[[ ودنوتُ منها أطلبُ لمحةً... والحالُ انني غرقتُ في مُحياها... ..
فارئفي بي ياآنسةً... فخافقُ أيسري ل لُقياكِ يتخبطْ]]الاشتياقُ لمن لم يعد موجودا... .هل له من سبيل... .؟ ..
من اكتوَت واستعرت بنيران الفقدان... ومن ثم أضحت باردة مقيدةً... غير متمكنة من النسيان... او بالاحرى لاتريد النسيان... فمن يريد نسيان شجرتهِ التي تبرعم داخلها... ..جوفها الحنون المتمثل بحنان الام ودفئها... .كلما أغمضت عينيها استشعرت دفئها وعناقها... .ظلُ تلك الشجرة الفسيحة الذي لاطالما اكتنفها... .ظلها المتمثل بأبِ هو خير مايكون مثال للاب لطفلة فتاة... فالفتاة لطالما ارتبطت بابيها بعلاقة مختلفة ومميزة... .(( وأما البنتُ فلطالما معجبةُ بأبيها ))... .فما بال هذا البرعم الذي أضحى وحيدا ذابلا... .بعيدا عن شجرته التي جَرفتها اعاصير الموت الباردة... ..!!!!تقفُ بفستانها السماوي الذي تمسك باطرافه قرب حافة النهر وتناظر والديها اللذان يقفان في الجهة المقابلة يمعنان النظر في معانيها بكل حنين وشوق فتاك... ..
ابي... أمي... ..لقد اشتقت اليكما كثيرا... ان قلبي قد انكوى بنار فقدانكما... ..عشت الما لم اتخيل انني قد اعيشه وهو ألمكما... .وانا التي كنت اترقب رؤيتكما ومسيركما معي في كل خطواتي... ولكن انظرا ماذا كتب لنا الزمان... ..!!!! لتنهار على ركبيتها باكية بشجن ودموع حارقة نابعة من صميم قد أرهق قبل ريعانه... .
انفجرت تلك الينابيع الزرقاء لذلك الاب الملتاع... .
ريان... .صغيرتي... .ياروح والدك... .لاتقولي هكذا... ..لطالما عهدتك مؤمنة ومصدقة بالقدر وتدابيره... .لاتحرقي قلبي عليكي هكذا... .ارجوك ِ ياابنتي... .لتسقط تلك التي تتأبط يديه منفجرة بالبكاء مناظرة لحال برعمها المضيئ... صغيرة قلبها... .
ريان... بنيتي... .لماذا جئتي الى هنا... .لاتفعلي هذا ياابنتي... هيا عودي ارجوكِ... .مكانُكِ ليس هنا ياعزيزة أمك... .تزداد حدة بكاء تلك المرتجفة الشاهقة التي أستنزفت روحها... .. لتنطقُ متوجعة من شغاف قلبِ مرهق...
{ لقد اكتفيتُ من الاشتياق ياامي... ..!!!!! }...
{ روحي قد أضحت كسيحة بفعل الجوى ياابي ... }لتضخ تلك الشجرة التي لازال منها برعم مضيئ باضنى مدامع الحزن الدفينة... ....
نراكِ ياابنتي... نراك ِ... ولكن دعينا نشتاق لك اكثر... .هناك من هم لايتمكنون من دونك... ..هيا ياعزيزة والدك... هيا ارجعي ارجوكِ... لديك الفرصة التي قد حرمنا نحن منها...
ينطق السيد سرحات بقلب متوجع وبعيون مدمعة راجية... لتشاركة رفيقة دربه ذلك مكتفية ببكائها وايمائتها لابنتها... .لتهز ريان رأسها مومئه بالنفي... مدمعة عينيها اكثر لحال والديها المكتتفين المدمعين... .لا... لا... انا ارجوكما... لاتفعلا هذا بي... ان كنتما تفكران ببهار... فبهار ليست وحيدة ابدا... لن تحتاجني ابدا...
لتستنكر السيدة زينب من جواب ابنتها مردفة لها بكل قوة... .: ريان... .بنيتي... لم أعهدك هكذا... .من لدى بهار سواك... ....ياابنتي مهما كان بقرب الانسان من ناس فهو وحيد مالم يكن بقربه احد من شجرته... .اعلم ياعزيزتي... اعلم انك لم تنطقي هذا من صميمك... وانما من فرط شوقك... .ولكن لاتفعلي...
لتزداد شهقات ريان وتضغط بيديها على قلبها ... موافقة لأمها بكلامها... كيف لا ... .وهي اكثر من يحس بهذا الحال...... !!!!... ريان... .هيا ياضوء والدك... مكانك ليس هنا ياابنتي... هناك من ستسحبه ظلمات الموت بدونك... .!!!!... .
أنت تقرأ
ماسر ذلك الضوء
Romansمن أحكمت إغلاق أبواب روحها ،، من سلسلت قلبها بأغلال الفقدان وألمه ،،هل تعاد لها الحياة.... ؟ ماذا يحدث عندما تصادف من نسى نفسه وأجلسها في زواية باهتة... باحثا في أمر لثمانية سنوات...!! عشق تتردد تفاصيله مع أوتار الكمان الحزينة ،،ولكن متى كانت أل...