شين آر ترغب بلإنتحار (جزء الثاني)

170 11 3
                                    

جاء قرار انتحار شين أر بعد حادث بسيط جرى حين كانت مع من اعتقدت أنهما سيغيران حياتها .

ذاك الحادث وتلك اللحظة التي جعلت قلبها يضرب بقوة والزمن من حولها يتوقف ،
فسألها الأمير الخيالي بسؤله الخالي من المشاعر :
وهل موت جدتكِ هو السبب الوحيد لأنتحاركِ !؟.
وهل تخبريني بأن بعد كل هذا الصبر الذي صبرتهِ ستقدمين على قرار قد تندمين عليه !

فردت بنفس النبرة :
سأندم !، ولما سأندم أذ أن لا أحد سيعلم .

أتعلم،
لقد كنت معهما في موعد مزدوج من ثلاث فتيات وثلاثة فتيان ، لكن الشاب الثالث لم يأتي لأنه يعلم أني الشخص الثالث، و رغم رفضي هذا منذو البدية إلا أنهما سحباني معهما .
لم أرغب برؤية تلك الفتاتين التين دائماً ما تنظران لي بحتقار وأتعجب كيف لهما أن لم يلاحظا تلك نظرات حبيباتهم لي ولا أعلم لما يدخلاني في هذا الأمور دائماً .

لقد كنت معهما منذو فترة ، كنت أمشي في الخلف ولم يعيرا أي انتباه لي وكأني لست موجودة ،ولكني لست حزينة فأنا معتادة ، حينها تلقيت مكالمة يخبروني أن جدتي قد فارقت الحياة وانا لست بجانبها وأني فتاة شؤم طالبين مني عدم العودة مجدداً ، تلك نبرة كلامهم التي تتظاهر بالحزن إلا أنهم سعداء من أجل الحصول على مال جدتي .
لم تحزنني تلك نبرة الثعلب لكني انكسرت من كلام عقلي بعدم وجود تلك الملاك الجميلة التي استمد منها هواء تنفسي .
توقفت مكاني وبدأت دموعي بالأنهمار فتلاحظ أحدا الفتاتين ثم تنظر إلي بحتقار وتكمل سيرها معهم دون أن تخبرهم .
لم يلاحظوا عدم وجودي !.
في تلك اللحظة بدأت المارة يضربون بي .

[وبعيون اكلتها الدموع]
هل تعلم بأني وقفت نصف ساعة في مكاني ولم أتحرك على أمل ......على أمل أن يعودا ويواسياني ،
لكني كنت حمقاء كيف لهما أن يلاحظة أختفاء فتاة سمينة مثلي ، حتى تحركت قدماي إلى هنا .

هاي ، أخبرني لما أنا مثيرة لشفقة لدرجة أشعر بالقرف من نفسي !؟

فرد بحزن:
أنتِ تعلمين أني لا أستطيع الأجابة ،
لأني أنا وأنتِ الشخص ذاته .

فقالت :
كم هذا سخيف ، حتى هذا السؤال السخيف لم أستطع الإجابة عليه .
كم أكره ذاتي ....

لكن شين أر كانت مخطئة ، فصديقيها الوسيمان كانا يبحثان عنها في كل مكان وبيأس فما حدث معهم كان سوء فهم بسيط الذي أحدث أكبر المصائب .

حين كانت شين أر تقف في مكانها بيأس كان صديقها الأول الفتى الذي كان الجامحاً يوجين يسمع من رفيقته أن شين أر في الحمام ، وبعد مضي فترة طويلة صرخ وقرر أن يبحث عنها كما قرر أيضاً صديقها الثاني الذي كان زير نساء هارو ..
ركدا هذان الأثنان في الشوارع يبحثان عنها .
ثم بدأ يوجين بتفكر بألم :
كيف حصل هذا !
لما لم أعلم بأنهما يكذبان علينا !
شين أر لما لا تردين على هاتفكِ!!

MY SHORT STORYS ||..قِصَصي القَصِيرَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن