جبروووووت صعيدية
بقلم روجينا جمالالفصل الخامس
دخل جابر عند قمر وقال وهو محرج وينظر إلى الأرض
جابر : أصل يا كبيرة
قمر(بحدة) : أصل أيه يا جابر
جابر : والله يا كبيرة معرفش عاصم عمل أقده كيف
قمر : علشان مره
جابر : أيه
قمر : علشان أنت مره
جابر : واه لا عاد أنتي على عيني وراسي بس بعد الكلام ده ما تلزمنيش ولا يلزمني الجبل كمان سلام
قمر (بحدة) : ألزم مكانك يا جابر وأوعاك تهملني وأنا عحدتك واصل فاهم ولا لع
جابر : ما أنتي.
قمر : كفايا حديت فاضي مالوش عازة روح شوف رجالتك ألي طلعوا نسوان معرفوش يحموا نفسهم
جابر : يا كبيرة هما ماكنوش يعرفوا أن ولد أبو الجبل متربسلهم كيف الأسد ألي مستني فريسته
قمر (بنظرة حادة مرعبة) : علشان بهايم بهايم راحت تسرق بهايم
جابر : يا كبيرة
ذهبت قمر وجلست على كرسيها الذهبي وقاطعت جابر وقالت له بهدوء
قمر : وبعدهالك يا جابر يا أبو الحديد (للقب جابر فهي تحب دائما تقول له يا أبو الحديد حتى تذكره بقوته)
جابر قد سمع لقبه من لسانها المعسول وراق قلبه وزاد عشقها فيه
جابر (بعشق) : لو طلبتي مني روحي أطلعها وأرميها تحت رجلك
ولو طلبتي نجم من السما أجبلك منه عشرة وأعقدهم عقد تزيني بيهم رقبتك
تعلم قمر بحبه لها ولكن هي قلبها في مكان آخر
قمر : جابر
جابر (بنفس العشق) : أأمري يا قلب جابر
قمر (بغضب) :أعقل ولا أعقلك بطريقتي
جابر : يا بوي هو ألي يشوفك يعرف العقل منين
قمر (بصوت عالي حاد ف قد وصلت لقمة غضبها) : جااااااابر
علم جابر بأنها وصلت لقمة غضبها فهي عندما تغضب تكون كالبركان الثائر ولا أحد يستطيع أخماده حتى هو لا يستطيع الوقوف في وجهها
فقال مغيرًا الحديث بسرعة
جابر : قولتي أيه يا كبيرة
قمر (بحدة) : في أيه
جابر : في أنك تسامحي الرجالة عاد وتعفي عنيهم
قمر : واه دول وقعوا تحت يد عاصم وحبسهم وضربهم ودي حاجه ما تتفاتش عاد
جابر : قلبك طيب وعيسامح
قمر : لا المره دي ما فيهاش سماح دول من غير علمي نزلوا البلد وسرقوا البهايم ومن مين من ناس غلبانه مالهاش أي ذنب ولا تقدر حتى تدافع عن نفسها أيه ذنبهم يتسرق قوتهم وقوت عيالهم هااا قولي( قالت الآخيرة بصوت عالي يشبه الصراخ)
صمعت صوت من بعيد يقول لها
الصوت : قلبك نخ ولا أيه يا كبيرة
قمر : جاسر!
جاسر (شاب ٣٠ عام متوسط القامة عريض المنكبين ذا جسم رياضي وبشرته قمحاوية شعره ناعم لونه بني فاتح وطويل يصل إلى كتفه ولكنه دائمًا يخفيه ذا لحية وشارب وعينان بنيتان فهو يسكن النصف الثاني من الجبل وكان الذراع الأيمن لوالد قمر هو يعتبرها أختها الصغرة ويحبها كثيرا ودائما يحميها
جاسر: واه مالك يا كبيرة من أمتى وأنتي بترحمي
قمر : يووووه وبعدهالك يا جاسر جاي أتقطم فيا ليه
جاسر(بحدة) : لما الكبيرة تغلط لازم ياجي ألي يفوقها
قمر (بغضب) : وأنا غلطت في أيه عاد
جاسر : غلطي مرتين الأولى لما عايزه تموتي رجالتك
قمر (بحدة) : هما غلطوا ولازم يتأدبوا
جاسر : تقموي تقتليهم
قمر (فقامت قمر وأخذت تتمايل بتريقه أمام جاسر وجابر) : أمل أطبطب عليهم وأقولهم معلش يا حبايبي أصلكم ما كنتش أفوعيكم عليا أنا المره دي خلاص ما تزعلوش ولا تشيلوا هم (ثم أكملت بحده) وبعدهالك يا جاسر وأنا أضمن منين أن مافيش حد يقلدهم (ثم أكملت بهدوء وخبث في نفس الوقت) فلازم يعني يموتوا علشان يبقوا عبرة لكل واحد رجله دايسه على أرض الجبل
جاسر (فهو يعلم أنها محقه الآن ولكنه يرفض فكرة موتهم) : وأن قولت علشان خاطري
فقد داس جاسر على الوتر الحساس عند قمر فهو يعلم بمكانته عندها فهي تعتبره أخاها الأكبر الذي لا ترفض له طلب وتشوره دائما في كل أُمورها
قمر :..........
جاسر : ها يا ست البنته قولتي أيه (فهو يحب أن يقول لها ست البنته وليس الكبيرة)
قمر :..........
جاسر : واه ماليش خاطر عندك ياك ما تردي علاي
قمر : خلاص يا جاسر خدهم عندك أنا خلاص مش عوزاهم
جاسر : زين قوي ياست البنته (ثم طبطب على كتفها) عارف أن في قلبك نار بس غلطك التاني صعب ومش وقته دلوك أمشي أنا وأروح أخد الرجالة ألي خللوا من الحبسة
وبعد أقده نتعاتب يا خيتي
قمر (أبتسمت بهدوء فهي تعلم مقصد جاسر) : تمام يا جاسر(ثم أكملت بحدة) روح معاه يا جابر
جابر (بتوتر) : حاضر حاضر يا كبيرة
ذهب جابر وجاسر من عند قمر وتنهدت قمر وكأن جبل أزيح من على قلبها عند قدوم جاسر
.. عند جاسر وجابر
جاسر : مالك يا جابر عاوز تقول أيه
تنهد جابر وقال
جابر : واه يا بوي كيف أنت بتقدر تسيطر عليها وترجعها عن كلامها و...
جاسر : و أيه ما تكمل (ثم توقفوا عن سيرهم) ولا أنا أقولك شكلك عجزت ودماغك فكت كفاياك يا جابر قلبها ده ما بيحبش حد الكل مكتوب عليه يقع في عشقها لكن هي ولا تهتز منها شعرة (قال الآخيرة بيأس مصطنع)
جابر (بدهشه) : يعني أنت عاوز تفهمني أنك رايدها
جاسر (يظهر العشق لها) : أيوه يا جابر وقعت في شباكها وطلبت ودها وهي رفضت (جاسر لم يطلب يدها فهو من زمان يعتبرها أخته الصغرى ولكن قال هذا ليبعد جابر فكرة أنه في يوم سيحظى بها)
جابر : واه يا بوي دي عتحبك
جاسر : عتحبني أه وتحترم كلمتي كمان ولكن كيف أخوها وبس
جابر : ده أنت كنت بغير منك كنت فاكر أنها عتحبك
جاسر : لع ولا عتعبرني بكلمة حتى
جابر :(كان يشعر بآلم في قلبه) : ولساتك عتحبها
جاسر : أنت سمعت صوتها بس وبقيت رايد تتجوزها (ثم خبط خبطة خفيفه على قلبه) فبالك بقى بألي شاف وشها وأنت راجل وفاهمني
جابر : فاهم يا بوي فاهم (ثم أكمل بخبث) هي حلوة قوي أقده
جاسر (بغضب فهو علم مقصد جابر ) : جااابر أظبط بدلك أظبطك ب معرفتي
جابر : خلاص يا بوي توبة
جاسر : أيوه أقده يلا فوت قدامي وريني الرجالة وين (ثم نظر إليه بأحتقار) ولا أقولك تعالى وريني حريمك وين يا أبو الحديد
جابر : يلا
ذهب الأثنين وفكوا الرجال وأخذهم جاسر معه
.. في مكان آخر عند عزام حيث كان يجلس على أريكة مريحة منتظر عاصم بقلق وجنبه زوجته زهرة وأبنته ورد
دخل أليه عاصم بأبتسامة عريضه ففهم عزام بأن عاصم قد عرف كيف سينتقم
عاصم : سلام عليكم
كل الموجودين : وعليكم السلام
عاصم (وهو يقبل يد عمه) : كيفك يا عمي
عزام : زين يا ولدي
عاصم : كيفك يا مرت عمي
زهرة : زينة يا ولدي
تذمرت ورد لأنه لم يسأل عليها
فهم عاصم مقصد ورد ثم حدثها قائلا
عاصم : كيفك يا ورد
ورد (بأبتسامة طفولية) : زينه يا ولد عمي
ضحك عاصم بداخله على تصرف ورد
عاصم : ها يا عمي نتحدتوا شوية بخصوص الشغل
عزام : يلا يا ولدي قومي زهرة أعمليلنا الشاي وأنتي يا ورد هملينا بقى
زهرة : حاضر من عينيا
عزام (بحب) : تسلم عينيكي
عاصم : واه يا عمي مش وقت دلع دلوك معانا شغل ههههههههه
فاق عزام من شروده أمام زهرة
عزام : وبعدهالك ديما واقفلي أقده
عاصم : هههههههههه
عزام : ما تهملينا يا ورد
ورد( وهي شاردة في ضحكة عاصم) : حاضر حاضر يا بوي
ضحك عاصم على تصرفها وأما ورد فقد أغتاظت منه وقامت بأخراج لسانها له 😛😛
عاصم : هههههههههههه
عزام : ههههههههههه
عاصم : يلا ياعمي نتكلموا في الشغل
عزام : يلا يا ولدي
أخذوا يتحدثون مده طويلة
ثم ترك عاصم عمه وذهب إلى مكانٍ ما حيث الأنتقام 🔥🔥
.. نذهب إلى الجبل حيث تجلس قمر بأريحية على كرسيها المفضل
يدخل جابر إليها مسرعًا بذعر
جابر : إلحقي يا كبيرة و..........؟!
عاوزه تفاعل كتير وألا ده هيكون آخر فصل وهختم الرواية على كده 😔😔
أنت تقرأ
جبروووووت صعيدية
Misterio / Suspensoالقلب القاسي يلين أمام الحب ولكن قلب كبيرة الجبل يقسو كلما أحب ولا يوجد عندها وقت سوى للأنتقام ولكنها ربما تلين وتركع أمام قلب من أحبت فلا سلطة تعلو فوق سلطة العشق بقلم روجينا جمال