... ويا فرحه قلبي اذا استجاب 😍

1.6K 147 4
                                    

_يا أنتِ، اقفلي البلكونة وتعالي هنا.

=تؤ، واسكتي بقا، عايزة أسمع صوته في التراويح.

_بتحبيه أوي!

رفعت حاجبي: صوته؟!

كانت هترد لما بدأ يُقيم الصلاة، فشاروت لها علشان تسكت، وشردت في صوته لما بدأ يقرأ، الصوت الهادي إللي قادر يدخل القلب بدون استئذان، صوت يطبطب على القلب، وياخدك لعالم تاني، صوت ينتشلك من خوفك .. للأمان..

_تعرفي، أنا بفكر أروح أقول لزين إنك بتحبيه وأخلص منكم أنتم الأتنين، ومن زن ماما على راسه علشان يخطب و...

التفت بسرعة، وقاطعتها بحدة: نور! والله العظيم لو ده حصل هيكون آخر كلام بيني وبينك، أساسًا أنا غلطانة إني قلت لك من الأول..

قامت بسرعة واتجهت ناحيتي: بهزر يا مريم، في إيه! أكيد يعني مش هاروح أقول لأخويا صاحبتي بتحبك!

ماردتش فكملت باستفهام: لكن مش يمكن تكوني معجبة بصوت زين، يعني ده مجرد إعجاب مش حب!

اتكلمت بشرود: تعرفي يا نور، أنا مش عارفة فعلًا إللي في قلبي ده حب ولا لأ، بس أنتِ عارفة لما ترتاحي لحد، مجرد صوته بيطمنك، ظله كفيل يخليكِ تتنفسي بهدوء، لما تنسي كل خوفك ومخاوفك وقلقك في وجوده، عارفة لما تبتسمي لما تسمعي صوته، وقلبك يدق بسرعة مجرد ما تيجي سيرته قدامك.. إحساس الأمان يا نور، مجرد اسمه بيحسسك بالأمان، زين بقا هو الأمان بالنسبة لي.

ابتسمت: للدرجة دي بتحبيه!

اتنهدت: لو ده هو حب، فأها.. بحبه.

التفت لها: لكن أخوكي حلوف لا يُبالي.

ضحكت: يا الله، كل ما آجي أتأثر تفصليني كده.

اتكلمت بضحك: نور، هو أخوكِ يعرف إني عايشة؟

ضحكت: أها يا بنتي، كل ما يسألني راحة فين، أقول لمريم، جاية منين؟! أقول من عند مريم وهكذا.

ابتسمت بسماجة: يا فرحتي.

سندت راسي على البلكون وشردت تاني في صوته وفي مشاعري، إللي قلته لنور مش واحد في المية من إللي بحسه تجاه زين، إحساسي لما باسمع صوته بيلقي السلام على حد في الشارع، ولما بقف في البلكون قبل وقت الآذان علشان ألمحه وهو رايح المسجد، لما بلمح طيفه جاي من بعيد، ولا ألمح ابتسامته، مشاعر كتيرة، مافيش كلام يوفيها حقها، بس.. مشاعر.

_مريم أنا هامشي بقا!

مش عارفة سرحت أد إيه، لكن فقت على صوت نور..

= طيب استني هالبس الإسدال وأنزل معاكِ أجيب زبادي بالمرة.

لبست ونزلت معاها.. أساسًا بيتنا في شارع واحد، بس هي أوله وأنا في أخره أو العكس مش فارقة..

نوفيلا قصيره ( تزوجت عاجزاا ) مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن