الفصل السابع عشر

1K 23 1
                                    

                •• الفصل السابع عشر ••
                    •• رد الجميل ...••

المطعم ...
تباطئت خطوات "عبد المقصود" ليسقط أرضاً بوضع ساكن مريب للغايه ، لوهله تصورت "ورد" أنها تتخيل ما حدث لتنظر تجاه والدها بإستراب لسقوطه الفجائى لتهب منتفضه بخطوات أشبه للركض سقط لها المقعد المجاور لها بعد إصطدامها به بدون شعور فلم تكن تهتم سوى لوالدها الذى سقط أرضاً ...

جثت على ركبتيها بإنفعال وقد إرتعش جسدها بقوة فور إقترابها منه وقد شحب وجهه للغايه قاطعاً الأنفاس ...

إنهار حصنها المنيع بلحظه أمام أعينها لتنهار له قواها وتصرخ مرتعبه وهى تهز والدها تحثه على أن يفتح عيناه وينظر إليها ...
ورد: بابا .... بابا .... رد عليا يا بابا !!!!  ... فوق وكلمنى ...!!!!

كانت يد "يوسف" أسرع من يدها وهو يربت بخفه على وجنة "عبد المقصود" الشاحبه محاولاً إفاقه هذا الرجل الطيب ...

مع محاولتهم لبضع دقائق لم يتأثر لها "عبد المقصود" مطلقاً هتف "شريف" بنبره عقلانيه عمليه للغايه ...
شريف: يلا يا جماعه نوديه المستشفى .. المستشفى قريبه أهى ... مش لازم نسيبه كدة ...!!!!

وافق "يوسف" بشده ما تفوه به "شريف" ليميل نحو "عبد المقصود" ماداً ذراعه أسفل رأسه ليحمل جسده الضئيل فوق ذراعيه بجسارة ليتحرك صوب المستشفى بعجاله وهو يطلب من "ورد" بلهجه آمره فلا وقت للبكاء ووالدها متعب بهذا الشكل ...
يوسف: يلا يا "ورد" ورانا على المستشفى ...

إتجه "يوسف" حاملاً "عبد المقصود"الهزيل فوق ذراعيه يساعده "شريف" على ذلك بينما كانت تلحقهم "ورد" بخطوات متعجله وقلب منفطر ....

____________________________________

المستشفى ...
أسرع المسعفون يدفعون بأحد المقاعد المتحركه ذوى العجلات بإتجاه "يوسف" الذى دلف للتو يحمل شخصاً غير واعى مطلقاً ...

إندفع به المسعف إلى غرفه الطوارئ فى الحال يتبعه الطبيب لفحص "عبد المقصود" ...

إنتظرت "ورد" التى تعلق بصرها بغرفه الطوارئ بهذا الرواق لا تتمالك دموعها التى تتساقط كما لو كتب عليها الحزن بقيه حياتها فهى لا يمر بها يوماً إلا وإمتلأ بالأشواك ...

تعلقت عينا "يوسف" بـ"ورد" لكنه فضل الصمت لبعض الوقت لحين الإطمئنان على والدها وما أصابه ...

لم يمر وقت بعيد حتى خرج الطبيب إليهم وقد أرتسمت على محياه علامات الإمتعاض والضيق ، إلتف حوله ثلاثتهم بتوجس شديد فملامحه لا توحى بالخير مطلقاً ...

زفر الطبيب بقوة وهو يتابع نظراتهم المتعجله لمعرفه ماذا أصاب هذا الرجل ليردف بأسف لما وصلت له حالته ....

الطبيب: للأسف ....  أنا كنت متوقع ده !!!!  .... هو مسمعش كلامى ... دى نوبه ألم مقدرش يستحملها ... فأغمى عليه ...

روايه أشواك الورد كاملة " قوت القلوب" Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن