الفصل الرابع عشر

17.8K 579 53
                                    

فصل بتاريخ : 5/5/2021

#روايه #بيت_السلايف
⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد

الفصل الرابع عشر
_________________

إنزفى ياعين دموعك
وإشتكى ياقلب أوجاعك
وأصرخ ياأبنى بقوتك
وورى الناس حرمانك
يمكن تلاقى اللى يسمعك
وقلبه يرق علشانك
صعبان عليا ياإبنى
من صغرك الحرمان طالك
عايش فى أسوة الأيام
ومن بدرى ضاع زمانك
وبتدور على إنسان
يخفف عنك ألامك
الدنيا خليت من الناس
ولا الناس فقدوا الأبصار
وفين راح الأحساس
بطفل بهدلته الأقدار
دا الحنان مكانه القلوب
ولا القلوب إتملت أحجار ؟
بقلم  حمدى شاهين
***

قـبـل لـحـظـات.

دخل دياب من بين النيران يتنفس بصعوبــة، ولمن بستطيع إلتقاط شهيقًا واحدًا، لكنه كان مصر على إنقاذ عيسي حتي وجد عيسي ممدد على الأرض فاقد الوعي، والدماء تسير من راسه يبدو وكانه خبط في شيء صلب نتيجه فقدان الوعي ركض نحوه وهو يقول بخوف شديد:
-عـيـــسي ااا ردي عليا عـيـــسى ااا. حجك عليا يا أبن عمي إني إللي غلطان

بدون تفكير حاوطــه من كتفيه وحاول بيده الأخرى يضعها على أنفــه كي يمنع تلك الرائحة الخانقة للدخان من أختراق رئتيــه، وبصعوبـة حمله و وصل بــه إلى الخارج ، تركــه على الارض بعيد عن الحريق أمتار.

وفي الخارج دقيقتين وكان انتبهت أهل البلد وقد لمحوا تلك الأدخنـة الكثيفة والمتصاعد  من أعلى الأرض, ليصرخ بفزع قائلاً:
- يا اهااااااااـل البلد في ارض بتولع.
دب القلق والخوف في قلوبهم وركضوا يحاولوا اطفاء الحريق, ربت دياب على وجنتيه عيسي ولكن لم يستجيب، بلا كأن مثل الصنم لا يتحرك زاد رعبه علي رفيق عمره,تقدم منه أحد من البلد وهو راضي الغفير الآخر وهو يصرخ بهلعٍ: -عيسي بيه مالو

اغمض دياب عينيه فقد اصابت عينيــه بالإحمرار والدموع، سعل دياب عدة مرات كدليلاً على أختناقــه وهو يُصيح:
- انت لساتك عتسال اتصرف واطلب الإسعاف بسرعه

هز رأسه الراجل سريعا ورحل يطلب الاسعاف, بينما قفز قلب دياب رُعبًا بين ضلوعه، بل كاد أن يقتلع منه، وهو يحاول أن يرجع النفس إليه بلا قلبه أيضا وقف بالكامل, شق دياب سريعه جلبابه الصعيدي ولف حوله رأس عيسي حتي يقف الدماء وفعل إنعاش وتدليك للقلب.
بدت الرؤيـة مشوشـة لدى دياب ورأسه بدأت بدوار شديد، فبدون أن يشعر وقع جالسًا على الأرض، وأرجع رأســه للخلف كي يسندهــا على الحائط، لم يشعر بعدهــا بتلك الناس من حوله، وكأن الموت حام فوق رأسه
شاهد جابر راضي يركض سريعاً, سأله بقلق شديد:
- في ايه يا راضي بتچري اكده ليه؟ وايه الدخان اللي اهناك ديه

بيت السلايف (كامله) لــ خديجه السيد  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن