شين أر الفتاة الشابة بعمرها العشرين تقف أمام سور الجسر تنظر إلى الأسفل حيث المياه الباردة تناديها بحزن .
فكرت بعمق ماذا سوف يحصل إن قفزت ، لكنها تفاجأة بظهور هيئة أمير الأحلام الخاص بخيالها أمامهابرغم برودته البيضاء إلا أن ملامحه كانت سوداوية حزينة ، ينظر بعيونه الزرقاوية يتطلع لخطوتها القادمة ، لكنها نظرت إليه بستسخاف لتكمل مخاطبته :
يالا السخف ، أنظر كم أنت وسيم لكن لو أنك ظهرت قبل هذه اللحظة لكنت شعرت ببعض السعادة فأنا والأن أشعر بثقلٍ يتوضع على قلبي يمنعني من الشعور بأي شيء.ها أخبرني أين كنت قبلاً !؟ ، لما لم تظهر عندما كنت بحاجة لشخص أخبره بحقيقة قلبي !؟
لما ظهرت الأن ؟، هل ستحاول منعي من الإنتحار!؟فأجاب الشب فجأة وصوت ناعم ولطيف لكنه حزين :
أنتِ تعلمين أني لا أستطيع منعكِ فأنا مجرد نسجٍ من خيالكٍ .
ظهرت الأن لأسمع مافي قلبكِ لعلي أستطيع إراحتكِ قبل موتكِ...فردت عليه بصدمة حزينة:
كاه ، اذا أنت تعلم بأني سوف أموت ولن تمنعني .
ماذا تود أن تسمع !؟هل تريد أن تعرف لماذا أود الإنتحار وإنهاء حياتي !
حسناً لما لا سأخبرك ...أسمي هو شين أر وأنا فتاة لست بجميلة ولا بقبيحة ولكني سمينة أو ممتلئة ، لم اكن أكره شكلي وكنت أتقبله بكل صدر رحب ، لكن مجتمعي جاهل لانهم بمجرد رؤيتهم لفتاة ضعيفة الشخصية يبدأون بالنباح عليها بدون أي معنا لمجرد التسلية ، وهذا ما حصل معي نبح الجميع علي ولم يدافع عني أحد وبت وحيدة ويتيمة ، ذلك لأن والداي ماتا منذو كنت صغيرة حينما كنا نسافر بسيارة وضربتنا سيارة يقودها شخص كان أبن مسؤل كبير ، فبعد أن نجوت بعكس والداي لم يستطع القانون معاقبة المجرم لتنقلب الطاولة وتتوجه أصابع الأتهام إلي قائلين أني كنت السبب في موتهما ، هذا ما قاله الجميع ماعدا جدتي التي كانت أخر شعاع أمل خافِتْ ، لذا وبرغم من كل الإساءات كنت أختم مشاعري الحزينة داخل صندوق المحرمات داخل قلبي فلم أرد من جدتي أن تخاف علي ولم أردها أن تحزن .
مرت الأيام التي تزداد سوءاً أكثر فأكثر وشراهتي للأكل تزداد أكثر لأنه كان الشيئ الوحيد الذي ينسيني الهم والغم لكنها الأن ماتت وتركتني وحيدة أعيش بين حفنتٍ من الوحوش البرية بأسنانهم الفتاكة بدون أن أجد مهرباًومن قد يدافعة عن سمينة هذا ما كنت افكر به دائماً حتى أختفت الأبتسامة .
حتى حينما التقيت بهما ، اعتقدت أني سأشعر بالراحة لكني زدت سوءاً رغم أنهما كانا لطيفان معي ، لكن شخصان بهذه الوسامة والجمال ،لما قد يصادقا فتاة سمينة مثلي .
رأيت دموعهما حين كانا يبكيان بحزن وبفرحة .
شعرت بدفئ حضنيهما حينما كانا يشعران باليأس .
لكن في النهاية دائما ما أرى أنهما يظهران حينما يحتاجون المساعدة ولم يظهرا حين كنت أريد كتفاً أتأك وأبكِ عليه حتى بدأت بتراجع والإنكسار .
وها أنا هنا أريد الإنتحار .😔
أنت تقرأ
MY SHORT STORYS ||..قِصَصي القَصِيرَة
General Fictionتفضل عزيزي القارئ ، تفضلي عزيزتي القارئة...هنا أرض القصص القصيرة فيها أنواع متعددة للقصص منها الحزينة ومنها المثيرة ولن أنسى الرومنسية وصديقتها الكوميدية فهما المفضلتان لدي ^-^ ..... قصصي ليست غريبة بل هي هادفة وممتعة تشق طريقها لتصل لقلوبكم لذا فلت...