٩

33 10 1
                                    



لا زِلتُ أذكُرُ ذَلِكَ اليَوم، لَقَد كُنَّا مَعَاً، اعتَذَرت مِنِّي ولِشِدَّة سَذَاجتِي سَامَحتُهَا عَلَى الفَور، قَبَّلتنِي بَعدهَا ورَحلَت. رَحلَت بَينَمَا كُنتُ ابتَسِمُ كَالأَبلَه ظَنَّاً مِنِّي أَنَّهَا مُهتَمة بِي وبِمَشَاعِري نَحوهَا.

لَاحِقَاً بِذَاتِ اليَوم، دَخَلَ كيبوم غُرفتِي، كُنتُ بِمِزاج جَيِّد لَكِن ذَلِكَ انقَلبَ فَورَ رُؤيتِي لِمَلَامِحِهِ الغير سَعِيدَة. "مُنْذُ سَاعَةٍ عَرَضَ مينهو الزَّواجَ عَلَى ايميليا ووافَقَت." تِلكَ الكَلِمَاتُ كَسَرتنِي، وَكَأَنَّ آلافَ الخَنَاجِرَ طُعِنَت فِي قَلبِي.

فِي تِلْك اللَّحْظَةِ عَرَفْتُ أَنَّنِي وَقَعتُ بِحُبِّك مَن لَا يُمكِنُ أن يَكُونَ لِي، عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي البِدَايَةِ وتَوقَّعتُ أن تَرفُضَ حِبِّي، لَكِن الأَمَل الذِي أعطَتنِي إِيَّاهُ أعمَانِي عَن الحَقِيقَة.

تَوَالَت الأَيَّام وأخيراً تَواصَلت مَعِي، طَلَبت مِنِّي أن أُقَابِلَهَا فَجَائت لِغُرْفَتِي وأخبَرتنِي بِأَنَّهَا تُحِبُّنِي لَكِنَّهَا بِحَاجَةٍ لِلوَقت. "لَو كُنْتِ تُحِبِّينني لَمَا وَافَقتِ، ولَقد أعطَيتُكِ سَابِقَاً الكَثِيرَ مِنَ الوَقت ولَا زِلتِ بِحَاجَةٍ لِلمَزِيد؟!"

"فَقَط هَذِهِ المَرَّة، أعطِينِي فُرصَة أَخِيْرَة وسَأترُكُه." قَالَت مُترَجِية.

"لِمَاذَا لَا تَتمكَنِين مِن تَركِه؟ بِمَا أَنَّكِ لَا تُحِبينه إِذَاً لِمَاذَا لَا زِلْتِ مَعَه؟ رُبَمَا بِأَنَّكِ تُحِبينَهُ وتَتَلاعَبينَ بِمَشَاعِري؟"

" جونغهيون، أَنَا أُحِبُّك، أَنَا أَفْعَلُ حَقَاً. فَقَط امنَحنِي فُرصَة أَخِيْرَة هَذَا كُلُّ مَا أَحتَاجُه." قَالَت وَهِيَ تَلُفُّ ذِرَاعَيهَا حَولَ خَصرِي وتُسنِدُ بِذَقنِهَا عَلَى صَدرِي نَاظِرةً نَحْوِي.

هِيَ تَعْلَمُ كَيفَ تَجْعَلُنِي أُوافِق، لَقَد كُنْتُ كَالخَاتِم فِي أُصبَعِهَا ولَم يَكُنْ بِاسْتِطَاعَتِي فِعلُ أَيُّ شَيءٍ بِشَأنِ ذَلِك.

أَنَا أبلَه فَكَما فِي كُلِّ مَرَّةٍ تُنَادِينِي وأركُضُ بِكُلِّ مَا بِي نَاحِيَتَهَا، فَلَمْ أَكُن أُمَانِع طَالَمَا هِيَ قَرِيبَة مِنِّي، كُنتُ وَاقِعٌ بِحُبِّ فَتَاة ليسَت لِي ولَم أَكُنْ أُمَانِع.

لَو أَنَّكَ تُحِبُّهَا ⤌ كيم جونغهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن