٢

149 12 9
                                    


مَشَيتُ فِي المَمَرِ المُؤدِّي لِقَاعة المُوسِيْقَى لِأَرَى إِن كَانَت مُتَواجِدة، يَومَهَا ارتَدتُ الجَامِعَة فِي وَقت أَبكر قَلِيْلَاً مِن المُعتَاد لِأَعرف مَن تَكُون.

لَمْ أَكُنْ أَدْرِي لِمَاذَا أَردتُ مَعرِفَةَ المَزِيد عَنْهَا لَكِنَّنِي كُنتُ فُضولياً حَقَاً بِشَأنِهَا، رُبَمَا لِأَنَّهَا لَم تَعزِف وَاحِدَة مِن الكَلاسيكيات المُملة.

كَانَ البَاب مُغْلَقًا لِذَا أَدرت المِقبضَ لَكِنَّ البَاب لَم يَتحرَّك، حَاوَلْتُ بِقُوَةٍ أَكبَر وَكَانَ ذَلِكَ أَيْضَاً بِلَا فَائِدَة. 'لِمَاذَا قَد يقومون بِإِغلاق البَاب؟' فَكَّرتُ فِي نَفسِي. غَضبتُ عَلَى مَن قَامَ بِإِغلاق الباب رغمَ عَدَمَ مَعرِفتِي بِمَن يَكُون.

تَفقدت الوَقت مِن هَاتِفِي لِأَرَى أَنَّهُ لَا يَزال هُنَالِكَ سَاعة ونِصف عَلَى بِدءِ المُحَاضَرة، سَمِعتُ أَصوات خُطُوَات فَرفعتُ رَأسِي وإِذ بِأَحدهم يَتَّجِهُ نَاحِيَتِي. رَكضتُ بِالاتِّجَاهِ الآخر واختَبأتُ خَلفَ الجِدارِ بِجِهةِ اليسار.

حَالَمَا اختَفَى صَوتُ وقع الأقدام أَخرَجتُ رَأسِي لِأَرَى أَحَدَهُم يَفتحُ بَابَ القَاعَةِ المُوسِيْقَية.

كَانَ ظهرُها يُوَاجِهُنِي، لِذَا ظَنَنتُ أَنَّهَا ذَاتُ الفَتَاة التِي كَانَت تعزِفُ سَابِقَاً.

حِيْنَ دَخلَت مُغْلِقَة البَاب خَلفَها، مَشَيتُ حَتَّى البَاب وأَسنَدت بِجَسَدِي وَاضِعَاً أُذُني وكِلتَا كَفَّاي عليه.

بَقِيتُ عَلَى حَالِي لِبِضع دَقَائِقَ إِلَى أَن سَمِعتُ صَوتَ البيانو، فَكَّرتُ وَقتَها 'كَيفَ يُشعِرُنِي الصَوتُ بِهَذَا الكَمِّ مِنَ الارتِيَاح؟'

"مَا الذِي تَفعَلُهُ هُنَا؟" صَاحَ صَدِيقِي كيبوم وقَفزَ أَمَامِي لِيُفزعنِي.

وَضَعتُ يَدِي عَلَى صَدرِي. "لَقد أَرعَبتني!" صِحتُ بِهِ ضَارِباً ذِرَاعهُ بِمُزَاح وهو يضحك.

"كُنتُ أَمشِي لِلصَّف ورَأَيتُكَ هُنَا، لَم أَتَّوَقَع ذَلِك فَأَنْتَ دَائِمَاً مَا تَتَأخر عَلَى حُضُور الصَّف." قَال.

اعْتَدَلتُ بِوَقفَتِي. "عَلَى أَيِّ حَال، مَا الذِي تَفعَلُهُ هُنَا؟" تَسَائَل كيبوم مُجَدَدَاً. "لَا شَيء، أَردتُ فَقَط الحُضُور بَاكِراً لِلصَّف اليَوم. أَهُنَالِكَ عَيبٌ بِذَلِك؟" سَأَلَت بِنَبْرَةٍ وَاثِقة ظَاناً بِأَنَّنِي قَد أَقنَعتُهُ بِمَا اختَلقتهُ مِن عُذر.

لَو أَنَّكَ تُحِبُّهَا ⤌ كيم جونغهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن