الوسيم ذو الأنياب الحادة ج(2)

34 5 0
                                    

دخلت أشعت الشمس و لامست بشرة ذاك الرجل الوسيم لتبدأ صرخاته ....
لكن ماذا ! ، لقد تحولت صرخاته إلى صحكة تسخر من إيلي .
ومع اندهاش إيلي قال الوسيم :
هل هذا ما يعتقدونه البشر عنا نحن مصاص الدماء !؟
كيف لأشعت الشمس هذه أن تؤذيني !، هذا مستحيل .

اقترب من وجهها ينظر ببرود ليكمل :
يبدو أن عقلك فشل في أنقاذكِ .
إذاً هل تسمحين لي بقتلكِ يا صاحبة الرائحة النتنة ؟

بدى اليأس قد غزا وجه إيلي لتبتسم قائلة:
آيه~ .....
يبدو أن أفكاري قد نفذت ولن أستطيع العيش
أيها الوسيم ذو الأنياب الحادة هل تستطيع أن تقتلني بدون آلم ، لا أريد أن أتألم .

فرد متسعجباً:
وسيم !؟...... لم يتجرأ أحد على أن يناديني وسيم ، وخصوصاً في آخر أيام عمره ههه~
كم هذا مثير للشفقة ، أنتِ لا تعتقدين بأن هذا الكلام سينجيكِ من الموت!؟

مد يده و اقترب منها ليمسك عنقها ، ومع دموع إيلي التي أبت أن تسيل لامس عنقها
ليتوقف فجأة وبدون أي حركة

لماذا توقفت فجأة ؟
بدأ يفكر
تلك الرائحة البشعة ...أو ربما المألوفة .
فجأة أنا لا أرغب بأن وؤذيها ، لكن لماذا ؟

ثم ببطئ لمس خد إيلي التي كانت مغمضة العينين .

هل من الممكن أن تكون هي !؟
لكن هذا مستحيل ، لأنها قد ماتت منذ مئات السنين
هذا ما كان يفكر فيه الوسيم بإنبهار ،
ثم وبسرعة قام بلف إيلي وتمزيق ثوبها من الأعلى عند الظهر ليجد ختماً مضيئاً

تفاجئ الوسيم :
كيف لهذا أن يحدث؟...... هذا مستحيل !

لمس الوسيم الختم بيده ليبدأ بالمعان وكأنه فتح
لكن إيلي لم تستطع تحمل الأمر :
مالذي يفعله بحق خالق الجحيم ؟!.
إذا لم يرد قلتي إذاً لن أدعه أن يلمسني هذا الوسيم الدنيء
ارتعشت إيلي وبدأت بالتمتمة ثم بدأت بالصراخ من أثر الصدمة :
دعني.... أتركني.....
قلت لك لا تلمسنيييييي!!!
وفي هذه اللحظة أضاء الختم الذي وجد على ظهر إيلي ، ليحرق أيادي الوسيم ، لكنه لم يخاف أو يتحرك بل أبقى يديه متشبثة بأكتاف إيلي مع إبتسامةٍ غريبةٍ أعتلت وجهه .........
أيها الوغد لماذا تبتسم !، أبتعد عني أرجوك
تفكر إيلي وهي تنظر لوجهه بعيونها الباكية ، لكنه قال:
لم أفكر أني سوف أراكِ مجدداً بعد مماتك....هذا يعيد كل ذكرياتي
إليزابيث

صدمت إيلي و تجمدت مع عيونها الخالية من المشاعر بعد سماعها كلمة إليزابيث ، فشع جسدها بعد أن قالت:
أبتعد
بكل برود مما أُجبر الوسيم على الإبتعاد ،
لكنها لم يندهش من القوة المفاجأة التي انبعثت منها بل كان سعيداً قائلاً:
لم تتغيري بعد كل هذة القرون ، مازلتي مزاجية للأن
إليزابيث

MY SHORT STORYS ||..قِصَصي القَصِيرَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن