يقول البعض أنه ما يعدل مزاجنا السيئ في أيامنا هذه هو فعل ما نحب ، نلتقي بشخص لم نلتقي به منذ زمن ، لكن ماذا لو كان هذا الشخص يحمل ثغرات الماضي و سواده ؟
مرت نصف ساعة منذ لقاء آرين بأمها ،في تلك الغرفة التي كان من الواقع أن تكون غرفة لمن لا يملكون ملجئ للمبيت ، كانت صدمتنا قد عبرت وجوهنا بها ، لماذا أخفت آرين هوية أمها منا ؟.
بعد أن أكملت آرين التكلم مع أمها ، خرجوا من تلك الغرفة لتقابل أوجه الجميع بإستغراب و تشائم .. لماذا لم تقل الحقيقة منذ البداية ؟ .
خرجت الأم مع نظرات لإبنتها لتصوب قائلة :لا تنسي ما قلته لك .. ، من فضلك إنه لمستقبلك .
بدأ الجميع بطرح تساؤلات لآرين و معظمها يتمحور حول :لماذا كذبت علينا ؟
لم تستطع آرين التكلم معهم ، لذلك بقيت صامتة الى حين وجهت سييرا كلامها للمجموعة .
"حسنا ، أصمتوا إنها غير قادرة على الإجابة حاليا ، آرين عزيزتي عندما تشعرين من أنك جاهزة لا تنسي من أننا هنا دائما من أجلك ... "
تغيرت ملامح آرين من الحزين الى المطمئن و الفرح ،
لوجود صديقة مثل سييرا .
أحيانا ، نحتاج لأن نصمت عن قول الحقائق بعيدا عن التخيلات التي تقابلها أحلامنا ، ليس لأننا لا نثق ، بل لأننا غير قادرين على مجابهة الغير بحقائقنا التي نريد نسيانها و الإبتعاد عنها ، لأننا كبشر ما يجعلنا نبتعد عن الواقع و نبتعد عن الحياة و جمالها هو ذاك التفكير الذي لا يتركنا نعيش بسلام .
لذلك ، يجب علينا نسيانها ، و تذكر الجوانب الحسنة و الإيجابية ، ليس من أجل الناس ، بل من أجلنا و من أجل إسعاد أنفسنا فقط .
جاء الوقت التي إنتظرناه منذ تلك الفترات ، هو إفتتاح المصدر الذي سنعتمد عليه على بناء حياة جديدة ، بعيدة عن الأكاذيب و الألاعيب ، بعيدة عن التزوير ،حياة بحيث نستطيع بها تحقيق ما تشتهي أرواحنا ، و نلبس بها ما نريد من ثياب ، و نأكل بها ما يذوق حياتنا .
كان مكاننا ذاك عبارة عن أربع أجزاء :
قسم للغناء حين تلتقي النغمات مع الموسيقى لتشكل لحنا رائعا في آذاننا ،
قسم للأدب و الكتابة حين يلتقي أصحاب المفكرات و رواد الأقلام ، ليشكلا خطوطا رائعة مرسومة بلبادا من الحبر الخام .
أنت تقرأ
The Magical Book |الكتاب السحري
Fantasyبعد البدايات تأتي دائما النهايات . بعد العسر يأتي دائما اليسر . و بعد الصبر يأتي دائما الأجر . و بعد المشقة تأتي دائما الراحة . و بعد الحلم يأتي دائما الإستيقاظ . كلنا نطمح لكي نعيش شيئا خياليا ، مثلا بعد قراءتنا لكتاب أليس في بلاد العجائب نريد أن ن...