نبيذ و سجائر || Wine and Cigarettes

7

"قلت لك من أين حصلت على تلك القلادة؟"

دثرها بجيب سرواله جيدا ثم اجابها ببرود
"إنها لي، توقفي عن التفتيش في أغراضي"

عقدت يديها عند صدرها و أوقفته قبل أن يعود للمطبخ
"لا يمكن لتلك القلادة أن تكون لك، لقد تم تصميم نسختين منها فقط كما أنه تصميم للفتيات"

تجاهلها عائدا لمكانه لكنه تجمّد مكانه عندما قالت
"إلا إن كنت شاذا؟"

أغمض عينيه زافرا بعمق ثم إلتفت إليها، إقترب منها حتى كاد وجهه يلامس وجهها و أمسك ذراعها حتى لا تبتعد

إحتدت ملامحه و صارت نظراته مضلمة لدرجة أخافتها، ضغط على أسنانه و همس
"ألا تلاحظين أنكِ تخطيتي حدودك؟ إنني أتجاوز عن أفعالك و أحاول أن أتجاهل و لكنني لستُ شخصا صبورا على الإطلاق، حتى أنا لا يمكنني أن أتوقع تصرفاتي عندما أغضب، لذا أرجوكِ دعي هذا الأسبوع يمر على خير، هممم!"

رمشت عدة مرات عندما ذهب من أمامها ثم أخذت نفسا عميقا كأنها نسيت أن تتنفس بوجوده،

جلست على الأريكة بينما تنظر نحو المطبخ بزاوية عينها و تمتمت
"يجب أن أعرف من أين حصل على تلك القلادة"

عاد بيكهيون لإنهاء عمله بالمطبخ و الغضب يفتك به، توقف فجأة ليُخرج تلك القلادة و تأملها مليا لتأخذ الذكريات مجراها إلى عقله

'إحتفظ بها لأجلي بيكهيون إنها غالية على قلبي جدا'

'أنتِ سنعودين أليس كذلك؟'

'بالطبع، أنا لا يمكنني البقاء بعيدة عنك، أنت الهواء الذي أتنفسه'

'أنا أحبكِ'

'و أنا أعشقك'

أمسك طرفي السلسلة و لفها حول رقبته ثم همس بحزن
"لكنكِ لم تعودي، أيتها الكاذبة"

••••

تناولا الفطور بصمت ثم ذهب هو لمشاهدة التلفاز و غسلت هي الأطباق

بقيت في غرفتها لبقية اليوم تحارب لتنام بسبب الحرارة المرتفعة

حلّ المساء فذهبت لتأخذ حماما باردا ثم نزلت لتبحث عن طعام، صنعت لنفسها شطيرة صغيرة و اتجهت لغرفة الجلوس لتجد بيكهيون هناك يُدخِن سيجارة و يرتشف من كأس به سائل أحمر بيده إستنتجت أنه نوع من الخمور

وقفت بجانبه و قالت بينما فمها مملوء بالطعام
"كيف تشرب الخمر و أنت مع فتاة بمفردكما!"