9

304 32 30
                                    

خرجت مباشرة من المنزل للبحث عن عمل
لكن مهلاً ! انا لا أعرف المكان جيداً .. و إن يكن .. سوف أسير و حسب و بالتأكيد سأجد وظيفة في مكانٍ ما ..
لكن كيف سأعود ؟ لا يهم .. فقط سأحفظ شكل المنزل و سأحاول تذكر الطريق
بعد ساعات من البحث وجدت و أخيراً مكان عليه عرض عمل
يبدو كمكتبة أو معرض كلاسيكي
توقعت عدم مجيئ أحد لهنا في الأساس .. يبدوا المكان قديماً للغاية
ما الذي يعمله الناس هنا أصلاً
لا يهم سأدخل لأرى ما الوضع
دخلت و زهلت مما رأيت
يبدوا انه معرض كبير للغاية .. و الغريب أنه ممتلئ بالناس
ظهر شاب في غاية الإحترام يرتدي بدلة رمادية أنيقة ..
انحنى و قال لي : كيف لي أن أساعدك سيدي ؟
انحنيت انا أيضا و انا مرتبك هذه أول مرة أعامل أحد فيها باحترام
أجبته بصوت مهتز "أتيت إلى هنا لأنه هناك عرض وظيفة معلق بالخارج"
"اه .. تفضل معي"
تبعته حتى وصلنا إلى باب ضخم و مزخرف
"هذا هو مكتب المدير .. تفضل بالدخول"
دخلت لأجد رجلاً جالساً
على الرغم من أنه جالس إلا أنه يبدوا عليه أنه طويل القامة
كان أشقر و عينيه زرقاء
"تفضَّل بالجلوس"
جلست و نظرت له و قبل أن أقول حرفاً واحداً قال : "مرحباً .. انا إيروين سميث مدير هذا المعرض .. من فضلك عرِّف عن نفسك "
مهلاً .. أعرِّف عن نفسي ! هل أخبره بإسمي الحقيقي ؟! ماذا إن كان يعرفني بالفعل !
"إيرين .. ييغر "
"مرحباً بك معنا إيرين .. متى تريد أن تبدأ العمل ؟"
"هل يمكن اليوم ؟ لكن مهلاً .. انا لا أعرف حتى ما الذي أتيت لأعمله هنا !"
"كل ما ستفعله أنك سوف تساعد الزبائن في إيجاد ما يريدونه .. ترجِّح لهم أشياء .. تبيع لهم و في نهاية اليوم أعطي كل شخص راتبه "
"هل هناك أي شروط للعمل هنا ؟"
"فقط ارتدي ملابس رسمية و يُفضل أن تكون بلون داكن .. و عامل الناس بطريقة جيدة "
طريقة جيدة ! هذا آخر ما يمكنني فعله لكن .. سأحاول
"حسناً هل يمكنني البدء من اليوم ؟"
"ربما من الأفضل أن ترافق موبليت اليوم .. ترى كيف يعمل و يعرِّفك على الأغراض هنا و الأقسام .. و تبدأ العمل من يوم غد "
"حسناً .. لكن من هو موبليت ؟"
أشار إلى الشاب الذي رافقني إلى هنا
"حسناً .. شكراً لك سيدي "
"على الرحب !"
خرجت مع موبليت للخارج ثم سألني السؤال الذي كنت خائف منه "لماذا أشعر أنني رأيتك من قبل !"
"لا .. اا أعتقد أننا تقابلنا من قبل .. هذا اليوم الأول لي في هذه المدينة !"
"أعني .. ان شكلك مألوف بالنسبة لي .. هل لك أقارب هنا ؟"
"لا .."
"غريب .."
تتبعته كظله في كل خطواته .. رأيت كيف يتعامل مع الناس ببراعة .. حقاً رائع !
____ميكاسا____
غريب حقاً هذا الشخص .. كيف وثقت به ثقة عمياء هكذا ! و دعيته للبقاء في منزلنا حقاً .. يالي من غبية !
ماذا سأقول للفتيات !
"كريستا .. يمير .. كاندي .. هل يمكن أن تأتوا إلى هنا !"
كريستا : ما الأمر ؟
ميكاسا : لقد قمت بعمل كارثة !
يمير : و ما الجديد ! أنتِ دائماً تفتعلين الكوارث
كريستا : يمير !
كاندي : دعكِ منهم ميكاسا .. ما الأمر !
ميكاسا : ااااه ... لا أعرف كيف أقول هذا
يمير : هل يمكن أن ننهي هذا !
ميكاسا : حسناً .. حسناً .. لقد دعوت شاب للعيش معنا هنا !
كريستا : ما .. ماذا !
يمير : هل جننتِ ! كيف تدعين شاب للعيش معنا هنا !
كاندي : أتمنى أنه أحد أقاربك !
ميكاسا : لا ..
يمير : إذاً .. صديق قديم !
ميكاسا : لا ...
كريستا : صديق ..
ميكاسا : كلا !.... انا لا أعرفه حتى .. و لا أعلم كيف دعوته للعيش هنا ..
كاندي : ك .. كيف ..
قطع الحديث رن الهاتف
ميكاسا : إنه هو .. انتظروا دقيقة !
أجبت بتوتر "مرحباً .."
"مرحباً .. لقد وجدت عمل بالفعل .. و فكرت بأمر البقاء في منزلك .. أعتقد أنه لا يجب أن أكون هنا معكم ! "
"إذاً .. ماذا ستفعل ؟!"
"سأبحث عن مكان للإيجار .. سوف آتي لآخذ أغراضي و أغادر .."
"حسناً .. بالتوفيق "
"شكراً .. إلى اللقاء !"
ميكاسا : لقد حُلَّ الموضوع !
كاندي : ماذا
ميكاسا : لقد أخبرني أنه لا يريد البقاء هنا لأننا جميعنا فتيات .. و سيأتي الليلة ليأخذ أغراضه و يغادر ..
يمير : لقد نجوتِ هذه المرة ..
كريستا : نعم .. يجب أن تحوني حذرة فيما بعد
ميكاسا : حسناً .. آسفة ..
كاندي : لا تعتذري عزيزتي ..
يمير : هاااه .. توقفوا عن هذه الحماقات !
كريستا : يمير .. من فضلك ..
يمير : سأذهب لغرفتي .. لا يمكنني تحمل أمور الفتيات هذه !
(نفس الوضع والله يا يمير ! 🦆)
____كاندي____
حلَّ الليل .. دقات على الباب كفيلة بجعلك تموت من الرعب في هذه الليلة .. من يطرق الباب الآن !
ذهبت لأرى من بالخارج .. لا بد و أنه الشاب الذي دعته ميكاسا ..
"من بالخارج !"
"انا إيرين .. جأت لآخذ أغراضي !"
إيرين .. هذا الاسم يذكرني بالكثير
فتحت الباب و تسمرت في مكاني عندما رأيته ..
نفس الملامح .. انه هو ! بالتأكيد هو
"إيرين .. هذا أنت حقاً !"
قلت هذا دون أن أعي ما قلته
"عفواً ... هل تعرفينني !"
"أخي ! أنت أخي !"
"كلا .. مهلاً .. انتِ !.... كاندي !"
"نعم !"
انهمرت الدموع من عيني تلقائياً و عانقته
لكن .. هو لم يبادلني العناق .. فقط بقي واقفاً دون حركة
فصل العناق و قال "رجاءاً .. انسي انكِ رأيتيني .. إيرين أخوك قد مات .. رجاءاً انسي أمره"
ما قاله دفعني للبكاء أكثر .. أخي الذي لطالما لعبنا معاً .. بعد أن افترقنا و أخيراً قد التقينا مجدداً .. يريدني أن أنساه !
"لماذا ! لماذا تريدني أن أنساك ؟!"
قلت هذا بصوت عالٍ
"لأنني شخص سيئ .. إذا كنتِ تحبين أخاكِ بالفعل .. انسي أمره .. دعيني فقط آخذ أغراضي من الأعلى و أغادر" قال هذا بنبرة حزينة و هو ينظر مباشرة لعيني
لم يكن بإمكاني فعل أي شيئ سوى أن أدعه يفعل ما يريد
رافقته للغرفة و أنظر إليه و هويأخذ أغراضه بينما أنا غارقة في الدموع
أخي بعد أن افترقنا لسنين و التقينا بمحض الصدفة يريدني أن أودعه مجدداً بتلك البساطة
بعد أن أخذ أغراضه وضع يده على كتفي و قال "أخوك لطالما أَحَبَّكِ دائماً .. حاولي أن تنسي أمري .. فقط تذكري أخاك المرِح اللطيف .. الوداع"
ثم قبَّل جبيني و غادر
بعد أن رحل خرجت ميكاسا من غرفتها
ميكاسا : هل جاء إيرين ليأخذ أغراضه ؟
كاندي : نعم ..
ميكاسا : و لماذا أنتِ تبكين الآن ؟
كاندي : لا شيئ .. فقط تذكرت شيئاً ما ..
ميكاسا : تذكرتِ شيئ ما و تبكين بهذه الطريقة
نظرت إليها دون رد لتقول "حسناً .. تصبحين على خير "
"و أنتِ أيضاً"
____إيرين____
ذهبت إلى الشقة التي استأجرتها
لم تكن بعيدة جداً عن منزلهن
دخلت .. المكان مظلم .. أكره الوحدة ... لكن لا ملجأ لي غيرها .. ربما علي تقبل الوضع الحالي
لا أصدق أن هذا اليوم مرَّ بالفعل
ألقيت بجسدي على السرير و بدأت أسبح في أفكاري .. مهلاً .. لقد كنت اليوم مع أختي .. و كانت تبكي بسببي .. كيف لم أمسح دموعها كما عودتها دائماً .. كيف لم أعانقها و أخبرها أن كل شيئٍ سيكون بخير .. كيف تغيرت بهذه الطريقة ..
في الواقع لم يكن معانقتي لها و مسحي لدموعها سيغير شيئاً .. لن يصبح أي شيئ بخير .. لقد أفسدت كل شيئ منذ أول يوم قررت فيه أن أسلك هذا الطريق .. أنا قاتل .. أختي .. أخوك قد قتل المئات من الأشخاص .. أخوك سفك الدماء .. أخوك كان يضحك عند سماع صراخ الناس .. أخوك كان يستمتع بألم الناس .. كم شخص قد افتقدته عائلته .. قتلت أطفالاً و نساءً و رجالاً و شباب .. قتلت الجميع .. شخص مثلي لا يستحق العيش ..
بكيت بحُرقة بينما كنت أفكر و غرقت في النوم ..
______________________________
يُتبع ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحباً جميعاً كيف حالكم
أتمنى أن تكونوا جميعاً بخير
من فضلكم لا تنسوا وضع تصويت و تعليق على الفصل إذا أعجبكم
و إن كانت لديك إقتراحات للفصول القادمة أو انتقادات يسرني أن تشاركها معي في التعليقات
الفصل 1076 كلمة حاولت أن أجعله طويلاً بما فيه الكفاية
__________________
تعديل
كنت قد كتبت الفصل في اليوم الموافق الثامن من مارس /آذار
و نسيت أن أنشره لذا قمت بزيادة بعض الأحداث عليه قبل نشره
إلى اللقاء

شيطان ام لا ££ Devil or not حيث تعيش القصص. اكتشف الآن