رواية إمرأة بلا حدود
البارت الثاني
الكاتبة هايدي عطية
فضلا رأيكم
جلست على مكتبها بكل هدوء تراجع حسابات كل المطاعم فهى ليس لديها ثقة في حسابات اى شخص دخل عليها أنس بدون طرق الباب كعادته المزعجة
أنس هو انت حرام عليك لو خبطت زى مخاليق ربنا
أنس
بقولك ايه انا مش فاضي ورايا شغل واحمدى ربنا انى جيت مخصوص علشانك بقولك ريان ليه اخيين جايين من الكويت كانوا شغالين هناك وراجعين مصر وهما ال هيمسكوا المطعم
لتنظر له بغرابة ليه اخوات
أنس
اكيد بس أمه وأبوه مطلقين أبوه أجوز ونسيهم وأمه متجوزة رجل أعمال كويتي وبتشوفهم كل فترة
أيسل
تمام أنا هوافق علشان ريان وانت ارجع على الشغل وخد الملفات دى راجع الحسابات واتأكد أن العمال كلهم خدوا مرتباتهم بالزيادة
أنس
مش فاهم بس لازمتها إيه الزيادة دى
أيسل
دى زكاء علشان ربنا يرزق بنتى حياة جميلة ويبعد عنها كل شر
أنس ينفطر قلبه على أخته لقد عانت كثيرا من عمر إبنتها إلى اليوم لا تقدر على الراحة تواجه العالم بقوة وجبروت ولكنها ضعيفة من الداخل
ربنا يخليكوا لبعض قالها بحنية وقبل جبين أخته وذهب إلى عمله
أيسل خلعت جاكتيها الاسود الطويل ليظهر جسدها الرشيق وخرجت لترى طاقم العمل متوعدة الغائبين والمتأخرين بمحاضرة عن الالتزام محترمة أخذت جولتها وبعدها ذهبت مكتب أريج لتجدها ترقص هى وإبنتها لم ينتبهوا لها ولكنها سريعا ما أغلقت الباب وصعدت لأعلى لترى تحضيرات المطعم بنفسها
فى قصر أسيل
دخلت فتاة في عمر 27 يبدو الغضب على وجهها تريد أن تحرق كل من يظهر أمامها لم تكن سوى برلنتى اخت أيسل الكبرىدخلت غرفتها وبكل عصبية بدأت بتكسير كل ما يظهر أمامها ليقف الجميع أمام غرفتها لا يتجرأ أحد على الدخول ولكن سماح والدتها هى التى دخلت لتكلمها بحنية بالغة وحب
في إيه يا بنتى مالك
لترد بعنف
مش عارفة في إيه يا ماما أم حازم رفضانى علشان أختى عندها بنت من غير جواز هى عايشة مبسوطة هي وبنتها واحنا ال متعزبين
ليتدخل أباها سريعا
متتنكيش يا بنت نجم وأمسكها بقوة من ذراعها واوقفها أمام المرآة انتى عمرك ما كنتى تحلمى تلبيسي كدا ولا كنتى هتبقي دكتورة لولا أن اختك بتصرف علينا كلنا ومحدش هيحس بعذابها هى مش مرتاحة خالص دى بقالها 9سنين و9 شهور مش بتنام الليل بتصحى على كوابيس ولو كان بيحبك كان هيوافق هو هيتجوزك انتى مش هيتجوز أيسل
صرخت تلك الفتاة الذي يملأ الحقد والكره قلبها برا كلوكوا مش عايزة اشوف حد خليكوا واقفين جمبها ومقوينها لتقفل الباب بكل قوة وتجلس على الأرض تبكى على حالها انا يا حازم أمك ترفضنى بسبب أيسل انا مليش ذنب هى ال رفضت تجهد بنتها انا مش هسيبك بعد ما ضاع من عمرى 8 سنين معاك ووضعت يدها بمنتصف ساقها وجلست باكية
فى مطعم ريان وأنس
دخل شابان يحملان ملامح جميلة والمرح يبدو على وجهوهم ومعهم إمرآة يبدو عليها انا في أواخر العقد الثانى
ناصيف اخو ريان 27 غير متزوج شاب مرح يعشق الحياة ويحب أخوته كثيرابيجاد أخوهم الأصغر 23 عام شاب قاسي بعض الشئ ولكن مع إخوته فهو حنون للغاية لا يسمح لأحد بأن يأذي إخوته
أجوان زوجة ريان تزوجوا تبعا للتقاليد (جواز صالونات 🤣)ولكن العشرة جعلتهم يكنون المشاعر لبعض
ريان قام بكل خفة من على كرسيه ليضم اخواته بكل حب وغمز لزوجته التى تقف خلفهم لتبتسم إبتسامة يحبها كثيرا
ناصيف
قالها بكل مرح ممزوج ببعض الجدية
كسرت عضمى دا كله حضن
بيجاد
شكله بيروح الجيم كتير انا كمان حاسس ان حاجة تقيلة وقعت عليا
ليرد ريان ممسكا بيجاد من أذنه
هو انتوا مش هتتغيروا خالص اعمل فيكوا أيه
ليضحك ناصيف ضحكة عالية ايوا اضربه كل ما أقله نتغير يقولى لا خالينا دمنا خفيف كدا
بيجاد
بقولك انت وهو متستقوش عليا علشان أنا الصغير وانت سيب ودنى لتقترب منه أجوان ممسكة خدوده زعلوكى يا صغننه
ليصرخ بيجاد بقوة
الله يحرقك انت ومراتك وناصيف في ساعة واحدة أنا خارج أصيع مع إصحابي شوية
ناصيف
الساعة 8 هقفل باب الفيلا وانت مش هتدخل
ليرمقه بيجاد بغضب
حاضر هاجى 7
لينظر ريان إلى ناصيف الذي يرقد على الأريكة الموجودة بمكتبه وانت يا باشا هتعمل إيه
ليقول بكل جدية هات عنوان المطعم ال هشتغل فيه.
أنت تقرأ
إمرأة بلا حدود(مكتملة)
Chick-Litالكاتبة .هايدى عطية كيف ستعيش ومعها ابنة دون زواج وهل هناك من يساندها ماذا لو تحركت بداخلها مشاعر دفنت منذ سنوات كيف ستبرر للعالم حقيقة ابنتها من المذنب هى ام والد ابنتها وهل من الممكن أن تكون ام وهى عمرها 25 وابنتها 9 أعوام كيف لها أن تتزوج بعدما ا...