من كتاب { عندما بكى نيتشه} : بعد سلسلة طويلة من الاعترافات والمصارحات العميقة :
" ((لديّ اعتراف آخر. ربما)) ونظر إلى ساعته ((إنه الاعتراف الأخير. فعندما دخلت إلى غرفتي اليوم وقلت إنك تحسّنت يا جوزيف، شعرت بالانهيار.
كُنت في غاية التعاسة لأني فقدت سبب وجودي لأن أكون معك، لأنني لم أستطع أن أبتهج بخبرك الجيد. هذا النوع من الأنانية لا يُغتفر)).
فأجاب بريوير، ((لا لا يغترف ... {بعد شرح} ... إن ما يسمّى بأنانيتك (تُغتفر) لأنك تحرص على أن تشاطرني إياها الآن. إن أمنيتي قبل أن أفارقك، يا صديقي العزيز، هي أن تحذف كلمة لا يُغتفر من قاموسك)).
اغرورقت عينا نيتشه مرة أخرى بالدموع، ومرة أخرى أخرج منديله.
((و[ما] هذه الدموع يا فريدريك؟)).
((الطريقة التي قلت فيها صديقي العزيز كنت أستخدم غالباً كلمة صديق من قبل، لكن لم تكن هذه الكلمة، حتى هذه اللحظة، كلمتي.
لقد حلمت دائماً بصداقة يلتقي فيها شخصان معاً لتحقيق هدف مثالي أعلى. وها قد تحقق ذلك الآن. فقد التقينا أنا وأنت بهذه الطريقة.
لقد شاركنا في تغلب نفس على أخرى. أنا صديقك. أنت صديقي. إننا _صديقان))
للحظة بدا نيتشه مرحاً. ((إني أحب رنين هذه العبارة يا جوزيف. أريد أن أعيدها مراراً وتكراراً)). "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
