15

649 57 1
                                    

دخلت غرفتها و أغلقت الباب خلفها بعصبية، نظرت للفراغ قليلا ثم قمعت شفتيها و أخذت تقلّد كلامه
"لا شيء لارا، لقد كادت السيدة تدوس الزجاج لذلك ساعدتها"

"شكرا لإرجاعكِ قميصي سيدة غاهيون، يمكنك الذهاب"

"ذلك الأحمق صرفني بكل بساطة فور دخولها و ينكر علاقته بها"

"الأمر ليس أنني أشعر بالإنزعاج و لكن طريقته كانت فضة جدا"

"بدا الأمر كأنه يطردني"

"إن كان يواعد تلك الخادمة كان عليه أن يعطيني تفسيرا لما حدث ليلة البارحة، ليس لأجلي بل إحتراما لحبيبته"

"لقد علمت أنه لعوب منذ البداية"

"آه تبا كم هذا مزعج"

بعثرت شعرها بكلتا يديها و دخلت الحمام، لقد صرفها فور دخول لارا و تظاهر كأن شيئا لم يحصل بينهما

••••

مر يومان، كان كل شيء يسير بشكل طبيعي في ذلك المنزل غير أن لقاءات بيكهيون و غاهيون صارت نادرة و سريعة، فقد كان دائم الإنشغال خارج المنزل و هي كانت بالكاد تخرج من غرفتها، تمضي كامل اليوم في تصفح الأنترنت أو النوم و أحيانا تخرج للإعتناء بالأزهار في الحديقة و محادثة البستاني سونغ جي إذ أنه الوحيد الذي يستلطفها في ذلك البيت، هي لا تعلم حتى سبب كره الخادمات لها

كانت قد نامت كثيرا خلال النهار لذلك خاصم النعاس جفنيها ليلا، تقلّبت في سريرها كثيرا حتى سمعت عصافير بطنها تزقزق فقررت الذهاب لإخماد جوعها

كان الجميع نيام لذلك سارت بهدوء حتى وصلت للمطبخ، سكبت كأس عصير و أخذت تبحث عن أي بقايا طعام داخل الثلاجة

إبتسمت بسعادة عندما وجدت بعض القطع من ملفوف البيض و كادت تبدأ بإلتهامها لولا أنها سمعت ضجيجا من الخارج

شكّت أنه ربما يكون سارق لذلك أخذت المقلاة و ذهبت تتسلل على أطراف أقدامها تتبع مصدر الصوت الذي قادها لغرفة الجلوس

إقشعرّ جسدها عندما صار الصوت أكثر وضوحا لكنها مع ذلك أرادت التأكد من الأمر

تصلّبت قدماها و إرتفعت دقات قلبها عندما صارت الصورة واضحة أمامها، لقد كان تشانيول، من دون قميص و من دون حذاء، يجلس بإحدى ركبتيه فوق الأريكة و أمامه فتاة يقوم بتمزيق ثوبها الضيق و يشدّ شعرها بينما يقبل رقبتها

نظراته كانت نفسها من تلك الليلة، نفس الحركات، نفس الأصوات التي يصدرها و حتى رائحة المشروب المقرفة نفسها

نبيذ و سجائر || Wine and Cigarettesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن