٦

41 9 1
                                    

انقَضَت أَسَابيع وَهِيَ تستمرُّ فِي المُمَاطَلة، لَم تَنفَصِل عَنه لَكِنَّنِي لَم أَهتم لِأَنَنِي عَرفتُ بِأَنَّنِي سَأحصُلُ عَليهَا فِي النِّهَايَة، حَتَّى لَو لَم يَكُن ذَلِكَ سَيَحصُل قَرِيْبَاً لَكِن سَيَأتِي وَقت وتَكُونُ لِي وَحدِي.

استمرت فِي تَجَاهُل 'حبِيبِها' بَيْنَمَا قَضَت غَالِبِيَةَ وَقْتَهَا مَعَ مَن تُحب وَالذِي مِنَ المُفْتَرَضِ أَن يَكُونَ أَنَا، فِي ذَلِكَ الوَقت ظَنَنتُ بِأَنَّنِي أَحظَى بِكُلِّ شَيءٍ لِأَنَّهَا كَانَت مَعِي، وَبِأَنَّنِي أَحتَاجُهَا لِتَكُونَ حَيَاتِي كَامِلَة.

ادعُ ذَلِكَ مُبَالغِة أَو إِثَارَة لِلشَّفقَة أَو أَيَّاً مَا تُرِيدُه، لَكِنَّنِي أَعرِفُ مَا أُرِيدُ وسَأحصُلُ عَلَيهِ مَهْمَا كَلَّفَنِي الأَمر.

كُنَّا نجلِسُ فِي مَقهَى، نَتسَّكع كَمَا العَادَةِ إلى أن دَخَلَ مينهو واتَّجهَ نَاحِيَتَنَا حِيْنَمَا رآنَا، كُنتُ أنوِي إِخبَارَه لِأَنَّهُ كَانَ إِحْدَى أَصدِقَائِي وظَللتُ أَقُومُ بِتَأجِيل الأمر لِانشِغَالِه.

"يَا للمُصَادَفة! مَا الذِي يَفعلُهُ كِلَاهُمَا هُنَا؟" سَأَلَ بَعْدَمَا جَلَسَ بِجَانِبِ ايميليا وقَبَّل وجنَتهَا.

كُنتُ مَصدُوماً وشَعَرتُ بِهَا تَتجمَّد فَعرفتُ أَنَّ هُنَالِكَ أمراً مَا، مِمَا دَفعنِي لِأسَألهُ إن كَانَا يَعرِفان بَعضَهمَا. فَأَومَئَ ونَبسَ بِكَلِمَاتٍ هَدمَت عَالَمِي بِأَكْمَلِه. "ايميليا هِي حَبِيْبَتِي."

الفَتاةُ التِي أُواعِدهَا تُوَاعِدُ صَدِيقِي. "مُنْذُ مَتَى؟" سَأَلتُهُ بِفَارِغ صَبر وشَيء مِنَ القهر. "الثَّالِث عَشَر مِن يَنايِر ٢٠١٤."

ذَلِكَ كَانَ قَبْلَ أَيَّام مِن مَسَاعِدتِي لَهَا فِي الكافيتيريا، كَانَ عَلَيَّ الاعتِرافُ لَهَا قَبْلَاً. "كَيفَ التَقيتُمَا؟"

"كُنَّا صَدِيقَين لِعَامٍ وعَرفتُ أَنَّنِي أُحِبُّهَا مُنْذُ رؤيتِي لَهَا، لَكِنَّنِي انتظرتُ لِعَامٍ قَبْلَ أَن أفصِحَ لَهَا عَن مَشَاعِري." أَجَابَ ثُمَّ قَبَّلَ خَدَّها مُجَدَدَاً، لَقَد كَانَ مُؤلِماً أَن أَراهُ يُقبِّلهَا وأَرَى يَدَهُ الملتفة حَولَهَا.

"طَردنِي وَالِدِي حِينَ عَلِمَ وخَيَّرنِي بِأَن أَخْتَارَ ايميليا لِتَكُونَ حَبِيْبَتِي أَم أبقَى فِي المَنزِل." قَالَ بِفَخر، ولَم يَبْدُو أَبَدَاً بِأَنَّهُ نَادِم عَلَى قَرَارِه لاختياره ايميليا التِي بَدَت بِدَورهَا حَزِينَة ونَادِمَة.

كُنتُ مقسُوماً لِنِصفَين، لَم أعلم إن كَانَ عَلَيَّ اختِيَارُ صَدِيقَي أَم حَبِيْبَتِي.

لَو أَنَّكَ تُحِبُّهَا ⤌ كيم جونغهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن