رواية إمرأة بلا حدود
البارت الاول
الكاتبة هايدي عطية
فضلا رأيكم
جلست أيسل تنتظر مجئ ابنتها من المدرسة على كرسي يشبه كرسي الملوك لا تسمح لأحد بالجلوس عليه وفي الجهة الأخرى تجلس امها القلقة على أخوتها وتجلس بجانبها جميلة زوجة عمها
نظرت جميلة إلى أيسل نظرة كره
بقولك ايه يا أيسل انا قلقت على البت متتصلى بأخوكى ولا روحى شوفى بنتك دى بنت ابنى الوحيد
صرخت أيسل فى وجهها
بقولك ايه خلينى محترماكى انتى في قصرى وبتأكلى من خيرى فمتخلينش ارميكى لكلاب الشوارع وأيلا بنتى مش بنت الحيوان ال في السجن ولو عرفتى أيلا مين أبوها وان انتى تبقي سيتها قالتها بتقليل قيمة فالبنت هتكرههكم كلوكوا لأن محدش يعرف زى وزيك إيه ال حصل وانا اكتفيت بسجن ابنك
لترد جميلة
هو انتى تعرفى تقعدى في قصر زى دا انتى نسيتى يا بت الحارة المعفنة بتاعتكوا وجاية تعمليلى فيها الست بتاعتك القصر
أيسل
انتى عارفة لو صوتك على تانى أو انفعلتى فالحارة المعفنة ال أنا جيت منها هوديكى تعفنى فيها لحد ما تموتى (😂♥️مصرية أصيلة وقوية )
جميلة
يا بنتى انا مقصدش حقك عليا أنا أسفه
أيسل
ياريت تقفلى على الموضوع بنتى جاية ومش عايزاها تسمع التفاهات دى ولا حاجة تضيقها
كانت أيلا تجرى بسرعة إلى أمها التى بجانبها دائما فهى تدمن امها
أيلا
مامى بعد كدا متبعتيش خالو أنس يأخدنى طول الطريق بيرغى هو وأبيه ريان وبيسوق براحة
أيسل
سورى يا روحى بس انا أتأخرت في المطعم بعد كدا انا ال هاخدك
اقترب أنس من أيسل وضربها بخفة على ظهرها ماشاء الله فوله وانقسمت نصين دا بنتك دى هتشلنى قريب طالعة جحشة زى امها (😂😂🤣وهذا هو الاخ المصرى )
أيسل
تمام أنا افتكرت انت مش محتاج مرتب الشهر دا
أنس
انتى حمقية ليه قالها بخفة وهو يقترب منها ويضمها وكانت أيلا تلف يدها حول خصرهم
يا بت دا انا بعشقك انتى وأيلا وأخواتك كلهم مش طايقنى علشان بحبك اكتر منهم
ريان قالها بحماسة
ايه يا أيسل احنا سايبين المطعم لوحده يلا نروح
أيسل
انا هفتح فرع جديد هنا بس هيبقى اكل فرنسي محتاجة اتنين محل ثقة يبقوا مدراء
أنس
انا هظبط الموضوع دا وأمسك بيد صاحبه وخرجا
ونظرت أيسل لابنتها نظرة تعبر عن الحب الكامن بداخلها وأخذتها وطلعت على جناح ابنتها الذي يوجد به كل ما تتمناه اى طفلة فى العالم وأكثر
أيسل بحنان وحب كادوا أن يخرجوا من عينيها
يلا خدى دوش ونقي فستان او طقم شيك علشان نتغدى وبعدين نروح المطعم
هزت رأسها بخفة وأخذت ملابسها وذهبت سريعا إلى الحمام فهى تحب المطعم كثيرا
جلست أيسل على سرير ابنتها وشردت بتفكيرها سبحان الله من وسط العذاب ال اتعذبته والمشاكل ال وقعت فيها رزقنى بيكى انتى احلى حاجة فى دنيتى مش هسمح لحد ينزل دمعة من عنيكى ولا حتى الحيوان ال كان السبب فإن حياتنا احنا الاتنين تدمر عيشتك من غير اب انا اسفه يا بنتى ابوكى حيوان متوحش مامى أنا لبست يلا سرحى شعرى ونظرت بعين امها مامى كان في دموع واقتربت منها مقبلة إيها انا بحبك يا امى
أيسل بضحك طول ما انتى معايا مفيش دموع يلا بقي البسي الشوز الخوف لما أمان يخرج من السجن ظلت تلك الفكرة برأسها حتى وهى تسوق السيارة إذا خرج ماذا ستفعل وكيف ستتصرف
(🦋أيسل تملك مطاعم أيلا ال كان اسمهم قبل كدا مطاعم المغازى ال هو لقب عائلتهم وهى غيرته لمطاعم ايلا يوجد فرع في جميع المحافظات وسبب الثروة التى تملكها أنها طورت تلك المطاعم )
دخلت المطعم ممسكة بيد إبنتها بكل ثقة لا تخشي العالم ولا حتى أسئلتهم متوجهة إلى غرفة الإدارة التى تشاركها فيها صديقتها أريح
25 عام أصدقاء من الحى القديم تعيش في بيت في نفس المدينة قريب من قصر أيسلكانت جالسة في وضعية كوميدية تضع سمعاتها في أذنها وتغنى رغم صوتها البشع اقتربت أيلا منها وأخذت السماعات منها
أريج
أيسل في ايه بس أغانى
أيسل بضحك أيلا مش أنا وبعدين حضرتك بتسمعى أغانى وسايبة المطعم
أريج وهى تنظر لها بغيظ
هو المطعم فيه مشاكل مهو زى الفل اهو اه الناس بيحهزوا الدور ال فوق للاكل الفرنسي
أيسل
تمام اقعدى بقي بهدوء وخلينى اعرف اشتغل
اقتربت أريج من أيلا بقي انتى يا خلبوصة بتعملى زى مامتك قالت كلامتها وهى تلاعبها بخفة وتقبلها
أيسل
أريج لو مش هتشتغلى وتلعبوا خليها تخلص الواجب الاول بعدين روحى مكتبك والعبى ولو سمحتى متجيش تلعبي في مكتبي
أريج بحب
انا بحب مكتبك مش بحب مكتبى بس على العموم يلا يا أيلا نروح نكتب الواجب ونلعب قالتها وهى تتصرف بطفولة لتترك أيسل لوحدها تصارع الماضي في حرب لا نهاية لها لتعيش الحاضر.
أنت تقرأ
إمرأة بلا حدود(مكتملة)
Literatura Femininaالكاتبة .هايدى عطية كيف ستعيش ومعها ابنة دون زواج وهل هناك من يساندها ماذا لو تحركت بداخلها مشاعر دفنت منذ سنوات كيف ستبرر للعالم حقيقة ابنتها من المذنب هى ام والد ابنتها وهل من الممكن أن تكون ام وهى عمرها 25 وابنتها 9 أعوام كيف لها أن تتزوج بعدما ا...