الفصل التاسع

1K 27 1
                                    

                  •• الفصل التاسع ••
                     •• خطه ...!!!••

وظننا أن الوقت لن يمر من الألم لكن ما أسرع من مرور الأيام ، وظننا أن النسيان مستحيل لكن الوقت للنسيان كفيل ...

فبعد مرور أسبوع كامل على تلك الليله البشعه التى فرقت بين "ورد" و"حسام" وصولاً لنهايه الأسبوع بعد أن مر الوقت بكل ما فيه من لحظاته المؤلمه و البدايه الجديده ...

يوم الخميس ..
تقابل "يوسف" مع "عبد المقصود" بصلاة الفجر بكل ليله لكنه لم يجرؤ على سؤاله الذى شغل تفكيره كثيراً عن إبنته خوفاً من تدخله فيما لا يعنيه خاصه فى مسألة شديده الخصوصيه مثل هذه لكن لا ينكر أنها سببت عنده نوع من الفضول لمعرفه ما حدث فقط للإطمئنان على هذا الرجل ذو الأفضال والطيبه ...

وبتلك الليله خاصه بعدما إنتهى من أداء فريضته وإتخذ طريقه عائداً إلى منزله لترتسم إبتسامه مداعبه على ثغره وهو يتابع أخته الصغرى "دعاء" وهى ترتب حقيبتها بعشوائية تماثل حياتها الفوضاويه التى تعيش بها ...

يوسف: ده إيه النشاط ده كله !!! ... يا ريت كل يوم رحله عشان نشوف النشاط ده ...

رفعت "دعاء" كفيها ملوحه براحتهما أمام مرأى "يوسف" وهى تردف بإسلوب مازح مرح للغايه ..
دعاء: إيدى على كتفك .... لو على الرحلات معاك من الفجر ...

ألقى نظرة خاطفه على حقيبتها وهو يردف بنوع من الجديه ..
يوسف: خلاص حضرتى كل حاجه ...؟؟!!

دعاء: كله تمام متقلقش ....

ليبدأ "يوسف" تعليماته وتنبيهاته المشددة على مسامع "دعاء" التى تلقتها بود ومحبه فهى تدرك أن "يوسف" يتشدد بتلك التعليمات خوفاً عليها وليس تحكماً وفرض سيطرته بالقوة ...
يوسف: تليفونك معاكى ومشحون كويس ...؟!! أنا حكلمك كل شويه أطمن عليكى ..

دعاء: والله ما تخاف ... إنت وراك رجاله ...

تطلع بها "يوسف" بنظرة مازحه يسخر من إجابتها ...
يوسف: ما أنا عارف ...

إتسعت عينا "دعاء" الواسعه بشقاوة وهى تردف بنوع من التهديد اللطيف ...
دعاء: قصدك إيه بقى ؟!! ... أنت إللى بتجر شكلى على الصبح أهو ...!!!

يوسف: خلاص خلاص .. يلا عشان أوصلك للباص ...

هزت "دعاء" رأسها بطفوليه وهى تغمز بعينها بمرح ...
دعاء: ماشى كلام الحلوين ...

ضربها "يوسف" بخفه على رأسها ثم أردف مصطنعاً الجديه ...
يوسف: يا بنت إتأدبى ... يلا قدامى ...

أصطحب "يوسف" أخته إلى الحافله التى تنتظرهم ليطمئن أولاً على تحرك الحافله بأمان لتنظر صديقه "دعاء" نحو "يوسف" بإعجاب قائله بهيام لصديقتها وهى تجلس إلى جوارها ....
مريم: "دعاء" .... جوزهونى أبوس إيدك ...

روايه أشواك الورد كاملة " قوت القلوب" Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن