١٣

82 5 8
                                    

لا تنسى ذكر الله

♡♡♡♡♡

لا تطلبي الغفران في محرابي

كل الذي قد كان وهم سرابي

                  -فاروق جويدة-

💗💗💗💗💗

أصوات ضحكاتهما تعلو في المكان
جعلتها تخرج رأسها من حجرتها
تراقب الأروقة
و تتأكد من خلو صوت الأخرى المنطلقة
في الأجواء
اتجهت بملابسها التي لم تبدلها منذ البارحة
ن

حو الصالة دخلتها

شهقات قطعت صوت ضحكات والدتها
و بترتها حين رأتها بتلك الحالة الرثة
لم تسلم من وابل من النصائح حول ضرورة
ا

هتمامها بمظهرها

إميلي المثقلة بالذنب و الهموم ألقت جسدها
جانب والدها
بعد أن أشار للمكان الفارغ جانبه

ألقت رأسها المثقل بالأفكار على صدره
لمسات يده على شعرها تريحها
و ترسل إحساس الطمأنينة
حتى دون أن يسألها عن الأمر
ه

ي قررت كسر السكون بقولها

" عمتي غاضبة مني، لا تجيب على
اتصالاتي "

زفرت ما خالجها من حزن
يد والدها لا زالت تعبث بخصلاتها بكل
حنان

كلمات والدتها لطيفة

" لا تقلقي صغيرتي عمتك ستغفر لك"

لم تكبت مشاعرها فبات الجو خانقاً
فضلت الإبتعاد عن المكان
حتى عودة عمتها

متخذة من غرفتها ملجأ مجدداً
و اتصالاتها و مراسلاتها ملاذاً
فربما خبر يقين يصلها من ذاك الغائب

♡♡♡♡♡

ألحان تصدح في المكان  تريح الروح
و تبعث السكينة فيها
أنامله تتنقل برشاقة فوق تلك الأوتار
ا

لآلة المتوسطة حجره

تغطي خصلات شعره الأسود الحكيل
عيناه الحادة و هي تتأمل النوتة
الموسيقية الموضوعة المكسية باللون الأبيض
بأثاثها و ألوانها

نقرة واحدة على وتر الغيتار
و أوقف تلك الألحان، وضع آلته الموسيقية
جانباً

ثم التفت بكامل جسده نحو صديقه
الجالس فوق السرير
و الذي يبدو منهمك بأمر ما على
حاسوبه الشخصي

  BLACK ANGEL            ( مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن