|山|

574 27 2
                                    





☕︎︎✍︎︎


لستُ المُلام لمَا جَرى لي مِن سَوابقَ سَابِقه.

الحَياة تَمضي لأُجبِر عَلى المُضي مَعها دونَ اعتِراض.

وَلكِن..!

مَا الذي يَجب أن افعَلهُ الآن..؟!!

امتَدت اطرَاف شَفتيّ للأَعلى عِند شُعوري بِـ تِلك الأَحاسيس المُندفعه بِـ سَعاده بالغَةِ الأَثر.

حَتى اخرَجني مِن مَا غُصت بِه بِـ سؤاله الذي طَرحَه مِن جَديد.

"لِما لا..؟".

لتُمحى الإِبتسامه مِني فَور استعَادت تَركيزي لمَا هُم مُقبلين عَليه.

وَ اكتَسى القَلق مِن القادِم لَذا لا أمَل لإقافهِم إلا سِواه.

تَسارَعت أنفاسي.

فَـ لَم اخُض بِـ حَديث مَع أحَد مُنذ زَمن!

"أوقِـ ـفهم..!".

لَمحت تَقدمه نَحوي لأرتَعش بخَوف مِن مَا يَفعل مَع عَيناه التي لاتَزال تَخترقني.

"لِماذا..؟".

أجابَني لألتَمس فُضولَه البَارد في صَوتِه.

شَتتُ نَظري عَن حُدقتاه حِين شَعرت بِـ شَكه الذي يكبُته نحوي مِن مَا اطلُب.

حَتى اعدت النَظر نَحوه غَير مَكترث لِما يَظنَه فَـ لَستُ بِـ مَجنون ويَكفي انَني أعلَم!

"سَتقتُلـهم!".

"سَوف تَغضَب لإقاظها مِن نَومِها..!".

"سـ سـ ـتغضَب بِـ ـشده..!!".

ارتَجفَ صَوتي عِندمَا تَراوى مَا ستَفعله فَور نِدائها بينَما أصابعي قَد اصطادَت ضَحيتها مِن خُصلاتي.

"ولكنَها مجَرد خُرافَه..، ليسَت حقيقِيه".

وفَورًا اندَفعت نَحوه بِذعر مُتحدثًا بعينَين واسِعه خائِفه متَعديًا مساحَته الشَخصيه وقريبًا من وجهِه الذي يتَرقبني بِهدوء.

"أنتَ لا تَفهـم..!".

"هي غَاضبه..!".

"هي تَظُن مِن سَـ ينادِيها هو قاتِلها..!".

"هِي سَتقتُل بِـ هَدف الإنتِقام..!".

استطعُت الإحساس بـ حِرقت عينيّ التي تبَللتا ولَكن لَم ازل انظاري عَن عيناه التي اوشِكُ عَلى الدخول بِها.

كَانت بارِده.

ناعِسَه عِند طَرفيها بِـ خفه.

ولَكن حادَه.

حَتى انخفَض جِفنيه نَحو شَفتيّ لِـ يَنطِق بهدوئه البَارد الذي ارتَطم عَلي.

"وما ادراكَ بِـ ذلك..؟".

مُبتعِدًا عَنه ثلاثَ خَطوات للوَراء تَحت تَحديقَه الحَاد بي.

"لأنَها مَن فَعلت لي هَذا".

مُمسكًا بِطرَف قَميصي الأبيَض الفَضفاض ساحِبًا قُماشَته للأعَلى ليَتَّبِع بِـ حدقَتاه مَا أفعَل.

كاشِفًا عَن سَطح مَعدتي الشاحِبه عَدا مِن نَدبتي التي تَحتَل جزءًا بارِز بِـ لونِها الأسوَد المائِل للرَمادي عَلى جَانبي الأَيمَن.

وكَما ظَننت.

هُو عَقد حاجبَيه قَبل أن يَتقَدم نَحوي دونَ أن يُزحزِح عَينيه عَن تلك النِدبه.

وكُل مَا استطعتُ الشُعور بِه هِي تِلك الرَعشه التَي انتَابتني مِن حَط اصبَعيه على بَشرتي المَكشوفَه مُتلَمسًا اثَر جِرحي المُلتَـئم.

استَطعتُ سَماع وتَيرة أنفَاسه لشِدة قُربه مِني مقَربًا رأسَه لِـ تَلتَقي الثَاقِبه بِـ ساكِنتاي.

شَعرت بُبرودَة اطراف أصابِعي لِشَدة انظَاره لِـي حَتى تَراجُعت بِـ تبعثُرٍ حينَ دَوت تِلك الصَرخه مِن ورائِـي.

لَـا.

لَـا يُمكن.

لَقَد تَأخرت..!

ابعَدتُ رأَسي وعينَيّ و كُل مَا املِك لِـ هناك.

لَـ خَلف ظَهري حَيث تَناثَرت تِـلك القَطرات الحَمراء عَلى جَانبيّ.

وَ لَـم تَكُن سِوى عَيناهَا الحَمراء وابتِسامتها الدَمويه التِي امتَدت بِـ عُهر خَلف خُصيلاتِ شَعرها الأَسود الطَويل.

"تَـايهيونغ الصَغيـر..!".


"لَديـك صُحبـه ولَـم تُخبرنـي بِـ ذَلك..؟".


"يَـالوَقاحَتـك..!".

وَ كَم هَز ذَلكَ جَسدي إلى زلازل مُتتالِيات لِـ يَزيدَني فَزعًا ذَلك الرأَس الذِي تَدلى ناحِيتـي بِـدمائِه المُتدفِقَه.

و الذِي لَم يَكُن عائِدًا إلا لِـ تِلك الصَهباء ذاتِ الأفخَاذ.

مُتَعاليةً بِـ قَهقهاتِـها الجَرداء مِن الرزانَه و المُشَبعه بِالجنُـون.

لـا مَحـال..!


انَـها غَاضِبه.


غَاضِبه وبِـشِدَه.





♓︎450♓︎

امم..
حابين طريقه السرد ولا تحسوه مُمل؟

VK+18||BloodY MarY♐︎.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن