Six

2.5K 244 106
                                    





- ييدام


نظر ييدام للساعة المعلقة على الحائط ، تنهّد وواصل الكتابة في دفتر يومياته لكنه بقي قلقًا على أخته ، لم تعُد للمنزل بعد وهو قلق جدًا ، هو يثق بها ولكن ماذا لو استغلها أحد ما ؟ إن الوقت تأخر بالفعل ، وضع دفتر يومياته جانبًا وفتح إحدى الستائر وحدّق بالنجوم في سماء الليل


هو ودانو دائمًا ما ينظُران لها معًا أثناء الحديث عن أمور عشوائية ولكن الليلة شعر بالفراغ بطريقة ما ، كان يعتمد عليها ، لم يكُن أخًا صغيرًا متشبثًا بها لكنها كانت العائلة الوحيدة لديه


تلك الإبتسامات والتشجيعات التي اعطته إياها منحته القوة وأصبحت هيَ سببًا في كونه قويًا ويستمر في الحياة ، كانت أخته وملاذه


لقد أحبها لأنها كانت دائمًا موجودة من أجله على الرغم من أن ذلِك لم يكن سهلًا ، لم تجعله يشعر لمرة واحدة أنه عبئًا عليها ، ولم تنظر إليه لمرة واحدة بخيبة أمل في عينيها


وفي بعض الأحيان ... يجدها تبكي ، قد لايشعر بما كانت تشعر به في ذلِك الوقت لكنه كان يعلم أن الأمر صعبًا عليها ويعلم أنها تملك سببًا لبكائها ، كانت الحياة قاسية عليهما وكانت تربية أخاها الصغير إلى رجل طيب أمرًا صعبًا بالتأكيد لكنها لم تتركه معلقًا ، بقيت معه وستختار البقاء معه دائمًا


ابتسم واغلق عيناه ، كانت من تقاليدهم التمني تحت النجوم او عند رؤية نيازك ، والإيمان بذلِك ليس طفوليًا ، فكل شخص يحتاج إلى القليل من الخرافات في حياته بغض النظر عن مدى صعوبة ذلِك


هوَ تمنى السعادة لها ودائمًا هذا أول شيء يتمناه ، يحبها كثيرًا ولم يستطع تحمّل رؤيتها تُجرح وتتألم ، لا ، لايريد ذلِك ، أرادها أن تبتسم ، لكِن إذا بكت فسيكون بجانبها ليمسك يدها ويدعها تبكي وفي النهاية يجعلها تبتسم


فتح ييدام عينيه حينما سمع صوت الدراجة النارية ، جعد حاجبيه بحيرة عندما نظر إلى الأسفل ورأى أخته تنزل من الدراجة النارية بمساعدة رجل ، وقف بسرعة واندفع نحو الباب


أطلّ من الباب ورآها تبتسم بينما كان يودعها وشكرته ، كان غريبًا لكن مخاوفه تلاشت عندما رأى أخته تبتسم والرجل يفعل المثل


'هم يعرفون بعضهم إذًا هاه ؟' هو تساءل


صعد ييدام بسرعة مرة أخرى عندما رأى دانو تسير نحو المدخل ، ضحكة مكتومة هربت من شفتيه وهو يغلق باب غرفته ، عندما وصلت هناك خطط لمضايقتِها فقط ليرى ردة فعلها ، سيكون من المضحك رؤيتها تحمر بسهولة على أبسط الأشياء


Cry || مُترجمَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن