١٣

32 5 1
                                    

"أَنَا لَا أَطلب مِنك أَن تُحِبها، فَقَطْ اخرُج مَعهَا، هِي جَمِيلَة وذَكِيَّة، هِيَ تَدرسُ ذَات تَخصصك وتَتشاركَان الكَثِير." قَالَ كيبوم مُحَاوِلَاً إِقنَاعِي لِلخُروج مَعَ فَتاة تُدعَى إيمي.

"كَيفَ تَعلمُ بِكُلِّ ذَلِكَ عَنهَا؟" سَأَلتُه.

"أعرِفُهَا مُنْذُ سَبعَة أَشهُر، كُنتُ أَبْحَثُ عَنْكَ ذَاتَ مَرَّةٍ ورَأيتُهَا تَخرُجُ مِن الصّف الذي تَتشَاركه مَعَهَا وسَألتُهَا عَنك لَكِنَّهَا لَم تَراك فِي ذَلِكَ اليَوم، وأَصبَحنَا أصدِقاء مُنْذُ ذَلِكَ الوَقت وكُنْتُ أخرجُ متهَا وَقْتَ خُرُوجِكَ مَعَ ايميليا، يُمكِنُكمَا أن تَكُونَ مُجَرَّدُ صَدِيق لَها."

"حَسَنَاً، سَأَذهَب." استَسلَمتُ مُوَافِقاً.

"أَجَل! سَأُحَادِثُها فِي الحال." قَالَ وهُوَ يُخْرِج هَاتِفَه.


"شُكْرَاً لِإيصَالِي." قَالَت إيمي. "لَا مُشكِلَة، بِالتَّأكِيدِ لَم أَكُنْ سَأَدعُكِ ترجعين وَحدَك فِي هَذَا الوَقْتِ المُتَّأخر مِنَ اللَّيل."

"سَأَذْهَبُ إِذَاً، أَرَاكَ في الجِوار." قَالَت مُبْتَسِمَةً ثُمَّ اختَفَت لِدَاخِل البِّنَايَة، كَانَت لَطِيفة حَقَاً.

اسْتَدَرتُ لِأَرَى ايميليا تَقِفُ قِبَالَتِي بِحَاجِبَانِ مَعقُودَان، لَم أُرِد التَّحَدُّثَ إِلَيْهَا، فَمَشيت مُتَخطِّياً إِيَّاهَا لَكِنَّهَا أَمسَكَت بِرُسغي مُتَسَائِلَةً بِغَضَبٍ عَن الفَتَاة. "مَن تَكُون؟"

"لِمَاذَا تَهتَّمين؟ لَم تُحَادثيني مُنْذُ أَسَابِيع وكُنْتُ تَتجاهَلينني عِند رُؤيَتِي."

"لَم تُجِبني عَن سُؤَالي." قَالَت.

"ولَن أَفعَل." أَجَبتُ سَاحِباً رُسغِي ومُتَّخِذاً عِدَةَ خُطُوَات بَعِيْدَاً عَنْهَا حِينَ شَعَرتُ بَعْدَهَا بِذِراعان تَتحضنانني مِنَ الخَلْف. "أَنَا آسفة، جونغهيون، أَرْجُوكَ سَامِحنِي، فَقَطْ أعطِنِي مَزِيداً مِنَ الوَقت–"

" وَقت؟! أعطَيتُكَ عَامَاً كَامِلَاً! أَلَمْ يَكُنْ كَافِيَّاً؟ لَن أَقعَ لِذَلِكَ العُذر مُجَدَدَاً!" قُلتُ بِغَضَبٍ والتَزمَت هِيَ الصَّمت بِدَورِهَا.

"ايميليا اترُكِيني." شَدَّت عَلَى قَبضَاتِهَا، كَرَّرتُ طَلَبِي فَأَجَابَت. "لَا أُرِيد." سَحَبْتُ رُسغَيهَا عَنِّي بِقُوَةٍ حَتَّى افلَتت قَبضَاتها، اسْتَدَرتُ وَوجدتُهَا تَبكِي. "لِمَاذَا أَفعَل ذَلِك؟ فَقَطْ أخبِرنِي مَن تَكُون؟"

"لَدَيكِ أَنَا ومينهو لَكِن لَا يُسمَحُ لِي بِأن أَحظَى بِكِ وبِهَا؟" لَم يَكُن قَول ذَلِكَ إِلَّا كَي أَرَى رَدَّة فِعلها.

"أَنتَ لَستَ مُعجباً بِهَا، أَنَا أعرِفُك وأعرِفُ أَنَّكَ تُحِبُّنِي أَنَا فَقَط." قَالَت وَهِيَ تَمسَحُ دُمُوعَها.

"أنتِ مُحِقَّة فَأنتِ الوَحِيدَة بِالنِسْبَةِ لِي، لَكِنَّنِي وَاحِد مِن ضمن العديدين بِالنِسْبَةِ لَكِ ويُمكِنكِ استبدالي بِسُهُولَة." رُبَمَا كُنتُ قَاسِيَاً بَعْضَ الشَيء لَكِنَّهَا الحَقِيقَة التِي أَبدَت الدَّهشَة عَلَى مَلَامِحِها.

لَم أَنتِظر إِجابَتهَا بَل عَلَّقتُ فِيْ النِّهَايَةِ قَبْلَ أن أتركها مُغَادِرَاً. "أنتِ لَا تُحِبيني، بَل تُحِبّين حَقِيقَة تَحكُّمك بِي ومُعامَلتي عَلَى أَنَّنِي دُمية."

لَو أَنَّكَ تُحِبُّهَا ⤌ كيم جونغهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن