البارت الرابع عشر

289 28 7
                                    

رواية إمرأة بلا حدود
البارت الرابع عشر
الكاتبة هايدي عطية
رحلت الطائرة في سلام
كانت ميرا تراقب بالفيديو لا تعلم ماذا تفعل لديها وقت لتنفيذ جريمة وأمان وأمه وبرلنتى التى لن تنهى ألأعيبها ويجب أن تتخلص من كل العصابة فى آن واحد لتستطيع العيش فى سلام
رن هاتفها لتفوق من شرودها
_ يعنى ايه دا اموتهم كلهم
أنس _ لا موتى أمان بس والباقى يبقي يقتلك بعدها
_ ايوا بس انا مش هقدر عليهم وبعدين انت بتدينى أوامر بس اتفاقى كان مع أيسل
_ وانا قولت أيسل تعبانة والاتفاق معايا
وبقولك اهو يا ست ميرا قدامك ٣ طرق اختارى
_ خلاص تمام يا أنس بيه بس سؤال هو عيد جوازك الاسبوع دا
_ اه ليه يعنى بتسألى وعرفتى منين
_ مرات حضرتك حامل أيسل كانت راحت معاها للدكتور وكانت هتقولك فى عيد جوازك بس زوجة حضرتك مش عارفة
_ طيب شوفى انتى هتعملى إيه ولما تخلصي قوليلي
أنهت المكالمة كان فى شرفة الغرفة الخاصة به نظر لصوفيا الواقفة أمام المرآة وابتسم فى حنان قائلا فى نفسه " واخيرا هيبقي عندنا طفل اتمنيت كدا كتير بس ربنا مأردش أننا يبقي عندنا طفل واخيرا اتحقق ال كان نفسي فيه وهنبقي أم وأب "
استفاق على فرقعة أصابعها أمام وجه
ايه يا ننوس مالك
ابتسم على جوننها _ قلب ننوس من جوه
نظرت له بغرابة _ فى ايه
_ بحبك
_ لا يا ننوس انت شكلك تعبان على الصبح يلا انا راحة لأيسل
لف يده حول خصرها قوليلي بحبك وانا اسيبك علشان عندى خبر حلو زيك
_ ضحكت بخجل
لا مش هقولك لو الخبر يستاهل هقول
_ انتى حامل
اتسعت عيناها دا بجد مش بتضحك عليا
_ قهقه أنس هضحك عليكى فى الحمل يا غبية
احتضنته بشدة قائلا فى لهجة سريعة بحبك يا ننوس ودام العناق طويلا بين العشاق وكان اشتياقهم للطفل كبير واليوم بدأت اول مراحل اللقاء بالطفل
***
صلوا على النبي
***
كانت تتحرك ببطء فى الغرفة تخشي أن تستيقظ أيلا اقتربت منها وارجعت شعرها للخلف مبتسمة فى حنان وكانت عيداء ترتدى ملابس عملية وخرجت بعد أن اطمئنت على أيلا
صباح الخير يا عيداء على فين
_ صباح النور يا أجوان راحة المطعم اشوف الشغل وهروح الشركة بردو لأن من انهاردا بابا مش هيمسك الشركة
ليه فى حاجة قالتها ارجوان فى قلق
_, بكل بساطة يا أرجوان بابا مش عايز من أيسل غير الشركة وانا قررت أن أنقل أملاك أيسل واولهم الشركة لناصيف بس المطاعم لا هما الشركة والعقارات ال بإسم ناصيف
فتحت أجوان فمها من الصدمة " انتى بتكلمى بجد طيب ليه عملتى كدا "
ابتسمت عيداء لأن بكل بساطة بابا مش فارق معاه غير الثروة والأموال وكمان بيتاجر فى المخدرات هو وامى المصونة والبوليس هناك بيقبض عليهم وبدأت الدنيا تنضف من حوالينا والحمد الله مش فاضل كدا غير برلنتى وأمان
أجوان فى صوت خفيف _ طيب وانتى مش زعلانة أن اهلك هينقبض عليهم
نظرت عيداء وجدت بيجاد خارج من غرفته
_ صباح الخير يا بيجاد بقولك يا أجوان انا ماشية خلى بالك من أيلا ولما تصحى خليها تفطر
ابتسم بيجاد إليها
صباح النور
نظرت بضيق _ انت رايح المطعم مع ريان
* لا طبعا انا جاى معاكى الشركة ومش هينفع اسيبك لوحدك
_ وانت بقي شايفنى صغيرة علشان تيجي معايا وخايف عليا لالعرفيت يأكلنى
* بقولك ايه قولت هاجى معاك يبقي امشي قدامى وانتى ساكتة
ركبت سيارتها وجلس بجانبها وبعد ربع ساعة فى الطريق والصمت سائد بينهم أوقفت السيارة نظرت فى حزن عندما رأت والدها ووالدتها مع الشرطة ولم تستطع حبس دموعها فنزلت بحرارة على خدها نظر بيجاد لها بعد إن ابتعدت سيارة الشرطة عن المكان اقترب قليلا منها وكاد أن يمسح دموعها بيده ولكنها أمسكت يده بقوة وأخرجت من حقيبتها منديل وجففت دموعها قائلا فى هدوء" انا كعيداء بكره حد يمسحلى دموعى لانه لازم أنا ال امسح دموعى لنفسي ومتفكرش تتكرها تانى" خرجت من السيارة وملامحها تبدو فى غاية الجدية دخلت إلى المكتب بعد أن حياها الموظفين وبدأت فى العمل دون توقف
