" الفصل الأخير "
14 - لن أقبل بالهزيمة
لم تشك تارا مطلقا في ان زوجها لن يستطيع ان يدخل الى قلبها الخوف طالما هناك من يدافع عنها في شخص ثلاثة رجال بينهم اثنان من بلدها .
و مع ذلك تململت عندما رأت ليون يدخل الحديقة و لم يخفف من احساسها هذا وجود الرجال الثلاثة .
كان ليون يحمل علبة كرتون كبيرة تبتهج أي امرأة بالحصول على محتواها .
و رأت دافوس يسرع اليه و يكلمه ، و لم يتمهل ليون ليستمع الى بقية حديث دافوس فأسرع الخطى .
تعرف تارا انه لا يحسب لظرف كهذا حسابا و لكن وضعه قد يسبب له كثيرا من المضايقات ...دخل بقامته المديدة فنهض كل من الرجال الثلاثة و قدموا أنفسهم مبينين له سبب وجودهم في بيته .
لم يبدو لتارا أنه تأثر ، و كان طيلة الوقت ينقل نظره من الرجال الى زوجته و بالعكس .
و ركز عينيه مرتين على ديفد و في كل مرة كان يكشر .
اعتزت تارا بثبات جأشه و بثقته في نفسه ، و تأكد لها انه سيكتسحهم بغطرسته التي ورثها عن أجداده الوثنيين .بعد ان انتهى الشرطيان من الحديث و من القاء الاسئلة التي كان يجيب عليها باقتضاب او لا يجيب ، التفت الى امرأته و قال :
- الواضح انك قلت لهؤلاء الرجال انك تزوجتني بمحض اختيارك .أجابت باقتضاب :
- نعم ، قلت ذلك .و أدارت وجهها عنه بالرغم من ان نظراته كانت تخلو من الغطرسة أو الغضب .
بل كان فيها نوع من الحزن .
و هذا ما ارادت تارا ان تتفاداه .
- في هذه الحال ، ليس لديك أي شيئ تشكين أو تتذمرين منه اذن .قال ديفد بغضب مكبوت :
- بل على العكس . لديها الكثير تشكو منه ! اختطافها يوم حفلة زفافها ...
بساعة واحدة قبل ان تزف الي ...فالتفت ليون اليه و قال :
- كانت تارا قد وعدتني بالزواج قبل يوم زفافها بمدة طويلة . فهل من المعقول ان تتخلى عني لتتزوجك ؟ هذا شيئ لم أقله ، و هي تعرف في صميم قلبها اني حسنا عملت باختطافها ...
- اذن كانت مخطوبة لك ؟حدق ديفد و هو لا يصدق في وجه الرجل الذي سرق عروسه ثم الى وجه العروس نفسها .
كان وجهها متوردا و كان العرق يتصبب من جبينها .
قالت :
- هذا غير صحيح . مستحيل . لم اسمع عن هذا الرجل الا عندما كان في المستشفى .سألها الشرطي الانكليزي عابسا :
- هل هذا صحيح ؟و سألها الشرطي اليوناني بدوره :
- كنت مخطوبة ؟ اذا صح هذا ... فالخطوبة في اليونان هي بدرجة الزواج تقريبا . و الخطوبة لا تفسخ الا في حالات نادرة .أجابت تارا بصوت جاف لم تكن تعرفه هي نفسها :
- لم أكن مخطوبة الى السيد بتريديس ابدا .فقال ليون :
- اني لم أذكر كلمة خطوبة .و لدهشة الجميع اقترب منها و رفع ذقنها بقوة و قال :
- انت وعدتني بالزواج . و لذا فإني اعتقد انك لن تكذبي يا زوجتي . هل وعدتني ام لم تعديني بالزواج ؟
أنت تقرأ
اريد سجنك! (آن هامبسون) / روايات عبير
Romanceأريد سجنك ! ل : آن هامبسون ********************* هناك عواطف غامضة كالهيام لا يمكن سبر أغوارها بسهولة ... تتخذ أشكالا غير متوقعة مليئة بالمفاجآت وقد تغير وجهة الحياة في غمضة عين ... ليون بتريديس ، الرجل ذو السطوة الرهيبة ... عندما رأى تارا الحسناء كا...