قوة الحجر

17 0 0
                                    

نجح العقد الذي تم توقيعه بين مملكة الشمال والمدن المجاورة لها وحضت المملكة بأمانٍ تام مما أتاح لها الوقت الكافي لاستكمال البحث عن ماهية الحجر واجراء التجارب التي كانت شيئاً فشيئاً تكشف مدى قوة هذا الحجر، أما القطع التي كانت تُعطى للأمراء؛ فكانوا سريعاً ما يتاجرون فيها ويكسبون أموالاً طائلة تُثلج قلوبهم، لم يفكروا في عمل دراسات أو ما شابه لأنها مكلفة ولم تكن لديهم أدنى رغبة بالمخاطرة في حين أنهم قادرون على بيعه والكسب من وراءه بكل سهولة.
مرت السنوات وتوالت الأعوام وانتقل الحكم من ملك الشمال(آسر) بعد وفاته الى ابنه الوحيد (سليمان)، لم يتغير الكثير؛ مازال العقد يتجدد كلما مرت السنوات العشر ، البحوث والتجارب مازالت قائمة بل أصبحت في أوج نجاحاتها، ومن أهم التطورات التي حدثت هو تأكدهم من كفاءة الحجر في توليد الطاقة، ومن إحدى طرق استجلاب طاقة الحجر هي تعريض الحجر لحرارة عالية لعدة ساعات إلى أن يمتصها الحجر في جوفه لدرجة أن لونه يحمَّر وكأنه يشتعل ويبقى على هذه الحال لعدة أيام قد تصل للأسبوع أو أكثر وكلما طالت مدة تعرضه للحرارة طالت مدة اشتعاله وتوليده للطاقة ، فبكمية حرارة بسيطة يستطيع الحجر أن يولد لنا كمية ضخمة من الطاقة التي يمكنهم الاستفادة منها و تحويلها إلى طاقة كهربائية وما إلى ذلك، وبالفعل بدأوا في استخدامها في بعض المجالات، غير أنهم مع مرور الوقت لاحظوا أنه وبطبيعة الحال لكون الحجر مثله مثل أي مورد غير متجدد كان يقل ويتناقص كلما تم استهلاك طاقته، وكان ذلك يظهر على شكل فتافيت صغيرة محترقة تظهر بجانبه.
كان وزن الحجر في بادئ الأمر ما يصل تقريبا إلى ١١٣ كيلو جراماً وتناقص إلى أن وصل إلى ٩٨ كيلو جرام – مع الأخذ بعين الاعتبار القطع الي تُعطى للأمراء – والتي قد يصل وزن إحداها إلى ٨٠٠ جرام تقريباً.

حجر الشعوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن