10

192 27 20
                                    

أين انا ؟! ما هذا المكان ! منزلي القديم ! إنه هو
كل شيئ كما هو لم يتغير
ألعابنا في مكانها ... ستائر النوافذ .. كل شيئ كما هو
حتى شارعنا الذي إعتدنا اللعب فيه
شقيقتي الصغرى تركض كما عادتها في كل مكان حولي
"أخي .. تعال و العب معي رجاءًا"
قامت بسحبي من يدي و صوت ضحكاتنا تعالى
لكنها فجأة توقفت أمام مرآة في المنزل
فجأة إختفت إبتسامتها و نظرت إلى عيني من خلال المرآة و قالت ''ما الذي تراه الآن ؟''
نظرت للمرآة لأرى نفسي و لكن عندما أصبحت أكبر ... إنني أراني بعمري الحالي و هي مازالت صغيرة
''انا فقط أرى إنعكاس صورتي ..''
"هل أنت راضٍ عن هذه الهيئة ؟ هل ترى أن هذا هو ما يجب أن تكون عليه ؟"
"لا ! بالطبع لا .. انا شخص سيئ .. سيئ للغاية .. انا أكرهني أختي .... أريد أن أموت"
"لكنك يمكنك إصلاح نفسك .. هل تريد أن تكون خاسر ؟ هل تريد أن تخسر أمام وحشيتك ؟! يجب أن ينتصر الخير أولاً ثم يمكنك الموت بسلام ..''
فتحت عيناي و كل ما أراه هو سقيفة غرفتي المظلمة
نظرت إلى النافذة ... لم يطلع النهار بعد .. تُرى كم الساعة ؟
نظرت إلى هاتفي لأجدها الثانية صباحاً
لكن .. الكثير من الرسائل وصلتني من رقم غريب ... لا يهم .. ربما هو شخص آخر يريدني أن أقتل أحد ما ..
عدت إلى النوم مجدداً و لكن ما أيقظني هذه المرة هو صوت رنين الهاتف
نظرت إلى الهاتف
إنه نفس الرقم مجدداً يتصل
أجبت عليه ربما إنه موبليت أو أحد الموظفين الآخرين
"مرحباً !"
لا رد ...
"من المتصل ؟!"
لا رد مجدداً .. لكن هذه المرة ظهر صوت شهقات و أنين .. كما لو أن أحدهم يبكي ..
"مرحباً .. من على الخط ؟!"
إندمج صوت الشهقات مع صوت ضحك .. لكن يبدوا أن الضحك قد صدر من شخص آخر
لن أنكر ... لقد شعرت بالخوف و القلق بعض الشيئ
الوقت متأخر و هذا غريب .. هناك شيئ خاطئ
أغلقت الخط و انتقلت إلى الرسائل
ما هذه الأرقام ؟ ماذا تعني ؟؟ هل يجب أن أقلق حيال الأمر أم اتجاهله و حسب ؟
حاولت النوم مجدداً لكن بلا جدوى .. التفكير يشغلني .. هل اتصل به مرة أخرى ؟! هل أشغل بالي بالأمر حتى ؟
*********
ذاك الشاب ذو العينين الحادتين يجلس على الكرسي متكأً بيده على مسنده و ينظر إلى خنجره اللامع منتظراً طلباً آخر
.. بعد إنتظار دام ساعات ها هو أحد يطرق الباب ..
"أشك أنه ذاك الييغر عاد نادماً"
قال هذا مع نظرة مشمئزة
ليجيبه جان
"لا أعتقد أنه سيعود بهذه السرعة .. سيأخذ وقتاً أطول قليلاً .."
نهض ليفاي عن كرسيه و فتح الباب
إنها سيدة شقراء .. يبدوا عليها أنها ثرية ..
"إذا لم أكن مخطئة .. أنت ليفاي آكرمان.. صحيح ؟!"
"أجل .. و من تكونين ؟"
"لا يهم من أكون .. انا فقط أريد منك خدمة .."
______________________________
إنتهى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً جميعاً كيف حالكم
أتمنى أن تكونوا جميعاً بخير
إذا أعجبكم الفصل لا تنسوا دعمي بتصويت و تعليق يشجعني للإستمرار
ضعوا لي آرائكم و إنتقاداتكم و إقتراحاتكم للفصل القادم في التعليقات
برأيكم من هو المتصل ؟ و من هي تلك السيدة ؟
إلى اللقاء
لا تنسوا قدسنا الغالية من دعائكم

شيطان ام لا ££ Devil or not حيث تعيش القصص. اكتشف الآن