الفصل السابع عشر

19.3K 624 76
                                    

فصل بتاريخ : 24/5/2021

#روايه #بيت_السلايف
⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل السابع عشر
_________________

اغلق عيسي باب الجناح وتطلع فيها بحده قائلا: -اني جلتلك ايه يا فرحه من اول ما فتحت الموضوع ديه اني مش عتجوز يا بنت الناس وانتي برده مصممه تمشي حديدك عليا
قالت فرحه بلهفه:
-معاش ولا كان اللي يمشي حديده عليك يا عيسي بس اني ما كنتش رايدة اظلمك
قال عيسي بصوت عال:
- تااااااني هو اني كنت اشتكيتلك اعمل فيكي ايه مش فاهم ليه مصممه تحرجي دمي وتعصبيني اني يا ستي راضي وحامد ربنا بعيشتي اكده معاكي وراضي باللي اني فيه رايده تعصيني علي عشتي ليه

صمتت وهو يركز بانظارها داخل كرتها المتوهجة و تلامس بعينيها اكوام تراب متسلسله يتساقط من عينيها بالم شديد، قطع رخام متوهجة بشعاع من للام متالقة داخلها 
هز راسه بخيبة امل قائلا:
- لا وكومان رحتي تجولي لامي عشان خابره زين انها عتفرح واما تصدج تعرف موافجتك علي الجواز بس يا خساره نائبك طلع على شونه وجيت وبوظت خطتك ، وما لجتيش غير واحده صاحبتك تجوزهالي هو انتي للدرجه دي مابجتش همك وبتتنزلي عني بسهولة اكده

اهتزت عينيها بالم و غامت أعينها فكل حرف عالي ينطقه ، تتصوره و يعتصر قلبها  ويمزقها, اهتزت شفتيها قبل ان تنفلت دمعتها عاجزة عن الاجابة او التنفس حتي قالت:
- مش عتفرج(هتفرق) عتتجوز مين المبدا واحد 

عيسي بسخرية:
-وايه هو المبدا ديه  بالنسبة لك يا فرحه
اطرقت رأسها صراعات مسترسله خاويه لم
تنتهي لتصيح بغضب:    
- انك عتتجوز غيري وتخلف منها واني موافجه ان تتجوز حد غيري، و انك هتنام في حضن واحده غيري وتكون اب لابن مش ابني  واني اتفلج في داهيه ومش مهم حاسه بايه ولا حد مهتم بيا اصلا وبعدين ديه كان اختيار امك مش اني اللي اخترت العروسه 

اقترب منها ينظر لها بغضب وهو يردف باشمئزاز:
- وانتي ما لكيش مخ ترفضي وتجولي لااااه اي حاچه تجول لك عليها تجولي حاضر وامين اني نفسي اعرف بتعملي ليه كل ديه, وما تجيبيش الموضوع في امي ، امي طول عمرها بتتحدد وبتجول وانتي كنت بتطنشي حددها ولا اكنك سامعه حاچه، ولا ما عدتش اني إللي فارجه معاكي فعلا يا فرحه                                                       
وقبل ان تتحدث فرحه استمعوا الي اصوات الشيجار في الخارج وصوت جلال وهو يصيح في اسيف وركضوا وحدث ما حدث .

***

تعالت شهقات الجميع بهلع شديد وهما يشاهدون اسيف اترمت علي اخر درج من السلالم بقوه ولم تتحرك بعدها يبدوا انها فاقده الوعي, لتصيح عديله بذعر:
- يا نهارك اسود، اني جلتلك ربيها مش تجتلها اكده وديت نفسك في داهيه يا چلال

تطلع عيسي بصدمه و زين الي جلال حيث كان يقف برقت عيناه بعدم تصديق ونكّس راسه بعجز بينما قبض يده بقوة لا يستوعب ما حدث لتهرول اليها فرحه ونادين متجهين إليها، قالت فرحه بذعر وبكاء:
-اسيف ردي عليا يا خيتي حد يطلب الاسعاف او دكتور بسرعه

بيت السلايف (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن