دخلت لارا المطبخ لتلقي التحية بكسل، كان جميع الخدم يتناولون الفطور في المطبخ و من بينهم بيكهيون
رد عليها الجميع عداه و ما إن جلست حتى خاطبتها أمها مؤنبة
"منذ متى تنامين حتى هذه الساعة و أنتِ المسؤولة عن الطبخ؟ السيد تشانيول هنا و تعلمين أنه لا يأكل سوى من طعامك، لقد اضطررت لإعداد الفطور بدلا عنك""لقد تأخرت بالنوم البارحة أمي، آسفة"
أجابتها بعبوس فأومأت أمها لكن جيني لم تتركها و شأنها إذ لكزتها بمرفقها و قالت
"لماذا تلفين وشاحا حول رقبتك؟ الطقس حار"نظرت لارا نحو بيكهيون الذي كان منغمسا مع فطوره لا يُلقي لها بالا لتضغط على أسنانها و تجيب
"حلقي يؤلمني جيني"سكتت قليلا بينما تراقبه ثم إبتسمت بخبث و سألت بإستنكار
"بيكهيون! من أين لك بمثل هذه الساعة الثمينة و أنت مجرد سائق؟ إن ثمنها يُضاهي راتبك بأكمله أو ضعفه"توقف عن المضغ لحظات دون أن يبعد عينيه عن طبقه، شرب بعض الماء ثم ملأ فمه بالطعام مجددا و واصل الأكل دون أن يُجيبها
أنهى الجميع إفطارهم لينصرفوا إلى أعمالهم عدا بيكهيون الذي إنتظر حتى فرغ المكان إلا منه و لارا ليمسك ذراعها و يدفعها نحو الجدار قرب الثلاجة
لوى ذراعها حتى كشّرت ملامحها متألمة و نظر لها بعيون مظلمة خالية من أي مشاعر
"ما الذي تحاولين فعله؟""ماذا فعلت؟"
ردت عليه ببراءة مصطنعة فإزداد ضغطه على يدها و إقترب منها هامسا
"لا تلعبي معي ألعابا قذرة لارا، لقد صرت تعلمين من أنا الآن لكن مازلتِ لا تعلمين ما أنا قادر على فعله، مازلت هادئا لأنني أعلم أن سبب أفعالك هذه هي حبُك لي و لا أهداف أخرى لك لكن إن تماديتي و ازعجتني أكثر سأغضب و أتصرف بطريقة قاسية جدا"سمع صوت خطوات تقترب من المطبخ فإبتعد عنها سريعا بعد أن رمقها بآخر نظرة محذرة
كانت غاهيون من دخلت المطبخ، ألقت التحية لتقابلها لارا بالعبوس ثم سرعان ما خرجت من المطبخ بإنزعاج، أما بيكهيون فقد إبتسم بإتساع و ردّ عليها
"صباخ الخير"نظرت بينه و بين لارا التي خرجت و قالت بينما تسكب بعض الحليب في كأس
"هل كنتَ تُغازل الخادمة مجددا؟"إبتسم بيكهيون بجانبية ثم رد بخبث
"أنا لا أغازل الخادمات و لكن إن أرادت سيدة المنزل سماع بعض من مواهبي فلن أمانع"نظرت له بزاوية عينها فصمت لبرهة ثم سأل بعد أن إتكئ على بار المطبخ بمرفقه
"هل زارتكِ أي كوابيس البارحة؟"
أنت تقرأ
نبيذ و سجائر || Wine and Cigarettes
Fanfictionانكسارك ليس النهاية .. بل هو تمهيد لبداية أقوى