لماذا ؟

172 0 0
                                    

منذ رأيتك انجذبت إليك ، فعيوني أخذت تغافل مبادئي الجديدة في أن لا أنظر إلى رجل بعد الآن ، لكن يا لك من رجل ، تصغرني عاما وتشبع لهفتي فأراك الوسيم والجميل الذي كنت انتظره ، وما أدراني بك ، كل ما أعرفه عنك وجهك المختلف الذي شد كياني ، وعيناك الملونتان بلمعة حرقت جوف مقلتاي، مقلتاي التان تريدان أن تشبعا من النظر إليك فقط لا أكثر ، طولك الذي انعش روحي في داخلي ابتهجت ، جسدك المتناسق كثيرة هي الأشياء التي شدتني إليك لأعلم من تكون أنت ، لكني لم أراك سوى مرتين تخلوان من أي الكلمات و المشاعر ، فما أعرف سوى اسمك ، ولا تعرف سوى اسمي ، وصوتك الذكوري الذي أمتع اذناي تكلم بقصص لا تهمني ولا تغير من واقعي او افكاري ، إلا أن كلماتك قليلة المعنى لم تكن موجهة إلي حتى ، لكني احسست بجمل منك تحاول استدراجي لأنطق بكلمة فتعرف صوتي الذي اعتدت أن أخفيه ، ليس عنك فقط لكن عزف حبال حنجرتي منخفض بالكاد أن يسمع ورغم بلاغتي التي تنسج الكلمات هنا ، في واقعي انا لم أمتلك مفرادة معبرة في حياة التناقض تلك ، على كل حال حاولت جاهدا أن أتجاهل لهفتي وأضبط نظراتي نحوك ورائحة جسدي وتصرفاتي فلست مسرع ولست بعارف من تكون ، ولا انت عارف من أكون أنا لا سبب وجيه للقائنا ، فليس لدينا سبب لنلتقي من جديد ، لكن يبقى سؤالي لماذا وجهت إلى جملتك تلك في كل ما حكي من حوار لم تكن كلماتك متجهة نحوي لكن تلك الكلمة مخصصة إلي وأرقفت اسمي الغريب في نهايتها مخصصها إلي تحديدا ، لماذا قلت لي بعد أن ذهبنا كل منا باتجاه لا نعلم ما إذا كنا قد وربما ولعله أن نلتقي بعد يا لها من جريمة ارتكبتها بحقي كيف استطعت أن تقول لي "تصبح على خير " اتراك تحمل نحوي نوعا من الاحترام او المشاعر؟ أهي لباقة منك ؟ اتعلم تلك الجملة التي قد تكون عابرة بالنسبة إليك ما فعلت بي ؟ ساعات من التأمل والتفكير والتحليل والتفسير المألوف وغير المألوف ساعات من غفلة الحب ويقظة القناعة والمحاكمة العقلية فقط لأنك قلت تلك الجمل ليتك تخبرني لماذا قلتها لتأسر كياني لأيام كثير لتربط روحي بك لتتلاعب بمشاعري وافكاري وتؤثر في مهجتي لماذا فعلت ذلك بعد لحظات ظننت انها نهاية الشغف المكبوت لدي بعد أن غفلت عيناي عن عهد كجدار الصمت بأن لا اشتهي فتى أخر في مخلتي اقول ليتك بقيت صامتا او ليتني لم أسمع فقد تشتت كياني لكن الآن اعتبر أنني لم أسمعك حينها رغم أن فضول عنبضات القلب يسألني "لماذا؟" .

ضعني على الرفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن