:: الخطوه الثالثه ::
على ضوء الخرائط التى حصلوا عليها
بدأ أفراد المقاومه فى بناء نموذج بالحجم الطبيعى لسجن اللهب بكل ما فيه....ليصبح موقع لتدريب أفراد المقاومه على اقتحامه...وبمواصلة الليل بالنهار وبالعمل الدؤوب استطاعوا الإنتهاء من البناء فى خلال شهر واحد فقط ليبدأوا التدريب الفعلى الجاد
و أخيرا...........طلب حمزه من محمد التخلى عن افرايم الى الأبد بعد أن قام بدوره على أكمل وجه ولم تعد هناك حاجه اليه وحتى يتفرغ محمد للمرحله القادمه .وهى مرحله شديدة الأهميه والصعوبه وتحتاج لوقت ومجهود كبير
وانتقل محمد للعيش فى الدور الثانى من منزل حمزه
مع من؟
بالطبع مع زياد.....وتقاسم معه كل شئ ....حتى مكان نومه
وواجه محمد ذلك بالصبر ..فهو بالطبع أهون بكثير من وجه موشى القردى
وفى تلك الأثناء
بدؤا التفكير فى الخطوه الثالثه ...........
أخرج حمزه صوره فوتوغرافيه من درج مكتبه وأعطاها لمحمد وزياد الجالسين أمامه
حمزه : الجنرال ديفيد بن عميتاى......قائد سجن اللهب
الجنرال بن عميتاى ............له سجل حافل بالإجرام
مافى مصيبه الا وله ديل فيها ....مافى مذبحه الا ويكون خلفها ...اما بالفعل أو التخطيط
الجليل......جنين.........خان يونس........حتى غزه
ماترك مكان فى طول البلد وعرضها الا وله فيه بصمه سودا
مافى حدا فى فلسطين كلها الا وبدو ينتقم منه
يسمع محمد صوت صرير غريب بجانب أذنه ...يلتفت فيجد وجه زياد ممتقع بشده وعليه غضب لا يمكن وصفه وأسنانه تستجير من قوة الضغط عليها مصدرة هذاالصوت
حمزه يكمل : من عام ونصف تقريبا عينوه قائد لسجن اللهب
هدا لسببين ....
أولا : لأنه مستهدف .....أبعدوه عن الأماكن النشطه ... .وأرسلوه بعيد فى الصحرا لسجن اللهب كنوع من الحمايه له
ثانيا : تأديب للأسرى هدا لأنه شخصيه ساديه جدا وشديد الشراسه وهوايته الوحيده هى صيد البشر وتعذيبهم
واضح ان ها المجموعه من الأسرى مشاغبه كتير سمع محمد صوت الصرير مره أخرى......التفت لزياد فوجد وجهه جامدا.......هذه المره اكتشف أن الصوت يصدر من أسنانه هو
يكمل حمزه : المشكله انه من اللحظه اللى تولى فيها قيادة السجن ...ما حدا عرف يهرب وما حدا من رجالنا قدر يقترب من السجن ..الا محمد...أقصد افرايم
بالإضافه لكل هدا.......عقليته الحربيه جباره
عنده سرعة بديهه غير عاديه فى مواجهة المفاجآت والمواقف الطارئه
أنت تقرأ
قلب اللهب .. للكاتبة سامية أحمد
Akcjaجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل والاقتباس انتابه شعور قوى أن هناك شئ خطأ ظل يرتب أوراقه وخرائطه وأعياه البحث عن أى علامات فى الطريق كان شعوره أن هناك شئ خطأ يزداد ويزداد حتى تأكد حدسه بما لا يدع مجالا للشك تأكد مع صوت سياره قادم يشق الصحراء...