لا تنسى ذكر الله
💗💗💗💗💗
أصوات موسيقى كلاسيكية تتهادى لمسمعها
من إختارها( أقصد الموسيقى )
شخصيته تنم عن تعمق الأصالة في روحه
هو إختار ضوء القمر رفيق رحلتهم التي بدأت
منذ قرابة العشرين دقيقة
صوت الموسيقى باتت تعلو أكثر نتيجة إضمخلال
صخب المدينة و ضجيج الناس
يحل مكانها هدوء و بعض من حفيف أغصان
الشجر
بعض الكائنات بأصواتها أضافت بصمتها في
المكان
لم تتملكها الحيرة فالمكان بالطبع سيكون بعيد
رائحة العطور المنبعثة رخيصة سوا أحدهم
بدت رائحة عطره قوية و فاتنة
هو نفسه السائق المعجب بهذه المقطوعة
لازال يعيدها مراراً و تكراراً
" who are you??"
سألت قد أمالت جسدها للأمام تخاطب
السائق و يداها قد حطت على كرسيه
لم تنل منه سوى الصمت المطبق
أعادت جسدها للخلف تركز في كل صوت
تسمعه لكن لا شيئ سوى موسيقى بيتهوفن
و صمت ، حتى أصوات الأشجار و الحيوانات
باتت تختفي
يداها التي في حجرها تسلل ألم طفيف بهما
لم تأبه به بل عدلت جلستها تطلب من الجالس
جانبها أن يفتح النافذة قليلاً برائحة سيجارته
قد مزقت رأسها من الصداع
الآخر تجاهل طلبها
لكن صوت السائق
" أنت !!"
جعله يرضخ لمطلبها
هي و إن رددت سؤالها للمرة الثانية
لكن ما قابلها دندنته مع اللحن
فإستولى عليها اليأس في معرفة هويته
حديث الرجلان جانبها عن سعرة البارحة جعلها
تهسهس بغضب
" كيف إستطعت أن تخون إبنة بلدك ؟؟"
قهقه متحدثاً من كان على أيسرها
" الولاء يا صغيرتي في هذا الزمن للمال "
" تحدث بالإنكليزية "
أمر السائق فأدركت أنه بغريب
صوته بدا لحناً قريباً من ذاكرتها
تقمصت اللامبالاة في فضولها لمعرفته
فهذا لابد وشيك
لم تعلم كم من وقت مضى حتى وقفت السيارة
في مكان مجهول
خرج الجميع إلا هي قد اقترب أحدهم يريد
مساعدتها في النزول لكن صاحب الرائحة
النفاذة تدخل
يمسك بكلتا يديها قد عانقها الحبل الغليظ
و ترك أثره على رسغها
ساعدها بالهبوط لا زال يحيط ذراعيها
يتقدم معها يمشي بخطواته الثابتة
عكس خطواتها المهزورة و المرتعشة
