𝐒𝐓𝐑𝐀𝐍𝐆𝐄𝐑𝐒 𝐅𝐑𝐎𝐌 𝐇𝐄𝐋𝐋||"𝐎𝐃𝐘𝐘𝐒"

اللقاء الاول...

     كنت في ذلك الوقت قد بلغت الثانية والثلاثين وقد يعجز اي شخص عن التعبير في ما يخصني فقد صنفتني امي في أواخر سنتي التاسعة عشر أنني مصابة بالاكتئاب ربما ذلك راجع لعدم مغادرتي المنزل حينها...
كانت غرفتي شبه حلم اليقظة ،عالمي الخاص ؛هناك حيث تتدفق شلالات فيها شيء من الرغبة والحلم والحياة...
قطع الأثاث لها اشكال مستطيلة منيحة قطع الأثاث حتى لها ملمح من يحلم ،ليس على الحوائط اية الواح او رسومات.. لمن ادين لكوني محاطة هكذا بالصمت والطمأنينة؟ كانت تلك الحياة الأكثر هناءا بالنسبة لي ..
انطباع عائلتي لهكذا حياة كان مختلفا تماما ؛كل قطع الأثاث الغبية المهشمة المتربة ، النوافذ الحزينة المخطوطات الكتب حتى تقويم السنة القديم كانت في نظر عائلتي العائق الوحيد امامي من أجل حياة سامية...
لم اكن اعرف شيئا عن المزاد ولم يسبق لي أن كنت موجودة في احداه لكن ربما حقا كنت ارغب في ذلك البيت اضافات ذلك العجوز قد الهمتني حقا لمعرفته ...
وقد بدأ وقتها شوقي يزداد إلى بيت جميل رائع بيت ماكان لي أن آمل بامتلاكه ابدا، بيتا ساعيش فيه باحلامي البسيطة كما في قصص الأطفال الخيالية في سعادة دائمة...
كما قلت فإنني لم أحضر مزادا عاما لبيع العقارات من قبل وقد كنت متمسكة بفكرة أن ذلك سيكون مشوقا ولكنه لم يكن كذلك على الإطلاق بل كان من العروض الباردة والمثيرة الضجر فقد مر في جو شبه كئيب لم يكن هناك سوى ثمانية أشخاص، قدم الجميع عروضهم ، أعلن المنادي بصوت حزين أن العروض لم تصل إلى المستوى المطلوب..
حينها ساد صمت عميق أرجاء القاعة في هذه اللحظة ترددت فقد دفعني شيء لاارادي لزيادة السعر
ارتفع حاجبا المنادي بشيء من الدهشة فقد كان تدخلي غير متوقع
_" رائع، لابأس بذلك، انتظر قليلا...
ثم اضاف :_ لقد بيع المنزل لرقم 7..
لم ابدي اي ردة فعل في البداية كنت مندهشة نوعا ما لكن لم اكن تملك كل تلك النقود الان كان تدخلا عشوائيا غبيا مني  وبينما كنت في تلك الحالة من الحيرة اصارع نفسي خرج أحدهم من العدم خلفي وربت على كتفي
_" عند قدومك المزاد يجب عليك الاحتياط وجلب قدر كافي من المال ..
_" ا..ا.. اعلم لكنها المرة الأولى لي هنا ولم أقرر من قبل انني سأشتري المنزل
_يمكنني مساعدتك ساقدم لك المال يمكنك إعادته لاحقا ولا تفكري بخداعي ليكن في علمك انني شرطي..
ابتسم ابتسامة خفيفة تكاد تظهر على ملامحه ثم ترك القاعة ..
تلك هي المقابلة الأولى التي غيرت مجرى حياتي...