الحلقه الخامسه الورده الحمراء

281 22 10
                                    

"الحلقه الخامسه و الاخيرة
************************************************
ما ان شاهدت حنين الفتاة ،وهى تحتضن ادهم ،وتقبله من خده تألمت بشده لرؤيته هكذا وانهمرت دموعها بغزارة ثم ركضت مبتعده عائده الى المنزل ،وحين وصلت الى المنزل اخفت دموعها ،ودلفت لغرفتها ،بدلت ملابسها ،وخلد ت للنوم هربا من حزنها ،ومن اى سؤال تحاول والدتها ان توجه اليها .
مرت الايام عليها يوم تلو الاخر، وهى تزاد عزله ،وقد تمكن الحزن منها ،وقد ذبلت ملامحها ،كلما تحدثها والدتها عنه ،ولماذا لم يأتى لخطبتها تتهرب منها بأ ى طريقه.
يحاول محادثتها كثيرا لا تجيب على مكالماته يرسل رسائل كثيرة اليها لا تجيب عليها حتى انها جاء ذات يوم لمنزلهم فرفضت ان تجيب عليه ،وعاد وهو حزين قلبه مفطور لا يدرى ما سبب تغيرها ،ولماذا تبتعد عنه ؟اتراها لم تحبه مثلما قالت .؟
مرت ايام كثيرة ،وهو يزاد حزنا ،وهى تنعزل اكثر عن الجميع الى ان ذات يوم اخبرتها احدى صديقاتها عن محل لببيع الورد لتجلب منه الورد .
فقالت لها حنين :-
طيب اوك انا اعرف محل لبيع الورد كويس قوى بس انا ها اشاورلك عليه من بعيد علشان انا كنت شاده معاه فا مش عايزة اروح هناك .
منى صديقتها :-
اوك حبيتى انت بس ورينى المحل ،وابعدى انت ،وانا ها اتعامل انا.
ذهبوا معا بعد انتهاء العمل ، وحين اقتربت من المحل اشارت لصديقتها عليه ثم وقفت تنتظرها ،ولكن صديقتها حين اقتربت من مكان المحل ،وجدته مغلق ،والمحل المجاور له زجاجه مهشم بالكامل ،ويوجد اثار دماء على الارض اما م المحل .فنادت على حنين لتأتى.
اسرعت حنين اليها رغم ترددها وشعور غريب ينتابها ،وقلبها انقبض فجائه.
ركضت ،وقد انتابها القلق بأتجاه صديقتها لتجد المحل مغلق ،وأثنين من العساكر يقفون امام محل الذهب المجاور لمحله .
توجهت حنين بالسؤال الى احد العساكر قائله:-
هو ايه الى حصل هنا ؟،وليه المحل بتاع الورد مقفول ؟

اجابها العسكرى قائلا:-
اصل الاستاذ صاحب المحل كان قاعد جوا المحل بتاعه فسمع صوت حد.بيحاول يكسر محل المجوهرات علشان يسرقه فا راح يمنعهم ،واتخانق معاهم ، فا ضربوة بالمطوة ، وجت الاسعاف خدته.

عندما سمعت حنين حديث العسكرى فزعت بشده ،ونزلت دموعها بشده دون توقف ،وتوالت شهقاتها ،فقالت للعسكرى من بين دموعها :-
طيب ارجوك لو سمحت ممكن تقولى المستشفى فين ؟

العسكرى ،وقد تأثر بحالتها ،قال لها ذهب الى المشفى القريبه من هنا بالشارع الذى يقع خلفنا ،واعطاها عنوان المشفى شكرته ،واستأذنت من صديقتها ،وركضت مسرعه ،الى المشفى حين اصبحت امامها دلف الى الداخل ثم
ركضت داخل اروقه المشفى ،وهى تلهث من شده الركض تكاد دقات قلبها ان تصبح مسموعه من شده خفقانه.
الى ان اصبحت امام غرفته وقفت تهندم نفسها وتمسح دموعها التى لم تكف عن الهطول بغزارة منذ ان علمت بخبراصابته .
رغم انها اقسمت الا تراه او تحدثه مرة اخرى الا انها بمجرد ان علمت انه اصيب لم تتمالك نفسها ،وذهبت مسرعه الى المشفى.
حين تأكدت ان مظهرها على مايرام دلفت لغرفته بهدوء ،وقلبها يهتف بأسمه قبل لسانها.
جلست الى جوارة تتأمله بصمت اخذت يده رفعتها لفمها ثم لثمتها بحب.
تفاجئت به يفتح عينيه ،ويحدق بها بنظرات عاشقه ،وعينيه معلقه بعينيها كأنه لا يوجد فى الكون سواهم .
فقط هو ،وهى .
هتفت بأسمه من بين شفتيها قائله:ادهم انت كويس انت بخير طمنى عليك.
ابتلع ادعم ريقه ثم اردف قائلا:بصوت يقطر حبا :انا بقيت كويس لما انت جيتى يا قلب ادهم .
خجلت حنين من حديث ادهم،وغزت حمرة الخجل وجهها ،وهمست بحب :الحمد لله الى اطمنت عليك انا كنت ها اموت من القلق من ساعه ما عرفت الى حصل .
ادهم:بعد الشرعليك يا عمرى .
انا لو كنت عارف ان دخولى المستشفى ها يخلينى اسمع الكلام الحلو ده كنت دخلت من زمان.
هتفت به غاضبه بنبرة حزينه قائله:-
بعد الشر عليك ماتقولش كده .
ادهم :-
ياة معقول انت خايفه عليا ؟والدموع الغاليه دى علشانى ؟ يعنى افهم من كده انك بتحبينى بقى ؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نوفيلا الورده الحمراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن