الفصل التاسع عشر

1K 27 1
                                    

                •• الفصل التاسع عشر ••
                 •• صداقه جديده ...••

إستشاطت "ناهد" غضباً بعد معرفتها بسفر "ورد" و"عبد المقصود " دون علم أى أحد بمكانهما  والأدهى هو تصرف "عبد المقصود" الغريب بترك سيارته والسائق "مصطفى" الذى ينقل إليها كل تحركاته ...
أخذت تبحث بكل السبل لمعرفه إلى أين ذهبوا لكن كل سبلها ضاعت هباء ولم تتوصل لمكانهما بعد ...
شعرت بقله حيلتها وأن"عبد المقصود" إستطاع أن يغلبها وقد ذهبت خططهم سدى وعادوا إلى نقطه الصفر مرة أخرى ...

وقفت تعض شفتيها بغيظ وقد إحتدت بإنفعال ..
ام حسام: أكيد أكيد فهم إحنا عايزين إيه ومش حيرجعها إلا لما العدة تخلص ... صحيح "عبد المقصود" ده مطلعش سهل أبداً ...

حسام بغضب: والله ما سيبهاله ... مش حخليه يتهنى بيها ...

أمسكت "ناهد" بذراع "حسام" المنفعل قبل أن يتصرف أياً من تصرفاته الحقماء وتخسر برعونته كل ما خططت له ...
ام حسام: إستنى هنا متتهورش .. لازم نفكر كويس حنعمل إيه بالضبط .. المهم دلوقتى نحاول نعرف هم راحوا فين ... لازم ..

رفع كفيه بوجه والدته إعتراضاً ...
حسام: أنا مش حصبر ده كله شوفيلك حل ...!!!!

ام حسام: حشوف ... لازم ألاقى حل ونعرف هم راحوا فين ...

____________________________________

الإسكندريه ....
تمدد "عبد المقصود" بإنهاك فوق الفراش بينما ظلت "ورد" تنظر من نافذه الغرفه تجاه أمواج البحر المتلاطمه بمنظر طبيعى أخاذ للعقول ...

إشتمت هواء البحر المنعش الذى ضربت رياحه شعرها الذهبى وهى تهتف ببهجه ...
ورد: البحر شكله جميل أوى يا بابا ..

أردف والدها بإعياء شديد وقد إهتزت نبرات صوته المتعبه ...
ابو ورد : إنزلى يا بنتى وإفرحى ...

إستدارت "ورد" نحو والدها ترفض ذلك بصورة قاطعه ...
ورد: لأ طبعاً  مش حقدر أسيبك إنت تعبان أوى ...

أصر "عبد المقصود" بشدة أن تخرج "ورد" للحياه وتعيش كزهرة يانعه ببستان الزهور ، لن تظل حبيسه الفندق رفيقه لمرضه فقط ...
ابو ورد: لا متقلقيش عليا .. أنا حاخد الدوا إللى كاتبه الدكتور ده ...و أنام ولو عوزت حاجه حبقى أتصل عليكى  ... إنتى بس خلى التليفون على طول فى إيدك ...

إبتسمت "ورد" ساخرة من نفسها فهى دوماً ما تنسى هذا الهاتف ولا تهتم به على الإطلاق ...
ورد: طيب ....ححاول حاضر ..

إطمئنت على والدها أولاً ثم خرجت بهدوء شديد لتجلس بهذا المقهى الكبير بأسفل الفندق ...

نظرت بإتجاه البحر تتمتع بنسمه الهواء الصافيه بهدوء وراحه ...

شعرت بالسكينه والإنتعاش الذى تبحث عنهما بالفعل و إبتسمت فى نفسها فأخيراً بدأت الدنيا تضحك لها والسعاده بدأت تشرق وتدق بابها ...

روايه أشواك الورد كاملة " قوت القلوب" Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن