-8-

62 14 43
                                    


مر اليوم على خير سوى من ظهر نيرة الذي أصبح يؤلمها بشكل لا يُوصف كما أنها أصبحت لا تشعر بجسدها وكأنه مُخدر من كثرة العمل، تتوق لإنتهاء دورها هنا لتنتقل إلى رواية أخرى سريعًا!! وعند ذكر رواية أخرى هي تذكرت للتو مالك، الذي لم تراه طوال اليوم. وبالنهاية هي قررت أن تنام الأن وترى ماذا ستفعل صباحًا أو صدقًا هي لم تُقرر شيء هي غفت بدون أن تشعر حتى أنها لم تستصعب النوم على ذلك السرير غير المريح آملة أن تستيقظ صباحًا لتجد نفسها في رواية جديدة أو أن تنام لمدة يومان بعد ألم ظهرها ذلك.

ولأن المرء لا يحصل على كلُ ما يحلم به إستيقظت السادسة صباحًا على صوت شاعري وهادئ وهو صوت صراخ السيدة مارجريت التي تصيح بكم هم كُسالى.

فتحت عينيها بصعوبة مُستعدة لأشعة الشمس التي ستدخل عينيها للتو لتجد أن عينيها لم تستقبل شُعاع نور واحد!!! ألقت نظرة خاطفة على الساعة لتجدها السادسة صباحًا. هل هم عبيد؟!! لقد نامت بالعاشرة مساءً أمس وبعد المجهود الذي بذلته تحتاج على الأقل لعشرين ساعة نوم.

بعد دقائق عديدة كان الخدم يصطفون أمام مارجريت التي بدأت توزيع المهام.

أما ميريديث فمهمتها اليوم هي تنظيف غرفة السيد الصغير.

إنتهت مارجريت وخرجت من الغرفة ليصل لأذن نيرة همسات الخادمات وهم يرمقونها بحقد.

اهو دة اللي كان ناقص.

همست نيرة لنفسها قبل أن تتركهم يتهامسون وتذهب لعملها.

دخلت الغرفة بعد أن طرقت الباب وسمح لها بالدخول لتجد أنه لازال بمنامته لكنه يجلس على السرير مُترقبها.

صباح الخير.

نطقت بتقطع ليومئ لها بدون رد.

وقفت تنتظر منه أن يخبرها بما عليها فعله لكنه لم يتحدث إلى أن تهكم وجهه وإبتسم بسخرية يمكنكِ إلتقاط صورة، تدوم أطول. ما الذي تُحدقين به؟! إبدأي عملك. صرخ في أخر جملته لتنتفض فزعة.

السيدة مارجريت لم تُخبرني بما يجب أن أفعل، أخبرتني أنك ستخبرني بذلك.

نطقت ليتنهد بضيق.

أول شيء خذي ملابسي وضعيها بالمغسلة، إنها بدورة المياه.

أجابها لتومئ بإنصياع وتذهب لتفعل ما طلب وأثناء وضعها لإحدى قطع الملابس إنتفضت على آثر صراخه هل جننتِ!! كيف تضعين القميص الأبيض برفقة الملابس السوداء بالمغسلة!! لقد كدتِ تُفسدين القميص.

Lost In Wattpadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن