|ነ|

2.3K 62 9
                                    




♪♪✈︎

نسيتُ كيف تَسير الحياة من مَنظورٍ آخر بعيدًا عن انفراج شُرفتي كاعتيادِها المَيت المعّتاد.

لا امتلِك عقلًا بـ ذكرِيات..، فـ لسّتُ اذّكر ماورَاء الحاضِر مِن زمان.

ولكِن تِلك الرجَفه التي تشكَلت بَعد نَظري بعيدًا عن قدمَاي اللتان تلامسا سطح البِركة حِين تَوجهَت تِلك الأَشكال لذلكَ المنزِل الهادىء قَد كانَ وقعَه نوعًا ما..

غَريب.

تَركتُ مَقبعي متَتبعًا الحَشد الذي ينعكِسُ ظلهَم على آخرِ رمقٍ من الشَمس الهاربَه خَلف تِلك الأَشجار لتتدَاخل قَقهاتِهم فيمَا بينهُم مسببةً لي الذهُول.

اجسادَهم الهَزيله والمتفاوِته بالأَحجام والأشكال أَرسل لي اشارةً لذهنِي بقرب أعمارِنا لتتسِع ابتسامتي ولأوَل مره مِن بعد زَمنٍ طويل.

تَتبعتُهم بهدوء دونَ جَذب انظار أَحدهُم لأَجفل واتصَنم على أَرضي حين استَدار بعينَيه الواسعَه للورَاء حيث اقِف أنا كاتمًا تِلك الأَنفاس.

طالَ تحديقَه لأبادِله بصمتٍ بالغ دونَ حَراك.

ايعقَل انَـه...؟!

حَتى كَسر تواصله البَصري وعاودَ الإلتِفاف مُكملًا سَيره لأقطع بِدوري حُروفي وتهبِط شفتَي في ذُبول و أقدامَهم لازَالت تتسارَع للأمام.

خَرجت تِلك الأنفاس المتنهدَه لاتابِع التَقدم نحوَهم بهدوء كما كُنت أفعل قبلَ توقفي.

افرِج باب المَنزِل ليكتظوا عِند مَدخله بجموحٍ وجدتَه مخيف في بادئهِ حتى تعَالت ضَحكاتِهم لامطِط خصلَه مِن شَعري بتَفكير.

ولَكن فورًا امتلئ المَنزل سَريعًا بِهم لأذلفَ بتسلُلٍ مِن خلَفهم مختبِئًا خلف اقرَب اريكَة موضوعَه مِن عَلى مَقربَه مِني.

رأيتُ تَزاحمهم نَحو رَف الأثَاث الذَي بالإستِقبال مزيلين ما عَليه ومستبدلِين مُقتنياتِه بزجاجات المَشروب وأكياس البَطاطا المتنوعه.

و مِن الا مَكان اخترَق مَسمعيّ بتِلك الموسيقى العالية لأَضغط بأَصابعي دونَ شعور طَرف الأَريكة الصغيره بتَوتر.

كانَ كَل شيء غريَب مَع اهتِزاز اجسَادهم وصُراخِهم المتطرفُ مِن أَفواههم الصاخِبه.

كانَت الأطعَمه تُبلع بشَراهَ لَم اعتَد رؤيتَها مِن أَحد كَما اظُن.

بالإضَافه لتلكَ المُلامسات الجسدِيه التي تَصدر مِن اغَلب الحضور حتى امتَدت يَدي لخَلف مَنبتَ رأَسي تمطَط ما ألتَقطت مِن خُصلي بينَما أُرددُ هَامسًا.

لن تَسوء الأُمور.

لن تَسوء.

لأَكثر مِن عَشرينَ مرَه ودونَ أن انتَبه شَعرتُ بأَحدهم يَحتَك بين المَسافة الفاصِله بيني وبين الحائِط مِن ورَائي لألتَفت ببطُئ للخَلف بِنظرتين حائِره.

يَفرُد ذِراعاه المُمتده فوقَ رُكبتيه المَثنيه مَع نَظرَ مُتجَمِده قد وجَهت تَصويبها علي.

لَم تمتَد لثواني حتى ازالَها نَحو الأَمام يَنظر لما كُنت انظر إليه.

إنَه نَفس الشَخص.

صَاحبُ العينَين الواسعه مَع نظرَته الثاقِبه.

وكَم كَان ذَلك غريبًا أكثَر مَن بَعد اعتقَادي أن رؤيَتهم هي الأَغرب.

ولَم أشعُر بجذور شَعري التي تقَطعت بَين أصَابعي حتى أَبعدت يَدي زاحِفًا بركبتي وكفيّ هرُوبًا من مَقبعي ذَاك.

بعيدًا جِدًا جدًا حَيث تَغَبش جَسدي عَن ناظرَيه التَي وبطريقَه ما..

تُسببَ الرُعب لي.








-♓︎382♓︎-

اتضح انها سالفة وقت عشان يدي تحكني🤏🏼..

اذا شفت تفاعل بالبارت الأول منها راح ابدا انزل الباقي..!

ماجالي شفت الفكره مكان او حد مسويها سو ياهه اتمنى تعجبكم بس اظن عنوانها مستخدم لكن مالنا شغل فيهم انا استعرته عشان اكتب الباقي من خيالي🕯.

VK+18||BloodY MarY♐︎.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن