البارت الرابع🌺

13.6K 380 12
                                    

انا كنت بشتغل في مصر جمب دراستي وكنت بطلع من الأوائل عادي

تنهد بنفاذ صبر
- مش هينفع تشتغلي ، انتي هتكملي درستك وبس ، ولازم تكوني متفرغة لدرستك عشان تنجحي وتحققي حلم والدك الله يرحمه

وقفت امامه قائلة بتحدي.
-  أنا قولت هشتغل يبقى هشتغل وانت مش من حقك تتحكم فيا

تحولت عينيه إلى لونهم الكاتم المخيف و اقترب منها وجذب ذراعها بقوة يضغط عليه.
ادهم بتحذير مخيف: لازم تعرفي ان انتي كلك من حقي ، بس انا متنازل عن الحق دا ومش عايز حاجة غير انفذ وصية والدك الله يرحمه وبس.
فيروز؛  لو سمحت ابعد عني انت بتخوفني

تأمل عينيها بعمق وهو يرى الخوف منه بداخلهما ثم ترك ذراعها.
- بلاش عناد معايا يا فيروز ، ده لمصلحتك

ابتعدت عنه قليلاً ، تضع يدها علي ذراعها بألم وذهبت سريعاً من امامه وصعدت إلى الاعلى.

غمض أدهم عينيه يحاول السيطرة على غضبه ، ثم تنهد بتعب واتجه خلفها إلى الأعلى.

وقفت فيروز في الممر بين الغرف وهي تنظر الي الغرف بعين لامعه بالدموع ولم تتذكر اين غرفتها من بينهم.

وقف أدهم خلفها يبتسم بهدوء ثم تحدث بصوت هادئ.
- برضه نسيتي اوضتك ؟

التفتت تنظر إليه بغضب و تحدثت بعناد.
- ملكش دعوة بيا ، انا هعرف الاقيها لوحدي

نظر إليها بدهشة وشعر بأنه يتعامل مع طفله صغيرة ، ابتسم قائلاً بمرح.
- طب انا ممكن أساعدك على فكرة

فيروز بتحدي وعناد.
- انا مش محتاجة مساعدة من اي حد ، و دي مشكلتي وانا قادرة احلها بنفسي

همس بمرح وهو يكتم ضحكته.
- هي مشكلة كبيرة بصراحه

ثم اضاف وهو يدعي الجدية.
- عندك حق ، اتفضلي حلي مشكلتك بنفسك

ثم اتجه الي غرفته ودخل واغلق الباب خلفه.
وقفت فيروز وهي تضرب الأرض بقدميها وتهمس لنفسها بغضب.
- غبيه ، ما كنتي تخليه يعرفك اوضتك انهي واحدة فيهم بدل العذاب دا

ثم تنهدت بتعب ونظرت إلى الغرف بحيرة.

وقف أدهم داخل غرفته يستند على الباب وهو يبتسم علي جنونها وهو يستمع اصوات ابواب الغرف وهي تفتح وتغلق وعلم انها الان تبحث عن غرفتها من بينهم.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء..
خرجت فيروز من غرفتها وهي تشعر بالملل.
نظرت حولها في الممر ولم تجد احداً.
اخذت شريط لاصق ووضعته علي باب غرفتها ثم همست إلى نفسها بثقة.

- حلو كده عشان اعرف الغرفة علي طول ومحتاجش لحد يساعدني

ثم وقفت تنظر امامها قائلة.
- انا جعانه اوي ، اما انزل اشوفهم بيعملوا إيه تحت

أقتحمت حصونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن