#GazzaUnderAttack

74 10 5
                                    

فتحت نيرة عينيها على صوت إطلاق النار وصواريخ وجدت نفسها في منتصف طريق وحولها أشلاء لمنازل ودماء بكل مكان، وقفت تنظر حولها بتشتت لا تعلم أين هي وما هذا المكان الذي وجدت نفسها به، ما كل هذه الجثث حولها؟ ومن يطلق النيران؟ ولماذا؟ لم تلحظ أن هناك رصاصة في طريقها إليها، وقبل أن تخترق الرصاصة جسدها شعرت بأحدهم يُمسك يدها ويسحبها إلى مكان آمن يحتموا به، نظرت لوجه من أمسكها لتجده مالك.

هو في ايه؟ ايه اللي بيحصل دة؟ احنا لسه في الواتباد؟

سألته نيرة وأخيرًا قد استوعبت ما يحدث وبدأت دموعها في النزول واحدة تلو الأخرى.

ياريتنا لسه في الواتباد، ياريته خيال، ياريت كل دة يطلع مجرد كابوس ونصحى نلاقي كل حاجة بخير بس للأسف دة واقع بنعيشه وبيعيشه أهل فلسطين كل يوم من وقت الإحتلال الصهيوني.

أجاب مالك ولأول مرة تشعر نيرة بتلك المرارة بصوته مر صمت بينهما لعدة دقائق لا يجد أحدهما ما يقوله ليقطع هذا الصمت صوت فتى يبدو بأوائل عقده الأول.

آنسة فيكي تساعديني؟ عم دور عأختي الصغيرة، بيتنا كان هناك وإنهدم، فيكوا تدوروا معي؟

وجه الفتى سؤاله لنيرة ومالك والدموع في عينيه قبل أن يشير إلى بيت مهدوم وسط البيوت.

ذهبت نيرة برفقة مالك والشاب حيث بيته وبدأوا يبحثون عن الفتاة.

اسما ريما عمرها خمس سنوات شعرها بني قصير وعيونها كمان بني كانت لابسة فستان زهري اللون.

بدأ الفتى بوصف أخته قبل أن يبدأ ثلاثتهم رحلة البحث عن الأخت الصغيرة.

ريما، الله يخليكي إذا سمعتيني ردي.

بدأ الفتى ينادي على أخته حتى سمع صوت بكاء قادم من مكان بعيد بعض الشيء وعندما إقترب وجد أخته جالسه على أنقاض المنزل ترتدي ملابس ورديه ولكنها متسخة تُمسك لعبتها تغطي عينيها بكفيها الصغيرين وتبكي بقوة.

ريما؟

تسآل الفتى وهو يقترب منها ببطئ.

سعد، أخي. أنت بخير؟

سألت الفتاة الصغيرة أخيها وهي تُبعد كفيها عن عينيها لتتمكن من رؤيته ليومئ الفتى مؤكدًا أنه بخير ودموعه تملأ عينيه لكنه مُتماسك لأجل أخته.

وبابا وماما بخير؟

سألته لينفي برأسه ويعانقها بقوة قبل أن تبكي هي أكثر من ذي قبل.

Lost In Wattpadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن