النهايه

1.8K 42 12
                                    

•• النهايه ••

ناهد وحسام ...
صرخات متتاليه ونيران متوهجه وأمل مفقود لكن .. لا حياة لمن تنادي ، فلم ينتبه أحد لإستغاثاتهم المستمرة وصرخاتهم العاليه حتى توقفت تلك الصرخات تماماً وإستسلم كلاهما لمصيرهما المحتوم ...

بعد مرور بعض الوقت وتصاعد ألسنه النيران وبدأت تخرج لهيبها خارج النوافذ بتلك اللحظه بدأ ينتبه الماره للحريق الذى إشتعل بالشقه ليسرع أحدهم بالاتصال على الفور بالمطافئ لإخماد هذا الحريق الهائل ...

حاول بعض المتطوعين إنقاذ "ناهد" و"حسام" لكن النيران كانت قويه للغايه فلم يستطيع أحدهم التمكن من الدخول إلى الشقه ....

وصلت سياره المطافئ وأخمدت الحريق بالفعل لكنهم لم يستطيعوا إنقاذ أى منهما إطلاقاً فقد قضى أمرهما ...

إلتهمت النيران كل شئ وأخذت أرواحهم معها .....

____________________________________

ورد ....
غادرت "ورد" المستشفى سريعاً دون أن ينتبه لها أحد .. لم تعد تعى أى شئ يدور حولها سوف تترك كل شئ وتبتعد عن كل ذكرياتها المؤلمه فى هذا المكان .....

إتجهت نحو بيت "يوسف" حتى تلملم باقى حاجياتها وملابسها إستعداداً لهروبها الذى خططت له هروباً من أشواكها التى تحيط بها ...

ربما بُعدها عن المكان ينسيها ألم وإنكسار روحها ....

دلفت إلى الشقه بخطوات متسلله وهى تتنفس الصعداء فمازالت ام "يوسف" و"دعاء" يغطان فى نوم عميق ولم يشعرا بعودتها ...

توجهت نحو الغرفه بخفه وأخرجت حقيبتها لتضع ملابسها وهاتفها بالحقيبه ثم أخذت نفساً عميقا ناظره حولها وكأنها تودع هذه الكتل الأسمنتية من حولها ...

فهى بالفعل ستفتقدها .. لقد شعرت بالطمأنينه والأمان فى هذا المكان لكن "يوسف" لا يستحق منها أن تظلمه أكثر من ذلك ...

لكن قبل أن تغادر أخرجت ورقه وكتبت بها بعض الكلمات لـ"يوسف" ووضعتها فوق الفراش ثم خرجت من هذا البيت كما دخلته بخطواته متسلله خفيه ، خرجت كما لو كان روحها هى التى تخرج من البيت ...

فكيف سكنت هذا البيت بروحها فى هذه المده القصيره .. لكن البيت لم يكن هو الأمان بل كانوا جميعاً هم سبب ذلك ...
أم وأخت وحبيب ....

إستقلت إحدى سيارات الأجرة التى طلبت من سائقها إيصالها إلى الإسكندرية ....

قضت طريقها تنظر من نافذه السياره نحو السماء فهى راحله لعالم جديد خالى من الأحبه ... لكنها مجبره على ذلك ....

____________________________________

يوسف ...
أنهى مراسم الدفن والعزاء بجنازة والد "ورد" بحزن لفقد هذا الرجل الطيب وعاد مسرعاً نحو المستشفى للإطمئنان على "ورد" بقلب شغوف ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

روايه أشواك الورد كاملة " قوت القلوب" Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن