_هتروحي خطوبة زين! خطوبة حبيبك!
التفت لها: إيه حبيبك دي يا نور! وأيوة هروح، ماروحش ليه؟!
_حرام عليكِ قلبك يا مريم، كفاية إنه مجروح بسببه..
=زين مش السبب في حاجة يا نور، مشاعري زين مايعرفش عنها حاجة، وإذا قلبي مجروح دلوقت فبسببي أنا، أنا إللي سمحت لمجرد مشاعر إعجاب تكبر جوايا أو تقلب حب، أنا السبب يا نور، أنا وبس..
سكت لحظة وكملت: وأيوة هاروح الخطوبة معاكم، ليه لأ! كل شيء نصيب، وكده كده مش فارقة بوجودي هناك أو عدمه هيخطب النهاردة، وسواء رحت أو مروحتش قلبي بيوجعني.
_ربع ثباتك ده يا مريم، ربنا يهديكِ.
بابا زين بيكون ابن عم بابا، وزين دكتور عندي في الجامعة، لربما أعجبت به، وغلطت لما سمحت لمشاعري تكبر، ويمكن ده عقابي؛ كونه مش نصيبي..
وجودي في خطوبته مش هيغير شيء، لكن يمكن إذا كنت موجودة قلبي يقتنع إن خلاص مافيش أمل..
مش هانكر إن قلبي بيوجعني ووجعني أكتر بمجرد ما وصلنا هناك، الخطوبة هادية ومش زحمة، عروسته جميلة، أميرة وهي بالخمار، يمكن كنت أتمنى أكون مكانها لكن...
قمت وقفت في البراندا وتلقائي بكيت...
_اتفضلي منديل..
انتبهت بسرعة ومسحت دموعي بإيدي، حسيته ابتسم..
_طيب هو المنديل كان هيقول لأ.
يمكن اضايقت من أسلوبه، ماردتش كنت هامشي بسرعة لما اتكلم..
_بتحبيه!
وقفت لوهلة فكمل: زين..
حسيت رجلي ثبتت في الأرض، ماتحركتش ومش عارفة كنت بفكر في إيه، يمكن تُهت!
_اسمي زين!
ماردتش فكمل وحسيته بيبتسم..
_ تشابه الأسماء مايضرش، وعلى كل حال، مش هو ده الحُب.
سبته ومشيت من غير ما أرد، إنسان مستفز، وكمان اسمه زين! أنا مالي، وماله هو ببكي ولا بحب ولا إذا ده مش حب! وبغض النظر عن كل ده كنت بسب نفسي لإني سمحت لنفسي أسمع كلامه، وتوانيت ولو ثواني قبل ما أمشي.
_أنتِ كويسة؟!
التفت تجاه نور وهزيت راسي من سكات..
مرت فترة قبل تتكلم تاني.
_مريم، مريم، الشاب إللي هناك ماشلش عينه من عليكِ من وقت ماقعدتِ.
اتكلمت بنرفزة: ماشي يا نور، ربنا يهديه ويهدينا..
شوية ومشينا، الليل المفروض كان طويل على قلبي، ومش عارفة مر إمتى وإزاي لكنه مر، صحيت بدري بسبب إني كنت نمت على سجادة الصلاة، كل ما أتذكر هو إني كنت ببكي وبدعي ربنا يشيل حب زين من قلبي..
_تدري إني لحد اللحظة مش مصدقة إنك رايحة معايا الكلية؟! من وقت ما عرفتِ إن دكتور زين خطب وإنتِ قاطعتِ الكلية..
