فصل بتاريخ :5/6/2021
#روايه #بيت_السلايف
✍️ #بقلم_خديجه_السيدالفصل التاسع عشر
_________________قبل عده ساعات في الليل زفر دياب بضيق شديد وهو يحاول فتح باب غرفه بناته فقد دلفت جميله إلي الداخل واغلقت الباب خلفها بأحكام بالمفتاح, قال بهمس حتي لا يسمعه احد :
-وبعدهالك يا چميله عاااد افتحي الباب خلينا نتحدد مع بعض بهدوء اكده اللي فيه الدار كلاتهم عيصحوا
لم يأتي أجاب مره أخري, جز علي أسنانه بحده يحاول تمالك أعصابه يعرف بأنه أخطأ في حقها من البداية لكن هي من أدخلت نفسها في موضوع عيسي واغضبته بشده, لكن طار من السعاده بخبر حملها ونسي حزنه منها والآن يحاول أرضاها ليقول بيأس:
-يا چميله.
- خير يا دياب اللي موجفك اكده
أغمض عينه بقوه دياب يتحكم باعصابه وهو يستمع إلي أكثر صوت يكره ألتفت إليها لتكمل أحلام بمكر وابتسامه انتصار:
- هي في حاچه حصلت ما بينك انتي و مراتك ولا ايه اوعي تكوني زعلتها يا دياب عشان جلتلك خرجت من غير اذنك تؤ تؤ اكده عتحملني الذنب, إني كان جصدي خير
قبل أن يصيح عليها بغضب ويعنفها جاء ضاحي: في حاچه ولا ايه مالكم واجفين اكده ليه
قال دياب باختصار:
- اني كنت بطمن على البتنه،عرف مراتك الاصول و انها مش عايشه في الدار لوحدها عشان تروح وتيچي وتجف في وسط الطريج اكده
ثم رحل ولم ينتظر تعليق من حد, وابتسمت أحلام بشماته فقد فهمت أن نجحت خطتها وبتفوق
***في الصباح كان عيسي يجلس أعلى الفراش ويضم فرحه بين أحضانه بحنان وهي غافيه ابتسم علي ملامحها الرقيق الهادئه بين ذراعيه بحب ليريح رأسه خلف مسند السرير متذكر الحوار الذي دار بينه وبين أخيه أمس
صاح جلال بغضب وندم قائلاً:
-اديني يا سيدي عملت اللي انت قلتلي عليه وسيبتها تمشي و هتمشي بكره وهي وافقت على طول دي اما صدقت كمان, وحتي ولا اعترضت ولا حاجه ، ارتحت دلوقت يا ريتني ما سمعت كلامك
تنهد عيسي بيأس وقال بهدوء:
- وانت فاكر أنها لو مش رايده تمشي من اهنه عتجول لك، ما تهدى يا چلال وجولتلك ديه الصوح وسيبها تبعد كام يوم وبعد اكده روحلها وحاول تحل المشاكل اللي بينكم معاها، بس بعد اسبوع على الاجل تكون حتى هديت ونسيت الموضوع واني كومان مستعد اچي معاك لو رايد
هز رأسه برفض بحزن قائلاً بحسره:
-متهيالك دي أما تصدج تمشي من اهنه، أسيف عمرها ما حبتني و بتكرهني و بتضايج تسمع اسمي حتي
نظر له بحنان قائلاً بجدية:
- بتكرهك مره واحده أكده، بلاش تاخذ الامور اكده يا چلال ومش معنى انها مش بتديلك وش ولا بتتحدد امعاكي بطريجه زينه انها بتكرهك، هي بس كارهه الطريجه اللي اتعرفت عليها بيها و جوازك منها كان بالغصب
تنهد جلال بألم وعدم تصديق ليكمل عيسي بحنو قائلاً:
- صدجني يا چلال مع الوجت هي اللي تطلبها منك انك ما تسيبهاش ولا تبعد عنها بس حاول تغير الفكره العفشه اللي هي واخداها عنك ديه.تململت فرحه في نومها وتصدر أصوات همهمه ثم فتحت عينيها ببطء بنعاس لتتفاجا بعيسي مستيقظ، لتنده عليه بصوت منخفض ولكن لا حياة لمن تنادي، هزته برفق في كتفه أنتبه إليها لينظر مبتسم قائلاً:
- صباح الخير يا فرحه
بادلته الابتسامه بحب وقالت متسائلة بقلق:
- صباح النور ايه اللي مصحيك بدري أكده، في حاچه ولا ايه
هز رأسه هاتفاً بخفوت:
-لا ما فيش
نظرت فرحه إليه بعدم تصديق قائلة:
-هو اني مش عارفاك إياااك لما تكون جاعد اكده وصاحي غير العاده، يبجي في حاچه شاغله بالك ومطيره النوم من عينك
أغمض عينه بهدوء فهي تعرفه جيدا بالفعل وهو لا يستطيع الإنكار امامها ليقول:
- أسيف مراته چلال هتعود دارها النهارده او يمكن خلاص مشيت من الصبح كومان
عقدت حاجبيها بدهشة وقالت بشك:
-وااه ليه ، زياره يعني وعتعود ثاني
هز رأسه برفض ثم قص عليها كل شئ, لتقول بصدمه وعتاب:
- ما لكش حج يا عيسى, چلال معاه حج لو مشيت ممكن ما ترجعش ثاني انت مش خابر نشوفيه دماغها كيف
تنهد عيسي بيأس فالجميع لا يعترف بأن هذا هو الحل الامثل لعلاج المشاكل بينهما البعد لفتره محدوده, هتف بإصرار حاده:
- وانتي مش شايفه طريجتها مع چلال كانت عامل كيف وهي كل يوم بتهددوا أنها هتمشي والاثنين عاملين يعنيده مع بعض وما حدش راضي منهم يسامح و بيكبر دماغه ،وبصراحه اكده ما حبتش اخوي يصغر في عين نفسه, هي فعلا كان عتمشي مع اول فرصه ليها وچلال ما كانش عيسكت ، ويا عالم كان عيحصل إيه ثاني ما بينهم ، اكده احسن يا فرحه يبعدوا شويه وياخذوا هدنه
***
أنت تقرأ
بيت السلايف (كامله) لــ خديجه السيد
Mistério / Suspenseنبــذه مختصره عن القصـه:- حول عائلة عـديله الجبالي وأبنائها. وأكبر أبنائها عيسي حسنين الجبالي تدور في إطار أسرة مصرية الأم عديله تربي أبنائها بأسلوبها الخاص وهدفها الأساسي هو تكوين عائلة كبيرة مترابطة وغير مفككة، وتأمين مستقبل العائلة بشراء الأراضي...