البارت ٢٢🌺

8.1K 325 20
                                    

وضع رأسه فوق عجلة القيادة يفكر بتعب ، ماذا يفعل الان وكيف يحمي زوجته واصدقائه ، ثم رفع وجهه ينظر امامه بتفكير ثم اخذ هاتفه وأجرى مكالمة هامة و بعد انتهاء المكالمة فتح باب السيارة وترجل منها وهو يفكر فيما عليه فعله.

{صدح صوت هاتفه يعلن عن اتصال من فيروز}

نظر الى الهاتف بحزن وهو يفكر ماذا يفعل حتى يحميهم جميعًا ، يشعر بالمسؤلية الكبيرة اتجاههم ولم يجد امامه حل سوى ان يضحي بحياته من أجلهم.

ضغط على زر الرد ثم وضع الهاتف على اذنيه يسمع صوتها وهي تتحدث اليه بلهفة.

- أدهم طمني عليك وعلى الياس ، هو عامل ايه دلوقتي وليه مش بترد عليا من امبارح انا كنت هتجنن عليك

غمض عينيه يستمع الى صوتها ثم تحدث بهدوء.

- متقلقيش يا فيروز

تحدثت بدهشة بعد ان شعرت بحزنه الشديد الواضح على صوته.

- أدهم انت كويس ؟ الياس جراله حاجه ؟

اقترب أدهم من رجاله الواقفين امام المشفى ثم تحدث امامهم بحزن.

- الياس مات

صرخة فيروز وسقط الهاتف من يدها بصدمة.

نظر أدهم الى رجاله وتحدث معهم بحزن شديد.

- جهزوا مراسم الدفن لألياس وعايز الكل يحضر

حركوا رجاله رؤسهم بالايجاب وهم يخفضون وجوههم بحزن على الياس.

اتجه أدهم الى داخل المشفى وهو يتحدث بالهاتف مرة اخرى ، ثم اقترب من عمار ووقف امامه ينظر اليه بحزن.

نظر اليه عمار بدهشة ثم تحدث بفضول.
- أدهم في ايه

ثم اضاف بقلق.
- انت لسه قلقان على الياس ، متقلقش الياس...

قاطعه أدهم وهو يتحدث بقوة.
- الياس مات

نظر اليه عمار بصدمة ثم نظر خلفه اتجاه غرفة العناية المركزة وجد الاطباء يركضون اتجاه الغرفة وحالة من التوتر تسيطر على الجميع.

عاد عمار ببصره الى أدهم مرة اخرى ثم تحدث بزهول.

- الياس مات ازاي ، الدكتورة لسه مطمناني عليه ؟

حرك أدهم رأسه بأسف قائلاً.
- للأسف هي كانت بطمنك عشان حالة الانهيار الا انت كنت فيها

نظر اليه عمار بصدمة ثم تركه و ركض سريعًا الى غرفة العناية يصرخ بالجميع ويريد الدخول ، لكن العاملين بالمشفى وقفوا يمنعوه من الدخول بالقوة.

وقف أدهم يشاهد ما يحدث بقلب حزين على ما وصلوا اليه ، لكنه يفعل كل شئ من اجلهم.

صرخ عمار بقوة بأسم الياس وهو يقف على باب غرفة العناية ويمنعه العاملين بالمشفى من الدخول.

أقتحمت حصونيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن