الفصل السابع

1.2K 23 0
                                    

                   •• الفصل السابع ••
                       •• لن أنسى ••

المستشفى ....
أخذت "ورد" تنتفض بإرتجاف شديد فى نومها وكأنها ترى كابوساً يطبق أنفاسها ... إستفاقت فجأه مفزوعه لتتأكد أنها مازالت بالمستشفى بعيداً عن "حسام" ... وأن كل ما رأته ما كان إلا حُلماً لا أكثر ...

تمتلكتها نوبه بكاء أخرى حتى أنهكت قواها وبدأت تلك النوبه تضمحل حتى هدأت نفسها قليلاً لكنها لم تكن قادره على إيقاف سيل الدموع الذى مازال ينهمر من زرقاوتيها المتورمتين ...

تذكرت ذاك اليوم الذى جلست به برفقه والدها وهو يسألها بحماس عن رأيها بزواجها من "حسام" فصغيرته عروس الآن ..

(( ابو محمد: ها يا "ورد" إيه رأيك ...؟؟؟

ورد: بس أنا مشفتش "حسام" ده خالص يا بابا ....

ابو محمد: والله يا بنتى شكله راجل محترم .. هو عايش فى أستراليا بقاله كتير وعامل شغل كويس ليه مركزة زى ما أم "حسام" بتقول ...

ورد: إللى تشوفه يا بابا ... أنا بثق  فى رأيك دايماً ....

ابو محمد: على خيرة الله .. هو كمان جهز هنا شقه وحينزل أجازة نعمل الفرح وتسافروا سوا ...

ورد: إن شاء الله ...))

عادت "ورد" إلى الواقع لترى نتيجه تسرعها بقرار الزواج دون أن تعرفه أو تعرف عنه شيئاً فقط لأنها تريد البُعد عن زوجه أبيها وظنت أن ولدها الذى كان رافضاً لزواج والدته من والدها أفضل من والدته ومن العيش معها تحت سقف واحد ...

____________________________________

بيت عبد المقصود العالى .....

لم تمرر "ناهد" طلاق "حسام" و "ورد" بتلك السهولة بل ظلت تؤنب زوجها على تسرعه بحكمه على ولدها و الإشتراط عليه بطلاقهما فقد حاولت "ناهد" لشهور طويله التمهيد وإقناع زوجها بقبول هذا الزواج الذى لا مثيل له ...
ام حسام: مبسوط إنت دلوقتى يا أبو "محمد" ... يعنى كده تفرق ما بينهم عشان غلطه صغيره ...؟؟

لم يكترث "عبد المقصود" لثرثرتها التى ظلت لساعات وأجابها بهدوئه الشديد ولا مبالاه أثارت حنقها للغايه ...
ابو محمد: من جهه مبسوط أنا مبسوط جداً .. وأنتى عارفه ومتأكده إنها مش غلطه صغيره .. ونقفل بقى كلام فى الموضوع ده عشان ميحصلش بينا مشاكل أكتر من كده ...

إبتلعت "ناهد" لسانها بغيظ فلن تسمح لنفسها بخسارة كل شئ ولن تتسبب بأزمه تقع بينها وبين "عبد المقصود" الآن لتلتزم الصمت بغيظ شديد وهى تردف مجبرة ...
ام حسام  : حاضر يا أبو محمد ... حاضر ... حتعمل إيه فى المحضر  ...؟؟؟

ابو محمد: بكره الصبح وأنا رايح المستشفى لـ"ورد" حعدى على القسم و أتنازل عنه .. وأبقى أنا كده وفيت بوعدى ..

روايه أشواك الورد كاملة " قوت القلوب" Rasha Romia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن