الخطاب العشرون: الليلة الماضية (2)

18 3 0
                                    


اختفت الكلمات ثانية..
أشعر بالكثير يتناثر.. الكثير من الكلام يختبئ.. الكثير من الحروف تناضل كي تحيا.. ثم آتي كي أكتب.. فيختفي كل شيء.
تختفي العاصفة، تختفي الضوضاء و يسود الصمت.. أ يا ترى هل صحيح ما أفعل ؟ لكني حتى أنني لا أفعل شيئا..
و هذا ما هو خاطىء!
أجل .. حلمت حقا بأن شخصا ما أحبني.. و كنت أنت ذلك الشخص .. تحدثنا كثيرا.. و كل منا تحدث عن حبه للآخر.. خططنا لمغامرات كثيرة .. كان الأمر جميلا للحظة، لبرهة من الزمن، لأجزاء من الثانية قبل أن ينتهي الحلم..
و كنت سعيدة.. سعيدة بالحلم.. ثم ما لبثت أن أحسست بالكآبة تغمر كياني و تحطم كل أمل لتوه ولد.. و كانت المشكلة أن ذلك كله كان فقط حلما..
و لم تكن المشكلة ذلك فقط.. أصبحت أفكر فيك العشية كلها حتى الضحى، ثم الضحى حتى العشية .. حتى نومي لم يعد منتظما، و أرتعد كل الوقت بدون سبب.. كل شيء جميل قد انتهى.. فقط بقيت البقايا.. ثم صرت لا شيء غير مصدر توتر لي..
لكني لن أستسلم.
-

تَـــوَغُّــلٌ 19حيث تعيش القصص. اكتشف الآن