**
صلوا على سيدنا محمد
**
افاق ومازالت فاقدة الوعى يريدها أن تستيقظ سريعا وفعلا بدأت فى تحريك يداها كانت تضغط على عينها بقوة إلى أن فتحت جوفنها كان لسانها لا ينطق سوى اسم أيلا كانت فى حالة سيئة جبينها متعرق بشدة وما إن رأته بجانبها حتى صرخت " ناصيف بتعمل ايه هنا انت ال مقعدك جمبي كدا وكمان قالع التيشيرت يا حيوان"
وضع يده على فمها بس أهدى فى ايه انتى لسه فايقة دلوقتى هجبلك أيلا علشان كانت زعلانة جدا بسبب تعبك ونبقي نتفاهم بليل لان دلوقتى أنس وأجوان هيجوا
عضت على يده
ابتسم فى مرح _ انتى مفترية
* انا فين مهو دا مش بيتى وكمان أنس وأجوان مش هنا بيت مين دا
_ ابتسم فى جنون أيخبرها أنها زوجته أم ينتظر قليلا قائلا لنفسه خليها لما نبقي لوحدنا لتعملى فضيحة قدامهم
_ حضرتك فى بيتى لإن حياتك فى خطر
شهقت على كلامه وضحكت وانت بقي ال هتحمينى من الخطر
اغمض عينيه بقوة " بقولك ايه يا أيسل انتى هتفضلي عايشة فى بيتى ومش بكرر كلامى مرتين وانتبهى لكلامك وطريقتك وبلاش رد وحش علشان وقتها تصرفى هيبقي وحش"
اعتدلت على التخت قليلا قائلة فى تحدى
وانت مين علشان احترمك ولا علشان أعيش معاك
دخلت أيلا مقتحمة الغرفة قبل أن يرد ناصيف حمد الله فى سره فمن الأفضل أن يخبرها أنس عن زواجها
فتحت يدها لأيلا بحنان بالغ وظل عناقهم مدة طويلة كانت أيلا تلعب فى خصلاتها
عاملة ايه يا روح مامى
ابتسمت ايلا مامى متتعبيش تانى
نظرت لها بحب " حاضر "
بس قوليلي بقي فطرتى
دخلت أجوان تحمل معها الفطور
لا انتوا هتفطروا سوا
ابتسمت أيسل شكرا يا اجوان وخرجت من الغرفة أما ناصيف فإرتدى قميص وخرج ليتناول الفطور مع ريان وأجوان
على سفرة الطعام تناسبا مع دخول أنس وصوفيا
وقف ناصيف ليتصافح هو وأنس
أنس، أيسل عاملة ايه وأيلا فين
ناصيف، أيسل فاقت وبتفطر مع أيلا ومش عارف اقولها ازاى
ابتسم ناصيف وكانت فرحة شديدة لقد أفاقت " سيبها عليا أنا هقولها "
اتجه إلى الغرفه أقترب منها حضنها بشدة
ايلا خالوا عايز يطلب منك طلب
نعم يا خالوا
أنزلى تحت مع صوفيا شوية
قامت وقبلت امها ونزلت
نظرت أيسل له وابتسامتها على وجهها عايز تقول ايه
" أيسل اول حاجة انتى لازم تفكرى فى حياتك والقرار ال أنا خته فى حياتك علشانك ولازم تعيشى وتحبي من جديد وأما أمان فإنسي أنه كان موجود وانسي إنك تعانى من اى حاجة فى حياتك ولازم تكملى حياتك"
ايوا وكل النصايح دى لزمتها ايه
" أيسل انتى دلوقتى مرات ناصيف",
نعم مراته ازاى وامتى ومين ال اتجرا وعمل كدا انا مستحيل اوافق على الوضع دا
" طيب أهدى انا ال عملت كدا هو بيحبك وابداى من جديد وجربي تدى لنفسك فرصة
قاطعه صوتها العالى فى لهجة شديد
أنس اطلع برا ومحدش يدخل الاوضة سيبونى لوحدى
خرج ليتركها تفكر فى هدوء
___
كانت تضع تلك القنبلة ونظرت للموقت أمامها ٥ دقائق للخروج والجميع موجودن العصابة بأكملها ستموت كانت فى خطواتها للخارج ولكن وقفت عندما رأت أمان يجلس أمام برلنتى
صرخت فى شدة
قتلتها
ابتسم أمان " ايوا لازم اقتلها علشان أيسل إتأذت بسببها"
اقترب منه واحضرت كرسي وجلست أمامه قائلة بشموخ " يبقي انت كمان تموت علشان انت اكتر واحد سببت اذي لأيسل"
ميرا لنفسها " انا زى زى العصابة استحق الموت لانى ارتكبت جرائم هموت معاهم ومش هخرج من هنا وجلست تنظر لأمان نظر لا تفهمها هى ولا حتى هو
إلى أن ارتفع صوت الانفجار وملاءت النار المكان وانتهت عصابة عدنان وانتهى الشر من حياة أيسل لم يعد بجانبها سوى المحبين لها.
  

إمرأة بلا حدود(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن