البارت الثاني عشر

312 36 11
                                    

رواية إمرأة بلا حدود
البارت الثاني عشر
الكاتبة هايدي عطية
دلفوا جميعا داخل القصر كانت برلنتى فى غرفتها وأنس وصوفيا لم يجدوا سوى الخدم أمسك هاتفه واتصل على والده
_ الو يا بابا تعالى دلوقتى وهات ماما فى حاجة مهمة
_ قدامى ساعتين كدا وهاجى
_ لازم تيجي حالا الموضوع يخص أيسل وفى حاجات كتير حصلت انهاردا
_ طيب هقوم اهو وأجى
   قام نجم من مكتبه رفع سماعة هاتفه لاتصال بزوجته وزفر فى غضب ايه يعنى ال هيحصل مع أيسل مع حياتها هى هى ولا لازم كل يومين اجتماع مصدقت بقيت مدير الشركة بس نفسي اعرف اخلص شغلى برواق دلف إلى سيارته وركبت زوجته بجانبه فى المقعد الخلفي وكان السائق يقود
فى قصر نجم
كان أنس يصرخ بأعلى صوته
برلنتى أنزلى حالا وبعد عدة مرات من النداء خرجت من غرفتها متجهة إلى صالون القصر
_ نعم يا أنس فى ايه
_ مش عارفة فى ايه ال حصل لأيسل حصل ازاى
شهقت فى خوف مصطنع _ مالها أيسل أنا مشفتهاش انهاردا
كانت عيداء أمام باب القصر معها بيجاد وما إن سمعت برلنتى اتجهت نحوها بغضت ممسكة بعنقها _ برلنتى متكدبيش انتى قاصدة كدا علشان خاطر فى رفضت حازم ومتفقة معاه على كدا انك تقتليها بس دا مش هيحصل محدش هيقدر يأذيها تانى كانت برلنتى تسعل بقوة حاول أنس شدها بعيدا عنها
_ بيجاد خدها عندكوا يومين على ما جو القصر يروق
_ تمام يا أنس
شد يدها ولم تتفوه بكلمة فقط كانت تبكى بحرقة على اختها
وما إن دخل نجم ومعه زوجته
فى ايه يا صوفيا
مفيش يا ماما بس فى حاجة مهمة بخصوص حياة أيسل
نظر نجم إلى وجه أنس الذي كاد أن يقتل برلنتى بنظراته
_ أنس حصل إيه معصبك أوى
_ تنفس بعمق أيسل اتجوزت ناصيف
برلنتى لنفسها معقولة تجوزوا أمان لو عرف هيقتلنى وأزاى هى وافقت يعنى خلاص هترتاح فى حياتها مش هسيبها ترتاح من سنين بعدتنى عن حبيبى ولوقتى كمان عايزة حازم يبعد عنى
نجم كان يحاول التفهم هو وسماح لا يعلمون ماذا يفعلون إذن من الممكن أن تضيع منع إدارة الشركات
_ ودا حصل امتى يا أنس وازاى توافق إنها تجوز ومين ال إجوزها
_ ناصيف أخو ريان اتجوزها
شهقت سماح
ودا نازل مصر من اقل من شهر وإتجوزها وانت وافقت وانا ال كنت مفكراك هتقف جنب اختك وهى ازاى توافق
_ أهدى يا ماما معملتشي حاجة غلط وبعدين ناصيف بيحبها والموضوع منتهى ومحدش يحاول يكلمنى تانى هى فى بيت جوزها لا قصدى سافرت اسبوعين رحلة معاه هى وأيلا ولما ترجع كلموها
كانت برلنتى فى لحظة صدمة فهى ذكية وكانت تعلم بأمر حب ناصيف لأيسل من نظراته اتجهت إلى غرفتها فى صدمة وكل ما في قلبها تجاه أيسل هو الحقد قائلة فى نفسها الحظ لاعب معاكى يا بت يا أيسل على الاخر أملاك وعقارات وفلوس وجوازة حلوة وبنت قمر وانا كل ما احب واحد حاجة تبعدنا بس محدش هيقدر يبعدنى عن حازم تانى رمت بنفسها على السرير وهى تفكر فى ألاعيب أمسكت هاتفها اتصلت برقم شخص تعرفه
_ بقولك ايه الاوضة السرية ال فى الجنية لما كلوا ينام هديك إشارة تهدها أيسل مش هتبقي فى البيت تانى محتاجين طريقة تانية نراقب تحركاتها وانا موافقة أنى اقتلها واخد أملاكها
ابتسم بمكر
_ لا يا برلنتى كفاية ناخد أملاكها سبيها تعيش مع حبيبها
_ قهقهت برلنتى طبعا موافقة
وأغلقت الخط واتعدلت ممسكة بهاتفها تضيع فيه وقتها

دقت أجوان الباب برفق
رد صوت رجولى حائر _ اتفضل
عامل ايه يا ناصيف ريان خرج وأيلا مع بيجاد وعيداء
_ مش عارف فى ايه بتعرق جامد وايدها بترتعش
_ طيب اتصل بالدكتور
_ اتصلت وقالى طبيعى بس انا قلقان
وضعت يدها على كتفه
متقلقشي هتبقي كويسة إن شاء الله
دخلت عيداء إلى غرفة أيسل
مالك يا ناصيف
ليرد والخوف يحتل نبرته
عمالة تعرق جامد وإيدها بترتعش
ابتسمت عيداء فى ضيق كابوس أمان يا ناصيف مش سايبها حتى وهى فاقدة الوعى
امتلئت الدموع فى عين ذالك الرجل الصارم لأجل عشيقته وطلب منهم الخروج واحتضنها بقوة بعد إن تسطح بجانبها ولاحظ كيف هدأت تدريجيا واستطاع أن يفهم أنها تحتاج لأمان المفقود بعالمها.

 

إمرأة بلا حدود(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن