ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﺒﺔ، ﺍﻟﺼﺪﺍﻉ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻨﻲ ﻭﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻼ ﺭﺣﻤﺔ، ﺃﺷﻌﺮ بأﻥ ﺿﺠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ، ﺃﺧﺘﻨﻖ ﻭﺃﻓﻜﺮ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻲ، ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﺃ ﺃﻥ ﻳﺼﻤﺖ ﻋﻘﻠﻲ، ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺜﻘﻞ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ، ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺜﻘﻞ ﻭﻳﻌﻴﻖ ﺃﻃﺮﺍﻓﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﺘﺤﺮﻛﺎﺕ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻱ، ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺴﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ
ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻠﻜﺘﻬﺎ، ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺘﻨﻔﺬﺕ ﻃﺎﻗﺘﻲ، ﺍلإﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍليأﺱ، إﻧﻪ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻣﻦ ...ﻛﻞ ﺷﻲء ﺣﻮﻟﻲ
ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ..ﺃﺳﺘﺮﻳﺢ.. ﺃﺳﺘﺮﻳﺢ ﻓﻘﻂ
لكن حتى هذه الأمنية البسيطة لم يسمحوا لي بتحقيقها، لماذا؟ ألم يكتفوا بعد!
---
كانت قد إستيقضت منذ مدة لكنها لم تفتح عينيها و لم تتساءل حتى أين هي، كل ما تعلمه أن محاولتها في الرحيل عن هذا العالم قد باءت بالفشل
تشعر بأنفاس شخص يشاركها الغرفة لكنها لم تفتح عينيها و لم تهتم بهويته
تشعر بالضياع كأنها موجودة و غير موجودة، معلقة بين الوجود و اللاوجود
"آنسة غاهيون هل أنتِ مستيقظة؟"
سمعت صوتا أنثويا رقيقا يصدر من الشخص الذي يشاركها الغرفة ففتحت عينيها ببطء و نظرت بجانبها.. كانت جيني تجلس على كرسي و تنظر إليها بترقب و ملامحها مغلفة بالقلق
تنهدت تحاول إزاحة الثقل عن صدرها ثم أغمضت عينيها مجددا.. لا طاقة لها بالكلام
إبتسمت جيني بخفة ثم قالت
"أنتِ بخير، هذا مريح"لقد دخلت غرفتها ليلة أمس صدفة لتتعجب صوت تدفق المياه من الحمام رغم أن بابه مفتوح فألقت نظرة لتُصدم بذلك المشهد، هي لا تُحبها و لكنها أيضا لا تكرهها لذلك لم تستطع تجاهلها و قامت بإنقاذها بمساعدة البُستاني و والدة لارا
صار الجميع يعلم قصة إغتصابها من طرف سيدهم لذلك لم تتصل به و بدل ذلك اتصلت ببيكهيون
عمّ الصمت مجددا لفترة حتى دوى صوت الباب الذي إرتطم بالجدار بقوة تلاه هبوبه كعاصفة داخل غرفة المستشفى
نظرت له جيني فأشار برأسه بأن تخرج ففعلت دون تردد، إقترب منها بخطوات بطيئة لينظر لها من علو حال وصوله إليها