١

322 18 8
                                    


كُنتُ عَلَى عجلَة مِن أَمري وأَنا أَشق طرِيقي فِي الردهة نَاحِيَةَ المُحاضرة التِي كَانَت قَد بَدأت بِالفعل. وَبَيْنَمَا أَنَا أهرول بَطُئت خطواتي وقتَ سَماعي لصوت البيانو.

أَكْمَلتُ سَيري نَاحِيَةَ الصَّوت وَكَأَنَّهُ يُنادِيني، تَوقَّفت أَمَامَ بَابَين كَبيرين واللذَّان كَانَا خَاصة أبواب صَالَة المُوسِيْقَى.

لَم يَرتَد أَحد ذَلك المَكَان غَير الطَّلبة المُتخصصين بِمجَال المُوسِيْقَى. ليس الأَمر وَكَأَنَّهُ لَيْسَ مَسموح لنَا بِالدُّخول، الأَمر كُلُّه هُوَ أَنَّنَا نَرَى أَنَّ جَمِيعَ طَلَبة المُوسِيْقَى مُملين.

البَاب كَانَ مَفتُوح قَلِيْلَاً، وبِفضُول مَدَّ رَأَسَهُ لِيَنْظُرَ لِلدَّاخل بَاحِثاً عَمن يَعزِفُ البيانو.

ظَنَنتُ فَقَط بِأَنَّ الصَّوت كَانَ جَمِيلاً وَلم يَسمَع فِي حَيَاتِه شَيْئًا مُختَلِفاً وَليسَ مُملاً كَمَا مَعزوفات الطَّلبَةِ الآخرِين.

لَم يَكُن هُنَاكَ أَحد غَيْرُ الفَتاةِ التِي كَانَت تَعزِفُ البيانو.

فَتَحتُ البَاب أَكْثَرَ قَلِيْلَاً لِيَدخُل عَلَى أَطرَاف أَصَابِعِهِ بِهُدُوءٍ وبِحَذر مِن ألّا يُصدر صَوتاً.

عَرَفْتُ بِأَنَّنِي تَأَخرت عَلَى المُحَاضَرة لَكِنَّنِي قَرَّرتُ عَدم الذَّهَاب والاستِمرارِ بِمُشَاهَدَةِ عَزفِها.

ظَهرها كَانَ يُوَاجِهُنِي وَلم تَنتبِه لِوجُودي، شَعرُها كَانَ يَصِلُ لِمُنتَصف ظَهرها، لَم أَسْتَطِع رُؤيَةَ مَلَامِحِها بِسَبَبِ الظُلمة المُحِيطة بِأَرجاء المَكَان.

كُنتُ عَلَى وشكِ نُزول الأَدراج لِلصُّفوف الأَمَامِيَّة لَكِن كيبوم صَدِيقِي اتَّصل بِي، كَانَ هَاتِفِي عَلَى الوضع الصَّامِت لِذَا أَجَبتُ لِيهمس هُوَ عَلَى الفَور مِن خِلَال الهَاتِف. "تَعال الآن لِأَنَّ المُعلِّم قَد دَخل لِتَوِّه."

فُتحَت عَيْنَاي عَلَى مِصْرَاعَيهِمَا ورَكضتُ مُسرِعاً نَحوَ المُحاضرة.

لَو أَنَّكَ تُحِبُّهَا ⤌ كيم جونغهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن