الفصل الاول الورده الحمراء

513 35 3
                                    

"الوردة الحمراء الحلقه الاولى "
*********************************************
بأحد احياء القاهرة القديمه كان هناك اسرة صغيرة مكونه من ام وابنتيها البنت الكبرى تدعى حنين ،وهى تعمل بمكتب محاسبه حتى تستيطع اعاله والدتها وشقيقتها الصغيرة منى
فهى قررت ان تعمل ليل حتى لا ينقص عائلتها شئ حتى لا يحتاجوا لاحد بعد وفاه والدها بحادث سيارة، ولم يترك لهم اى دخل او معاش.
كانت حنين فتاه رقيقه جميله احبت جارهم ، لكنه تركها وتزوج بسيدة كبيرة بالسن من اجل نقودها ،وتركها تتجرع مرارة الفراق ،ولم يشفق لحالها او يرق قلبه لها.
فقررت ان تدفن احزانها بالعمل كانت تعمل بجد واجتهاد وحين يكون هناك ساعات عمل اضافيه كانت تعمل بها .
وفى احد الايام ، وهى تسير بالشارع عقب عودتها من العمل
حيث كانت تسير وسط الزحام شاردة كأنها لا تشعر بالزحام من حولها،وعينيها تفيض حزنا ،.
وفجائه اصتطدمت بشخص توقفت قليلا ثم رفعت عينيها لترى ذلك الذى اصطدمت به .
لكن حين تلتقى عينيها بعينيه ،وهو واقف يتأملها، وهو هائم فى لون عينيها ،وشعرها الحالك السواد كليله مظلمه ليس،بها قمر.
لم تجد حنين شئ تقوله فأنصرفت، وتركته .
لتكمل طريقها،ولكنه تبعها وقال : انسه لو سمحتى ارجوكى ممكن تسمعينى حقيقى انا اسف مقصدتش،ابدا ان اخبطك.
فلم تجبيه حنين بشئ،وتركته، وغادرت لانها لم يكن لديها رغبه بالحديث معه او مع غيرة .
لكنه اصر ان لا يتركها حتى تتحدث معه، وظل يلاحقها ويتحدث اليه.
مما اثار غضبها وجعلها تتوقف فجائه امامه وتقول له :انت عايز ايه دلوقتى يا استاذ انت.؟
هو : ادهم اسمى ادهم عز الدين.
حنين : افندم وبعدين عايز منى ايه استاذ ادهم.؟
ادهم : ابدا عايز اعتذرلك مش اكتر، وياريت تقبلى اعتذارى.
حنين :قبلته خلاص تقدر تمشى اوف عليك بجد فظيع.
،وتركته وغادرت عائده الى المنزل..
توجهت الى حيث محطه الباص ،لتسقل الباص حتى تعود للمنزل لترتاح قليلا بعد يوم عمل شاق.
اما ادهم ظل يقف مكانه كأنها القت عليه تعوذيه سحريه جعلته غير قادر على الحركه من مكانه .

بعدقليل انصرف عائدا الى منزله، وهو لا يشغل تفكيرة سوى تلك الفاتنه ذات العيون الحزينه.
وصلت حنين لمحطه الحافلات ثم وقفت بأنتظار الحافله.
بعد قليل من الانتظار
جائت الحافله فا استقلته ،وجلست على اول مقعد صادفها
وجلست شارده حزينه تتابع الطريق بصمت .
الى ان توقف الاتوبيس بالمحطه التى ستنزل بها فنهضت ، ،واخذت حقيبتها، وترجلت من الحافله.
ثم مشيت قليلا حتى وصلت لمنزلها فدلف الى المنزل ،قبلت والدتها ،وشقيقتها ثم دلفت الى غرفتها لتأخذقسطا من الراحه
اما ادهم حين عاد الى منزله بقى يفكر بتلك الفتاه التى اصتدمت به ،ولم ينسى لون عينيها العسليتين،وشعرها الاسود الحالك السواد كليله مظلمه ليس بها قمر الذى يبدو كتاج يزين رأسها اخذ يحدث نفسه قائلا :ياترى مين البنت دى انا مش عارف ليه من ساعه ما شفتها مش قادر اخرجها من تفكيرى،وعنيها ليه مليانه حزن كده؟ وليه جافه فى معاملتها كده؟ انا اول ماشفتها قلبى دق ،ودى ولا اهتز لها شعرة يا ترى الجميله دى اسمها ايه؟
ياترى ممكن اقابلها تانى ،ولا مكتوب عليا احبها ،واتعلق بيها ،وهى تختفى كده .
تمر الايام ،وحنين تذهب لعملها بالصباح ثم تعود فى نهايه اليوم.
ثم بأحد الايام بعد انتهاء وقت العمل الرسمى.

اثناء عودة حنين من عملها وجدت الشارع الذى تمر منه دائما مزدحم للغايه فأخذت طريق فرعى ليوصلها لمحطه الحافلات ،واثناء ماكانت تسير فى هذا الشارع جذب انتباهها محل لبيع الورد قررت ان تذهب تلقى نظرة لانها تعشق الورود ما أن اصبحت امام المحل ،ووقفت تتأمل الورود المعروضه.
لفت انتباهها ورده حمراء وسط كل الورد تبدو وكأنها هى الملكه ،وهم حاشيتها.
خرج صاحب المحل ظنا منه انها زبونه تريد شراء الورد
اتجه اليها ثم هتف بصوت مرح قائلا:صباح الخير يا انسه.
اوامر حضرتك ايه عايزة الورد نوعه ايه؟
التفتت اليه لتتفاجئ انه نفس الشخص الذى اصتدمت به منذ يومين.
همت بالمغادرة فا مكان منه ان وقف امامها ليمنعها قائلا ايه اليوم الجميل ده انا على كده محظوظ بقى انى اقابلك مرة تانيه لاحظ ادهم انها كانت ترمق الوردة الحمراء بأعجاب شديد فظن انها تريد الوردة لكن ربما لم يكن معها ثمنها
،و هنا هتف بها ادهم قائلابأبتسامه مشرقه غزت شفتيه :- حضرتك رايحه فين من غير ماتاخدى هديتك.
صاحت به حنين بصوت غاضب :نعم هديه ايه دى، وانا اعرفك منين علشان اقبل منك هدايا.
ادهم :بأبتسامه مشرقه يا انسه اول زبون يزور المحل ليه ورده هديه ده نظام المحل لم يمهلها وقت للاعتراض دلف الى داخل المحل غلف لها ورده حمراء ووضع معها كارت ،وكتب عليه بضعه كلمات.
ثم ذهب ليعطيها الورده فأخذتها بعد تردد دام قليلا
ثم شكرته،وغادرت مسرعه،وقلبها تعلو دقاته بشده .
وماكادت تعبر الطريق ،وهى شارده توقفت سيارة فجائه،واصدرت صوت صرير عالى .
يتبع الحلقه القادمه.

نوفيلا الورده الحمراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن