الفصل الثالث والعشرين

1.2K 29 0
                                    

         •• الفصل الثالث والعشرون ••
           •• إنه رداً للجميل ....!!! ••

ليس كل ما يشتهيه المرء يدركه  ...
ليتنى لم أحبك إلى هذا الحد ، فقد أوشك عقلى على الجنون ، بل يا ليتنى لم أسمع له بتلك الليله ...
لا لن أقوى على العيش بدون حبك فيوم عرفتك أدركت أننى على قيد الحياة ...

توقف "يوسف" ساهماً وهو ينحى عيناه عنها قبل أن يبتعد هارباً من سيطرة قلبه قائلاً بنبره متجهمه ...
يوسف : ماشى يا "ورد" ... حضرى الأكل ...

تلاشت إبتسامتها تدريجياً وهى تراه يبتعد عنها بتلك الصورة ، شعرت بغصه فى حلقها فهى لم تتوقع أن تكون تلك خطوته ، أن ينفر منها لهذا الحد ...
شعرت بفرض نفسها عليه بصورة جعلتها تشمئز من نفسها ، قبض قلبها وتهدجت أنفاسها بضيق بالغ لتمنع تلك العبرة من السقوط ، لقد حاربت نفسها لأجله ، رفضت كل شئ وتقبلته هو فقط ...

يجب أن تهرب قبل أن يرى ضعفها ، ستظهر عدم تأثرها ... يجب أن تكون لا تهتم ...

أومأت رأسها بخفه قبل أن تسحب روبها المعلق لترتديه تخفى أثار إزلالها أمام نفسها وخرجت مسرعه من الغرفه فقد أمسكت دموعها ألا تخونها بقوة حتى خرجت من الغرفه ...

وضعت كفها فوق فمها تمنع تلك الشهقه الحزينه من الخروج محاوله ضبط تنفسها ضاغطه بقوة بعينيها حتى لا تذرف الدموع ويلاحظوا ما أحل بها ...

تمالكت نفسها قليلاً وإتجهت نحو المطبخ تحضر له الطعام وهى تلوم نفسها بشدة فياليتها لم تفكر بمبادرته من تلقاء نفسها ...

هوى "يوسف" بجسدة فوق الفراش محاولاً السيطره على قلبه المتمرد المعلن حبها ..
يوسف: مش قادر ... مش عارف أعمل إيه .. بحبك ومش قادر أقرب .. ولا قادر أبعد ....

إنتهت تلك الليله الحزينه بتناول "يوسف" الطعام بدون شهيه مطلقاً ليهرب مدعياً النوم كالعاده على الأريكة حتى يتجنب عيناها المتسائلتان عما بدر منه منذ قليل ....

تطلعت نحوه لفتره تظن أنه قد خلد للنوم ليجول بخاطرها تساؤل وحيرة ...
" هو للدرجه دى لسه زعلان من يومها معقول !!!! ... لدرجة إنه يبعد عنى بالصورة دى ؟!!! ... أنا مش فاهمه ..؟؟؟!"

____________________________________

اليوم التالى ...
استيقظ "يوسف" مبكراً للغايه ناظراً نحو تلك النائمه بهدوء بنظرات معتذره ليهم بالخروج بتعجل قبل أن تستيقظ ويرى عيناها المعاتبتان مرة أخرى ...

توجه إلى الشركه التى لم يأت موظفيها بعد ليبقى بمكتبه حبيس أفكاره التعيسه ...
يوسف: ما أنا لو أقدر أشيل كلام طليقها ده من دماغى  ...!!!.. أوووف كان لازم كلامه يرن فى ودانى ويفكرنى ... يااه ... تعبت ....

إنتبه لرنين هاتفه برقم "عبد المقصود" ليضيق عيناه بإستراب من هذا الإتصال المبكر للغايه ...
يوسف: السلام عليكم ...

روايه أشواك الورد كاملة " قوت القلوب" Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن